قتيلان و45 جريحا في انهيار ثلاثة منازل

- قاضي التحقيق بالبيضاء يبحث ميدانيا في أسباب الحادث - اتهامات إلى السلطة المحلية بسبب أشغال بناء بدون ترخيص قتيلان و45 جريحا، والبحث جار عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض، في فاجعة شهدها حي بوركون قبيل أذان فجر أمس (الجمعة)، بعد انهيار ثلاثة منازل دفعة واحدة، وتحول أجزاء منها إلى ركام، فيما هوى بنيان منزل، ليصل الطوار ويرتطم بنخلة جانبية. وعلمت «الصباح» أن نائبا لوكيل الملك حضر صباحا إلى مسرح الحادث وأجرى معاينة، فيما عهد إلى قاضي للتحقيق بالمحكمة الزجرية عين السبع بمتابعة القضية، إذ حل بدوره إلى المكان في إطار بحث قضائي لتحديد المسؤوليات، وهي المرة الأولى التي يواكب فيها القضاء مثل هذه الحوادث.من جهة أخرى، أمرت السلطات صباح أمس بإخلاء ثلاثة منازل أخرى مجاورة تصدعت بدورها وأصبحت آيلة للسقوط، إذ أن ساكنيها غادروها مباشرة بعد دوي الانهيار.وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح» من مكان الحاث، فإن الانهيار وقع حوالي الثالثة إلا ربعا فجرا، وسمع دويه على مسافات بعيدة، إذ ظن بعض سكان الجوار أن الأمر يتعلق بزلزال فهرعوا مسرعين للخروج من منازلهم.ونجا سكان من الموت اختناقا، بعد إنقاذهم بإحداث ثقب في الجهة الخلفية للمنازل المنهارة، فيما ظلت الفنانة أمل معروف وأمها تستغيثان من تحت الأنقاض إلى حدود التاسعة صباحا. إذ تواصل التدخل لإنقاذ أحياء، فيما انتشلت عناصر الوقاية المدنية جثثي امرأة وطفل عند أسرة ويبلغ من العمر 10 سنوات.وعرف مستشفيا مولاي يوسف وابن رشد حالة استنفار، إذ منذ الثالثة صباحا كانت الأطقم الطبية جاهزة لاستقبال المصابين، الذين وجه 33 منهم إلى مستشفى مولاي يوسف، فيما 12 حالة وجهت إلى ابن رشد، بينها شابة حامل تعرضت للاختناق بفعل تطاير الغيار والركام.ويتكون المنزل الأول من ثلاثة طوابق كلها مأهولة، بالإضافة إلى السطح الذي يحتوي بدوره على غرف مكراة، فيما الثاني يبلغ عدد شققه 10 وهو مكون من خمسة طوابق كل طابق يتكون من شقتين، إضافة إلى السطح، فيما المنزل الرابع على طابق سفلي وطابق علوي على مساحة تكبر المنازل الأخرى، وكان موضوع بناء بدون ترخيص طيلة الأسبوع الماضي، واحتجاج من بعض الجيران بسبب ظهور شقوق في منازلهم، من بينهم الفنانة التي ظلت تستغيث إلى حدود ظهر أمس من أجل إنقاذها من تحت الركام. وهو ما يوجه أصابع الاتهام إلى السلطة المحلية.ورجح الجيران أن تكون الأسر التي مازالت تحت الأنقاض إلى حدود التاسعة من صباح أمس تزيد عن العشرة، ما يعني أن ضحايا آخرين يوجدون بين الحياة والموت. ومنعت عناصر الشرطة التي كان يتقدمها والي الأمن بالنيابة ورئيس الفرقة الجنائية للشرطة القضائية ومسؤولون أمنيون آخرون، المتطفلين من الوصول إلى مكان الركام أو الاقتراب من البنايات المنهارة، فيما تم تسييج المكان على مسافة كبيرة، امتدت إلى موقف سيارات الإسعاف والوقاية المدنية، بشكل يسمح بمرورها ومغادرتها المكان نحو المستشفى فور حمل مصاب.ورغم كثافة عناصر الوقاية المدنية التي حلت بالمكان، فإن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض عرفت بطئا كبيرا، ساهم فيه انعدام وسائل العمل.المصطفى صفر

قتيلان و45 جريحا في انهيار ثلاثة منازل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد: "داعش" تخطط لضرب المغرب

نهاية بطعم الثأر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات