استقالة 15 مستشارا ببلدية الدروة

قدم، أول أمس (الخميس)، 15 مستشارا جماعيا، من أصل 27 المشكلين للمجلس الحضري للدروة (إقليم برشيد)، استقالة جماعية من المجلس، بعدما انسحبوا من أشغال الدورة العادية ليوليوز في جلستها الثانية، وعقدوا لقاء طارئا مع عامل الإقليم، بعدما ظلوا مرابطين بقاعة للمجلس الإقليمي ، رغبة منهم في بسط مشاكلهم وأسباب وحيثيات لجوئهم إلى الاستقالة الجماعية.وأرجع المستشارون المستقيلون، أربعة منهم في صفوف العدالة والتنمية، المسيرة للمجلس البلدي، قرار الاستقالة إلى ما اعتبروه، في رسالة موجهة إلى عامل الإقليم، «قرارات انفرادية لرئيس المجلس، وسوء التسيير»، مضيفين ما أسموه «كثرة الخروقات المرتكبة والمتزايدة لرئيس المجلس الحضري وعدد من نوابه»، مؤكدين في السياق ذاته أن «الوضع مازال على حاله بالمجلس، رغم حلول لجان من المفتشية العامة للإدارة الترابية والمجلس الجهوي للحسابات».وشكلت فعاليات الدورة العادية لأشغال المجلس البلدي للدروة منعطفا فاصلا في صفوف العدالة والتنمية، بعد الإعلان الرسمي لعدد من مستشاريه عن عدم مساندتهم ودعمهم للطريقة التي يدير بها رضوان درويش، رئيس المجلس البلدي، شؤون المال العام، إذ رفض عدد من مستشاري الحزب المصادقة على عقد اتفاقية توأمة مع مدينة تركية، بالإضافة إلى المصادقة على منح التدبير المفوض لجمع الأزبال والنفايات لشركة تركية، بينما فضل آخرون من حزب الأغلبية «الامتناع» عن التصويت على عدد من النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة سالفة الذكر.وفي سابقة من نوعها منذ وصول العدالة والتنمية إلى كرسي تدبير الشأن المحلي ببلدية الدروة، خلال الانتخابات الجماعية، قرر أربعة مستشارين من صفوف الحزب تقديم استقالة جماعية إلى جانب مستشاري «البام» وباقي الأحزاب، إذ قدم رئيسا لجنتي التعمير والمالية ونائب كاتب المجلس استقالة جماعية احتجاجا على «الخروقات المرتكبة والمتزايدة لرئيس المجلس ونوابه».من جهته، اعتبر رضوان درويش، رئيس المجلس البلدي، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن «وجود معارضة داخل المجلس شيء إيجابي وصحي لتنبيه المكتب المسير وتقويم عمله وتصحيحه»، قبل أن يستدرك قائلا «لكن ما يحز في النفس وجود معارضة بدون رؤية واضحة ومشاريع حقيقية وملموسة للنهوض بالمنطقة. لن نرضخ للمساومات، وتحقيق الأهداف والمصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة»، مؤكدا في السياق ذاته أن «تدبير المجلس البلدي يسير وفق القانون وتبعا للميثاق الجماعي، وغير ذلك لن نرضخ له، سيما أن حصيلة تدبيرنا واضحة على أرض الواقع، وما تحقق من منجزات واقعية شاهد على مر الزمن».سليمان الزياني (سطات)

استقالة 15 مستشارا ببلدية الدروة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة وزارية برلمانية لتدبير ملف الصحراء

وساطات تنزع فتيل الاستقالات الجماعية بحزب "الحمامة" بالبيضاء

مقالات ذات صلة