كشفت منصة "نتفليكس" عن قرب عرض سلسلة أفلام تتناول جزءا من الحكايات الشعبية الإفريقية، ابتداء من 29 مارس الجاري، ومن بينها فيلم " المستتر" أنتجه المخرج الموريتاني محمد أشكونه. وقالت المنصة إن الأفلام وعددها ستة، تنهل من حكايات شعبية "أعيد تخيلها وسردها من قبل جيل جديد من ستة رواة"، مشيرة إلى أنهم ثلة من مبدعين فازوا في 2021 في مسابقة أطلقتها المنصة الأمريكية ومنظمة اليونسكو من بين 2000 مخرج شاب من 13 دولة من إفريقيا جنوب الصحراء. وتابعت المنصة "يسعدنا أن نقدم مختارات من أفلام قصيرة أنتجها الجيل القادم من رواة القصص الأفارقة تشاهد في جميع أنحاء العالم، هذه المبادرة هي شهادة على جهودنا المستمرة لدعم القصص الإفريقية وأصوات من المجتمعات الممثلة تمثيلا ناقصا". وستشرع "نتفلكيس" في بث تلك الإنتاجات، بعد أن استغرق إخراجها وإنتاجها نحو عامين حظيت خلالهما بدعم تقني ومادي من المنصة الأميركية بلغ 90 ألف دولار لكل واحد من مبدعيها. وحول قرب عرض فيلمه "المستتر" على "نتفليكس"، قال أشكونه، في تصريح لمواقع إلكترونية متخصصة، إنه يشعر بـ"فخر كبير" لاختيار مشروعه ضمن الأفلام الستة، وبالاشتغال إلى جانب ثلة من المخرجين الأفارقة الشباب. وتابع "أنا متحمس لأن الفيلم ستشاهده أسرتي وأصدقائي في موريتانيا، أشعر بفخر كبير لأن فيلما موريتانيا يتناول قصة من الذاكرة الشعبية الموريتانية سيشاهده الملايين من الأشخاص عبر العالم". ويؤكد المخرج الشاب، الذي سبق أن فاز فيلمه الأول "طريق الأمل" بجوائز في بلاده وفي مهرجانات عربية، أنه سيواصل المسار وسينتج المزيد من الأفلام التي تنهل من الثقافة الشعبية الموريتانية. أما رسالته إلى صناع الأفلام الشباب في المنطقة المغاربية، فعبر عنها أشكونه بالقول، "عليهم أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وأن يستفيدوا من تجاربهم الفريدة. أعتقد أنه كلما كان العمل الفني أصيلا ومرتبطا بثقافتهم، كلما كان له صدى لدى الناس ولمس قلوبهم". خ.ع