“مقرقب” يقتل سائق سيارة أجرة بسبب هاتف

أحالت الضابطة القضائية لسيدي البرنوصي بالبيضاء أمس (الخميس)، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف شابا متهما بجناية القتل العمد، بعد أن وجه إلى سائق سيارة أجرة من الصنف الكبير، طعنة قاتلة في القلب. وقال مصادر «الصباح» إن المتهم وهو من مواليد 1985، نجل مسؤول أمني بمنطقة ابن امسيك ، تورط في جريمة قتل ساعة قبل أذان الفجر يوم الثلاثاء الماضي، إذ حاول سرقة الهاتف المحمول للضحية (من مواليد 1957)، عندما كان برفقته داخل سيارة الأجرة، وبحكم أنه كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة لم يتردد في توجه طعنة قاتلة إليه.وفي تفاصيل الجريمة، أوضحت المصادر أن عناصر الشرطة توصلت بمكالمة من مجهول يخبرها بوجود جثة شخص مرمية بالقرب من سيارة أجرة كبيرة بشارع محمد زفزاف بسيدي مومن. وانتقلت العناصر الأمنية إلى المكان المحدد وعاينت جثة الضحية مضرجة في دمائها.ومن خلال معاينة الجثة تبين أن بها جرحا كبيرا جهة القلب، ما جعل العناصر الأمنية تتوصل إلى أن الضحية تعرض لطعنة قاتلة، قبل أن يتحول هذا الاحتمال إلى حقيقة، عندما عثرت بالقرب من الجثة على سلاح أبيض ملطخ بالدم تبين أنه أداة الجريمة. بخصوص إيقاف المتهم، أكدت المصادر أن الصدفة وارتباك المتهم لعبا دورا في الإيقاع به على الفور، إذ أن المتهم بعد ارتكابه الجريمة، فر إلى وجهة مجهولة، قبل أن يعود إلى مسرح الجريمة ويراقب الوضع وتطورات القضية مع مواطنين، تجمهروا حول الجثة لإبعاد الشبهة عنه، غير أن العناصر الأمنية ستشك في أمره، سيما أنه كان في حالة تخدير قوية، وبدت عليه علامات ارتباك كبيرة، قبل أن تتوصل العناصر الأمنية إلى دليل قطع الشك باليقين أنه المتورط الحقيقي في الجريمة، إذ وجدت بقع دم على قميصه، لتعتقله على الفور.وبعد نقل المتهم إلى مقر المصلحة الأمنية، وتنقيطه، تبين أنه من ذوي السوابق القضائية، وأنه نجل مسؤول أمني بمنطقة ابن امسيك.وحول ظروف الجريمة، كشفت المصادر أن المتهم اعترف أنه في حدود الساعة الثانية صباحا بينما كان مارا بشارع محمد الزفزاف، عاين سيارة أجرة كبيرة تمر بالقرب منه، فأشار إلى سائقها بالتوقف، وطلب منه نقله إلى شارع الجولان بمنطقة اسباتة، وهو ما استجاب له السائق الضحية، إلا أن المتهم فضل الركوب في الخلف، ما أثار حفيظة الضحية، الذي طالبه بالجلوس بالقرب منه، خصوصا أنهما لوحدهما بالسيارة، وأيضا لأن المنطقة تعج بالعديد من المنحرفين وذوي السوابق.تمسك المتهم بالجلوس في الخلف، ليدخل الطرفان في خلاف تطور إلى ملاسنات قطع حدتها اتصال هاتفي من ابنة الضحية تستفسر والدها عن وقت عودته إلى المنزل لتناول وجبة "السحور"، إلا أن هذه المكالمة، ستكون سببا في مصرعه، إذ عاين المتهم أن الهاتف المحمول للضحية من النوع الرفيع، وبحكم أنه كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة، قرر سرقته، ودون تردد أخرج سلاحا أبيض ووجه طعنة مباشرة إلى قلب الضحية، ليسرق الهاتف المحمول ويفر من سيارة الأجرة، إلا أنه لم يبتعد كثيرا عن مسرح الجريمة، إذ ظل يترقب تطورات الوضع، سيما بعد وفاة الضحية في الحين، قبل أن يوقف من قبل عناصر الشرطة.مصطفى لطفي

“مقرقب” يقتل سائق سيارة أجرة بسبب هاتف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

علــى غـفـلة : وكالة ليساسفة للكهرباء... محنة الربط والأداء

اعتداء على رجلي أمن بالبيضاء بعد تصفيد مبحوث عنه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات