خطر “داعش” يصل إلى مجلس النواب

لجنة الخارجية تستدعي مزوار للتداول في مستجدات قضية الصحراء وتهديدات "داعش" استدعت لجنة الخارجية بمجلس النواب صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، للمثول أمامها غدا (الأربعاء)، للتداول في آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة، وسبل مواجهة الأوضاع الخطيرة التي تعرفها العراق وليبيا، في ظل التهديدات التي أطلقتها "داعش" . ويُرتقب أن يكشف مزوار عن الخلفيات التي تحكمت في قرار الاتحاد الإفريقي الأخير القاضي بتعيين ما سُمي "ممثل خاص" لملف الصحراء المغربية، بتوجيه وتأثير من "بوليساريو" ومن ورائها الجزائر.وقالت مصادر من مجلس النواب، إنه يُرتقب أن يُعبر أعضاء اللجنة عن رفضهم لمبادرة الاتحاد الإفريقي في مواجهة مناورات خصوم وأعداء الوحدة الترابية، والتي كان آخرها محاولة الزج بالاتحاد الإفريقي في ملف يوجد بين أيدي منظمة الأمم المتحدة، التي تملك وحدها الأساس القانوني والسياسي للتوسط لإيجاد حل سياسي دائم متفاوض بشأنه للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.وكانت الخارجية المغربية عبرت عن رفضها الشديد لمحاولة الاتحاد الإفريقي وضع يده على هذا النزاع المفتعل، مؤكدة أن المغرب، باعتباره طرفا أساسيا لا يمكن تجاوزه في هذا النزاع الإقليمي، لا يعتبر نفسه معنيا أبدا بهذا القرار الأحادي، الذي يرفضه بشكل مطلق. وأضافت في بيان أصدرته في حينه، أن مسلسل البحث عن حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، هو اختصاص حصري لمنظمة الأمم المتحدة، ولا يملك الاتحاد الإفريقي أي سند قانوني أو أساس سياسي أو شرعية معنوية للتدخل في هذا الملف، بأي شكل من الأشكال.ووصفت الخارجية المغربية موقف الاتحاد الإفريقي في هذا الملف بأنه متجاوز، بسبب انحيازه المطلق وغير المبرر، على اعتبار أن هذا الاتحاد تعتبر المنظمة الإقليمية والدولية الوحيدة في العالم التي تضم ضمن أعضائها "كيانا وهميا"، في خرق تام للشرعية الدولية وتناقض مطلق مع موقف ثلثي أعضائه. وقالت الخارجية المغربية إن مواقف الاتحاد الإفريقي تتعارض تماما مع المسلسل الأممي الجاري، وبذلك لا يمكنه أن يدعي أي دور في هذا الملف، بسبب انحيازه الأعمى لمواقف الأطراف الأخرى وتجاهله التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.ودعا المغرب الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن إلى تجاهل هذا القرار ودعم المساعي الجارية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. وفي السياق ذاته، يُنتظر أن تحظى المستجدات التي يعرفها العراق، في ظل احتلال "داعش" لأجزاء من أراضيه، والتهديد الذي يمثله هذا التنظيم إقليميا وجهويا وعربيا، بحيز من النقاش الذي ستعرفه لجنة الخارجية بمجلس النواب، التي ستنكب، أيضا، على دراسة أبعاد ومخاطر وتهديدات الداعشيين المغاربة على الأمن القومي المغربي. يُذكر أن مختلف التقارير تُشير إلى أن المقاتلين المغاربة في سوريا يحتلون الرتبة الثالثة في تصنيف الجنسيات المختلفة التي تشارك في الحرب الدائرة هناك، يتوزعون أساسا بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وبين جبهة النصرة، الجناح السوري لتنظيم القاعدة. جمال بورفيسي

خطر “داعش” يصل إلى مجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"داعش" تكفر شيوخ السلفية المغاربة

مهنيو الصيد يطالبون بإلغاء الضريبة على المعدات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات