“داعش” تكفر شيوخ السلفية المغاربة

فتحت النار على الحدوشي ووصفت الرميد بـ "وزير الظلم" وعبد السلام ياسين بــ "القبوري المشرك" لم يتأخر رد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على انتقادات مجموعة من شيوخ السلفية المغاربة له، وعلى رأسهم عمر الحدوشي، الذي وصف جهادييها بحديثي العهد بالدين. وفتحت «داعش» معركة إلكترونية على شيوخ السلفية المغاربة، أولهم الحدوشي ، الذي خصصت له شريط فيديو بعنوان «عين على أحد الطاعنين بالدولة الإسلامية عمر الحدوشي»، يتضمن مقاطع من تسجيلات سابقة له، وتغريدات على المواقع الاجتماعية، التي ينتقد فيها وحشية القتل عند «داعش»، وينتقد فيها الشباب المغاربة الذين نفروا إلى سوريا والعراق.ووصفت «داعش» في الشريط نفسه وزير العدل مصطفى الرميد، بـ «وزير الظلم»، منتقدة بشدة دفاع الحدوشي عنه، كما وضعت الاشتراكي محمد اليازغي الذي جمعته صورة مع الحدوشي على مأدبة غداء، في خانة «رؤوس الكفر والإلحاد من الشيوعيين». ولم يسلم الشيخان السلفيان محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبي حفص، وحسن الكتاني من لغة «داعش» المكفرة، إذ وصفت الأول بـ «المترفض العلماني»، والثاني بـ «الصوفي المترفض». وكان للراحل عبد السلام ياسين نصيبه من صكوك اتهامات «داعش»، إذ وصفه التنظيم الإرهابي بـ «القبوري المشرك». ويبدو أن عمر الحدوشي نجح في استفزاز «داعش» التي عرضت مجموعة من صوره في الشريط نفسه، وحملته مسؤولية ما تعتبره تثبيطا ل«جموع الشباب الذين يسارعون إلى الهجرة والجهاد في الشام»، خاصة بعد أن انتقد الحدوشي المغاربة الذين يهجرون أسرهم ويسافرون إلى سوريا للقتال، ومنهم من خلف وراءه ديونا متراكمة. كما انتقد الحدوشي المقاتلين الذي يتصلون بزوجاتهم لمطالبتهن بالالتحاق بهم، وهو ما جعله يتساءل إن كان الأمر يتعلق ب«جهاد أم فسحة؟». واستنفرت «داعش» في الشريط الذي بثته مجموعة من المواقع الجهادية، والذي لم يتبين إن كان التنظيم الإرهابي هو من يقف وراءه بشكل مباشر أم أن أتباعه في المغرب هم الذين تكلفوا بمهمة إنجازه، (استنفرت)، دعواتها ضد الحدوشي، مستغربة موقفه مما تسميه الدولة الإسلامية التي أقامت بتعبير الشريط «شرع الله وحاربت الكفار والمرتدين». متسائلة عن عقيدة الولاء والبراء التي يحملها، وعن رأيه في المشاركة في العمل الديمقراطي. ويخصص الحدوشي حيزا مهما من صفحاته على الأنترنيت لانتقاد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، إذ قال عنها «جماعة لها إسهال فكري وتكفيري لا تقوم لها قائمة ومؤسسها لا نسمع له حسا ولا ركزا ليس إلا السكة دون الخطبة، والغلو يقتل...».ولم تدخر «داعش» جهدا لمهاجمة شيوخ السلفية المغاربة وعلى رأسهم الحدوشي، معتبرة في الشريط، الذي رافقته أناشيد ومؤثرات صوتية تثير الرعب، الحدوشي مناصرا لـ «الإخوان الديمقراطيين» ومعينا لهم «على باطلهم». ويجدر بالذكر أن شيوخ السلفية المغاربة انتقدوا بشدة هجرة الشباب المغاربة إلى سوريا والعراق من أجل القتال، ومنهم من أفتى في الموضوع، ما أثار سخط «الجهاديين» الذين تنكروا لشيوخهم وبايعوا مجموعة من التكفيريين أمراء لهم. يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فشل في حصد ولاء شيوخ السلفية المغاربة، رغم محاولاته المتكررة، خاصة أن أعداد المغاربة ضمن مقاتليه لا يستهان بها. ضحى زين الدين

“داعش” تكفر شيوخ السلفية المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمسن نشر صورا عارية لقاصر على "فيسبوك"

خطر "داعش" يصل إلى مجلس النواب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات