قبائل الصحراء ترفض مبعوث الاتحاد الإفريقي

شيوخ وأعيان قبائل وادي الذهب الكويرة يعتبرون المبادرة تطاولا على سيادة المغرب أجمعت قبائل الصحراء على رفض تدخل الاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء المطروح أمام أنظار الأمم المتحدة. واعتبر شيوخ وأعيان قبائل وادي الذهب الكويرة المبادرة تطاولا على سيادة المغرب، معبرين عن اقتناعهم بأن أي حل سياسي للنزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية المغربية يبقى اختصاصا حصريا لمنظمة الأمم المتحدة ، وأن الاتحاد الإفريقي ليست له أي شرعية معنوية، أو أي سند قانوني للتدخل في هذا الملف.ورفض شيوخ وأعيان القبائل بجهة وادي الذهب الكويرة، في بيان صادر عن اجتماع عقدوه بحر الأسبوع الماضي، التطاول على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية من خلال قرار الاتحاد الإفريقي القاضي بتعيين ما سمي بـ “ممثل خاص” من أجل التدخل في قضية الصحراء المغربية.وأكد البيان، الذي توصلت “الصباح” بنسخة منه، أن موقف الاتحاد الإفريقي أصبح متجاوزا، باعتباره يضم بين مكوناته كيانا وهميا، في تعارض تام مع الشرعية الدولية، بسبب مواقفه المنحازة، بالإضافة إلى أن هذا القرار ليست له قيمة سياسية، ويعتبر بهذا خرقا لمقتضيات المادة 52 من ميثاق الأمم المتحدة، لأن مجلس الأمن لم يمنح الاتحاد الافريقي ترخيصا، وإذنا مسبقا بتعيين مبعوث خاص لقضية الصحراء المغربية، معلنا رفض أصحابه وتجاهلهم لقرار الاتحاد الإفريقي، وأعلنوا تمسكهم بمسلسل المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة، ودعوا أعضاء مجلس الأمن لعدم تبني هذا المقترح وتجاهله.واعتبر الموقعون أن منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا في إطار السيادة الكاملة للمملكة المغربية، هو الحل الواقعي والدائم للمشكل المفتعل حول مغربية الصحراء، كما تمت الدعوة إلى ذلك من قبل مجلس الأمن، الذي وصف المجهودات التي بذلت من لدن المغرب في هذا الإطار بالجدية وذات المصداقية.وفي السياق نفسه، وقعت هيآت ومنظمات المجتمع المدني بجهة وادي الذهب لكويرة بيانا أعلنت فيه رفضها المطلق للقرار الذي اتخذته القمة الثالثة والعشرين للاتحاد الإفريقي المنعقدة بـ”مالابو" بغينيا الاستوائية، والقاضي بتعيين ما سمي بمبعوث خاص لملف الصحراء المغربية.من جهتها، أيدت هيآت ومنظمات المجتمع المدني بالجهة ذاتها موقف المغرب الذي تم التعبير عنه في بيان وزارة الخارجية، وطالبت بتوجيه البعثات الدبلوماسية للمغرب المعتمدة لدى دول الاتحاد الإفريقي للقيام بكل ما يلزم من أجل توضيح الأسباب الوجيهة للتحفظات، والرفض الشعبي المطلق لقرار الاتحاد الإفريقي.كما دعت الهيآت المذكورة الاتحاد الإفريقي إلى الابتعاد عن أي إجراء من شأنه عرقلة مسار التسوية لقضية وحدة المغرب الترابية، مؤكدة أن الاتحاد ليست له الصفة القانونية أو السياسية في ملف الصحراء المغربية، الذي يتم تدبيره طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومطالبة بالضغط على الجزائر وبوليساريو للقبول بالحل المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لأقاليمه الجنوبية.ي. ق

قبائل الصحراء ترفض مبعوث الاتحاد الإفريقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: أعدنا الهدوء إلى الشوارع

اتهامات لـ "بيجيدي" بالتآمر ضد الإدارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات