مزوار يبحث أجندة الزيارة الملكية إلى روسيا

الملك يزور موسكو لترؤس توقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية وتعميق علاقات الشراكة الإستراتيجية وضع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ترتيبات الزيارة الملكية المرتقبة إلى روسيا في أكتوبر المقبل، بعد أن كانت مقررة في 11 يونيو الجاري. وحمل صلاح الدين مزوار رسالة ملكية إلى رئيس فدرالية روسيا، فلادمير بوتين، سلمها إلى نظيره الروسي ، سيرجي لافروف، أثناء اللقاء التحضيري للزيارة. وبالمناسبة "أجرى الطرفان مباحثات ثنائية تناولا فيها علاقات الصداقة والمودة التي تجمع قائدي البلدين، وسبل استثمارها وتفعيلها من أجل تعميق العلاقات الثنائية نحو شراكة إستراتيجية شاملة، في أفق الاستعدادات الجارية لزيارة الملك إلى روسيا". ووضعت زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى روسيا ترتيبات الأنشطة الملكية في موسكو، في إطار زيارة ينتظر أن تمهد الطريق نحو التوقيع على شراكة إستراتيجية معمقة وشاملة بين البلدين، بالنظر إلى أواصر العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تربط البلدين، تستند إلى ما راكمته العلاقات الثنائية المتميزة، ومستوى الحوار السياسي الجاد والبناء والإعلان المشترك حول الشراكة الإستراتيجية الذي أشرف عليه قائدا البلدين سنة 2002 بمناسبة الزيارة الملكية آنذاك إلى موسكو، حيث تم التوقيع على اتفاقيات تعاون شملت مجالات متعددة.وكشفت مصادر حكومية أن وزير الخارجية الروسي أشاد بالاستقرار الذي يعيشه المغرب، مقارنة بدول أخرى مجاورة بما جعله نموذجا يحتدى به في المنطقة. ونوه الوزير بالجهود التي يبذلها الملك من أجل استقرار إفريقيا وتنميتها، مؤكدا اهتمام فدرالية روسيا بالدور المحوري للمغرب بالقارة الإفريقية. من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بدور روسيا في إقرار التوازن عبر العالم و مساهمتها في جهود السلم في معالجة النزاعات الدولية، مع احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، منوها في السياق ذاته بثبات الموقف الروسي إزاء قضية الصحراء المغربية، عبر دعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي لإنهاء هذا الخلاف.وتناول اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتشمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات الأمنية والجيوستراتيجية بالمنطقة المغاربية وإفريقيا، وضرورة توحيد الجهود الرامية إلى مكافحة التطرف والجريمة المنظمة والإرهاب، والتنسيق بين البلدين على مستوى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية. وأبدى الوزيران تقاسمهما الرؤى المشتركة إزاء "القضايا الدولية وحرصهما على إشاعة قيم السلم والتسامح واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مع توخي الحوار لإيجاد حلول للنزاعات الدولية والإقليمية".وفي السياق ذاته، عبر الطرفان المغربي والروسي، خلال اللقاء الذي جمع وزيري خارجية البلدين، عن الأمل في أن تكون الزيارة الملكية المرتقبة إلى روسيا، "فرصة لتتويج مسار علاقات شراكة ثنائية نموذجية يقوم فيه القطاع العام والخاص المغربي الروسي بدور محوري من أجل ترجمة هذه الشراكة على أرض الواقع"، وذلك من خلال "رفع حجم المبادلات التجارية والاستثمار وإعطاء دفعة جديدة، ومضمون ملموس لهذه الشراكة، عبر إبرام اتفاقيات ذات طابع اقتصادي وأمني وعسكري وثقافي". كما اتفق الجانبان على انعقاد اللجنة المختلطة في شتنبر المقبل. واستحضرا نجاح المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي الذي احتضنته العاصمة موسكو في يونيو الماضي، والذي انتهى بتوقيع العديد من الاتفاقيات بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، شملت قطاعات اقتصادية متنوعة، وهي اتفاقيات عكست استكشاف مجالات تعاون مشتركة جديدة وواعدة بين الرباط وموسكو.إحسان الحافظي

مزوار يبحث أجندة الزيارة الملكية إلى روسيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكاتب دراسات تستحوذ على صفقات برامج التأهيل الحضري

زيـادة فـي الأجـور للبنكييـن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات