الإنتاجات الرمضانية تخرج صاحب "القناة الصغيرة" عن صمته خرج الإعلامي العيادي الخرازي، صاحب برنامج "القناة الصغيرة" عن صمته ليعبر عن استيائه من مضمون الإنتاجات الرمضانية، خاصة الكوميدية. وعبر الخرازي عن غضبه على مستوى ومضمون الأعمال التي يصر البعض على أن يصنفها ضمن قائمة الإنتاجات"الكوميدية" رغم أنها لا ترقى إلى ذلك، قائلا "الكوميدي الذكي يمكن أن يضحكنا، بينما الغبي نسخر منه». وعلى غرار عدد كبير من الفاعلين في الشأن الثقافي والفني وفئة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الخرازي عن سخطه الشديد وأسفه على ما يتم عرضه على قنواتنا، موضحا في تدوينة على حسابه الرسمي على "فيسبوك"، "شي وحدين يندموك على النهار اللي شريتي فيه التلفزة». ودعا الخرازي إلى بذل مجهود أكبر لتقديم أعمال تنجح في مصالحة المشاهدين مع التلفزيون، مشددا على ضرورة الإلمام بجميع العناصر الكفيلة بنجاحها. ولم يتوقف الخرازي في تدوينته بشأن مستوى الإنتاجات الرمضانية عند مضمونها فقط، بل حتى الجانب التقني انطلاقا من أهمية الأخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل والجزئيات. وانتقد الخرازي اختيار فضاءات تصوير مشاهد الأعمال الرمضانية، موضحا "إن روبيراج إنجاز مسلسلاتنا يعتمد على تصوير مشهد في حديقة قصر ومشهد الصالون في فيلا فخمة، و"الكولوار" في شقة عادية، والمطبخ في سكن اقتصادي ويطلقون عليها دار الحاج خرباقو». وتعتبر "القناة الصغيرة" من بين برامج الأطفال التي أعلن المهندس الأجنبي "باكار" عن انطلاقها سنة 1986 بعد تعيينه، وكانت من الأعمال البارزة التي طبعت مسيرة برامج الأطفال المغربية. وكان البرنامج، حسب كثير من الفاعلين في الحقل التلفزيوني بمثابة قناة "كاريكاتيرية" ل"الأولى"، إذ كان يعتمد على بث أغلب الفقرات الموجهة للكبار من طرف مجموعة من الأطفال الذين يقلدون في أدائهم مذيعي ومذيعات "الأولى». وأوكلت مهمة تسيير البرنامج في البداية إلى إيريك برتيي قبل أن يتولى المهمة العيادي الخرازي، الذي أعد وأخرج البرنامج سنوات طويلة بعد ذلك. وكانت "القناة الصغيرة" من برامج الأطفال التي ساهمت في طبع ذاكرة أجيال سابقة، باعتماد المشرفين عليها تقديم شخصيات مازال عدد كبير من المشاهدين يتذكرونها. أمينة كندي