أعطى فوزي لقجع إشارات عديدة، في اجتماع المكتب المديري للجامعة، بعد التغييرات التي أحدثها في الهيكلة وطريقة التسيير، فماهي؟ أولا، يجب على أعضاء العصب الوطنية، خصوصا العصبة الاحترافية، تحمل مسؤولياتها، المحددة في النظام الأساسي، بعدما ظلت تبرر إخفاقاتها باحتكار الجامعة لكل الصلاحيات، التي يفترض أن تقوم بها هذه العصبة، وعدم حصولها على الاستقلالية. منذ سنوات، ونحن نكتب هنا، أن العصبة الاحترافية جهاز شبح، لا يجتمع، ولا يقرر، ولا يقترح، بينما يعتبره القانون جهازا حيا يفترض أن يمارس صلاحيات كبيرة في تدبير المنافسات الاحترافية. وظلت العصبة تكتفي ببرمجة المباريات، رفقة الشركة الإسبانية، ومع ذلك فشلت في تدبيرها، فيما يحملها النظام الأساسي مسؤوليات أكبر، مثل البحث عن الموارد وتوقيع العقود الإشهارية، وتقديم مقترحات التطوير. ثانيا، ما يسري على العصبة الاحترافية، ينطبق على باقي العصب الوطنية، التي مازالت تكتفي بدورها ببرمجة المباريات، وانتظار صرف الجامعة لمنح الأندية، عوض وضع برامج لتطوير المنافسات التي تشرف عليها. ثالثا، تولي الجامعة لصلاحيات كبرى، مثل المونديال والعلاقات الدولية والتكوين والمنتخبات والبنيات التحتية، يؤكد فعلا العودة إلى النظام الأساسي، لكنه يعطي إشارات أوضح، بأن حجم الرهانات كبر، وسقف الانتظار ارتفع. ولكن النقطة السلبية، في الاجتماع، هي تكليف ممثلي العصب الوطنية بملف التحكيم، في الوقت الذي يرأس أغلب أعضاء هذه العصب أندية وفرقا، ما يفتح المجال للتنافي، وتضارب المصالح. عبد الإله المتقي