جلسة خمرية بآسفي تنتهي بجريمة قتل

النيابة العامة عددت قرائن كثيرة تشكل وسيلة إثبات ضد المتهم أرجأت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، النظر في ملف متابعة المدعو «هـ.ج» من مواليد سنة 1976 والمتحدر من دوار الروامشة من آسفي، وذلك على خلفية متابعته من أجل القتل العمد والاتجار في المخدرات والمشروبات الكحولية بدون رخصة وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي وظهير 74 وقرار المدير العام للأمن الوطني 1967. وتعود وقائع القضية، حسب محضر البحث التمهيدي المنجز من قبل عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي بتاريخ 12 فبراير الماضي، إلى إيقاف المتهم الذي كان موضوع مذكرة بحث بتعليمات من النيابة العامة لدى استئنافية آسفي، للاشتباه في تورطه في جريمة قتل عمد راح ضحيتها المسمى قيد حياته «س.ش».وعند الاستماع إلى المتهم تمهيديا في محضر قانوني، صرح أنه خلال سنة 2008 في تاريخ لم يعد يتذكره، أثناء وجوده بمقر إقامته بدوار الروامشة وهو يحتسي الخمر ويعمل على ترويج سنابل القنب الهندي ومخدر الشيرا، قدم عنده كل من الضحية الهالك «س.ش» وخاله «ع.م.ب» على متن دراجته النارية من نوع «ريمكو» وهما في حالة سكر طالبين إياه مدهما بلتر من مسكر ماء الحياة و 25 درهما من مخدر سنابل القنب الهندي، ونتيجة تفوههما بكلمات نابية مخلة بالحياء بالقرب من منزل ابن عمه المسمى «ح.ج» دخلا مع الأخير في ملاسنات تطورت إلى تبادل العنف فتدخل لمؤازرة ابن عمه، وعندما أراد أن يضع حدا للنزاع سلم المعنيان بالأمر ما طلباه منه ورافقهما على متن دراجته النارية من نوع «بوجو» وهو يحمل بعض قنينات الخمر داخل علبة كارتونية إلى مكان خال وهناك تناولوا الخمور، وفي لحظة اشتد الغضب بينهما، دخل الجاني في عراك مع الضحية أنهاه بتوجيه طعنات قاتلة إليه وغادر المكان.وتم الاستماع تمهيديا إلى عدة أشخاص كشهود في القضية، قبل أن يتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بوضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية.وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل المتهم على النيابة العامة، التي قامت باستنطاقه إذ تراجع عن تصريحاته التمهيدية أمام الشرطة القضائية، مؤكدا أن لا علاقة بالجريمة التي راح ضحيتها «س.ش».بعد ذلك، أصدر ممثل الحق العام ملتمسا بالإحالة على قاضي التحقيق، قصد تعميق البحث مع المتهم في شأن المنسوب إليه.واعتبرت النيابة العامة، من خلال ملتمسها، أنه ولئن أنكر المتهم واقعة الاعتداء على الضحية، فإن إنكاره تدحضه مجموعة من القرائن التي يمكن استخلاصها من خلال تصريحاته المفصلة أمام الضابطة القضائية وتصريحات باقي المصرحين، والتي يستشف منها أن المتهم جالس الهالك وخاله على جانب الطريق المؤدية لآسفي لاحتساء الخمر، ونتيجة إفراطهما في ذلك وقع نزاع بينهم، لكنه لم يتذكر ما حدث بالضبط إلى أن بلغ إلى علمه في الصباح أن المسمى «س.ش» وجد ميتا بالمكان نفسه، بالإضافة إلى أن العلبة الكارثونية التي وجدت بمسرح الجريمة تخصه وهو من كان يحمل بها قنينات الخمر، وكان يضعها بجانبه أثناء مجالسته للضحية وخاله.كما اعتبرت النيابة العامة، أن من بين القرائن التي تدين المتهم، أنه غادر بعد وقوع الجريمة إلى وجهة مجهولة، بدعوى خوفه من الإيقاف بسبب الاتجار في المخدرات، في حين أنه كان يتعاطى لذلك قبل وقوع الجريمة، بالإضافة إلى إجماع مصرحي المسطرة بأن المتهم اختفى عن الأنظار من تاريخ اكتشاف جثة الضحية، وأنه يتمتع بسلوك عدواني وإجرامي، وأن الجميع يخشاه وإفادة البعض بأنهم شاهدوه رفقة الضحية ليلا، وفي الصباح علموا بالوفاة. واسترسلت النيابة العامة، في ذكر العديد من القرائن، منها أن أخا المتهم صرح بأن الأخير، التقاه وأكد له عزمه على مغادرة الدوار إلى وجهة مجهولة متلفظا بعبارة «راني كحلتها»، وكذا تصريح القاصر «م.ب» الذي أكد أن المتهم أشهر في وجهه سكينا وخاطبه بعبارة «راني قتلت واحد وبقي ليا غير انتا».وخلص قاضي التحقيق، بعد إحالة المتهم عليه، إلى أن الفعل الجرمي موضوع المتابعة ثابت في حق المتهم، مما يتعين معه مؤاخذته من أجل ما نسب إليه، وتمت إحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته طبقا للقانون. استنطاقبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل المتهم على النيابة العامة، التي قامت باستنطاقه إذ تراجع عن تصريحاته التمهيدية أمام الشرطة القضائية، مؤكدا أن لا علاقة بالجريمة التي راح ضحيتها «س.ش». محمد العوال (آسفي)

جلسة خمرية بآسفي تنتهي بجريمة قتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

26 سنة لأفراد عصابة إجرامية بأزرو

دراسة في القانون : التوثيق العدلي وخارطة طريق إصلاحه في أفق التعديل المنتظر (2/2)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات