اعتقال مريض عجز عن دفع فاتورة مستشفى

أوقفه أمن الناظور ووضعه رهن الحراسة النظرية بناء على مذكرة بحث يواجه معتقل في حالة متقدمة من المرض وضعا مثيرا هز الفعاليات الحقوقية بالناظور، بعدما قررت النيابة العامة وضعه رهن الحراسة النظرية، لأنه لم يسدد مستحقات العلاجات التي قدمت له بمصلحة القلب بالمستشفى الجامعي الشيخ زايد بالرباط. وأمر وكيل الملك باعتقال المريض من أجل استنطاقه حول المنسوب إليه ، وأودع مباشرة في المعقل الصحي بالمستشفى الحسني، وعرض، أمس (الخميس)، في حالة مزرية، أمام أنظار ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور. ووفق مصادر «الصباح»، تقدمت إدارة مستشفى الشيخ زايد بالرباط بشكاية ضد المسمى «العمراوي بوعرفة، 58 سنة»، الذي فوجئ، الثلاثاء الماضي، باعتقاله من قبل عناصر الأمن، بسبب عدم تسديده المبلغ المتبقي من كلفة العلاج الإجمالية التي تعود إلى 2009، تاريخ إجرائه فحوصات.وخلفت هذه الواقعة أصداء قوية في صفوف فعاليات حقوقية، بحكم أن الموقوف يعاني عجزا صحيا يكاد يكون كليا، نتيجة الأمراض المزمنة التي تنخر جسده، ومعاناته مع مرض القلب وارتفاع الضغط الدموي، وهو ما يمكن أن تنجم عنه تبعات خطيرة. وتظهر وثائق حصلت عليها «الصباح» أن المعني بالأمر توصل بإشعار في 9 شتنبر 2009 من الجهة المشتكية تحمله عواقب عدم أداء جزء من مستحقات العلاج، تحت طائلة المتابعة القضائية والمطالبة بالتعويضات عن مدة التأخير، إلى أن وجد نفسه مطالبا بدفع مستحقات قدرها 27 ألف درهم بقيت في ذمته منذ التاريخ سالف الذكر. في سياق متصل، أنجزت عناصر الشرطة القضائية محضر استماع للمعتقل أكد فيه أنه مدين للمستشفى بالمبلغ المذكور، إلا أن وضعيته المادية وحالته الصحية لم تسمح له، طيلة المدة الفاصلة بين خضوعه للعلاج ويوم اعتقاله، من تسوية ما بذمته، وتطوع محمد البوطيبي، المحامي بهيأة الناظور، لمؤازرته أمام المحكمة.وفتحت هذه القضية نقاشا حول الحق في الحياة كحق أسمــى يستتبع حــق المواطن فــي العلاج مهمــا كـانت أوضاعه المادية، وحذرت فعاليات حقوقية من تداعيات هذا الملف.وتساءلت المصادر ذاتها، في اتصال بـ"الصباح" عن مغزى تجربة العلاج "التضامني" التي يدعي مستشفى الشيخ زايد اعتمادها لتوفير العلاج لكافة شرائح المجتمع، وقالت إن الأمر يتعلق بسابقة، إذ يجد شخص يشكو من أمراض مختلفة نفسه متابعا قضائيا لأنه لم يجد ما يسدد به كلفة العلاج بسبب عوزه المادي وحالته الاجتماعية المتردية. وسلطت هذه الواقعة الضوء على مشروع قانون تم اقتراحه في وقت سابق من أجل فتح أبواب هذه المؤسسة الاستشفائية في وجه الأشخاص في وضعية صعبة، وإعفائهم من أداء مصاريف العلاج الباهظة التي تتطلبها بعض العمليات المعقدة.عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

اعتقال مريض عجز عن دفع فاتورة مستشفى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إقالة الكاتب العام لوزارة التشغيل

أموال الانتخابات تؤجج المواجهة بين الداخلية وبنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات