علمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة يعيش خلال هذه الأيام على وقع تحركات غامضة، من أجل التحكم في تشكيلة مكتبه الجديد الذي كان سيشكل، الجمعة الماضي، خلال جمع عام، قبل أن يتم تأجيله في آخر لحظة. وذكرت المصادر أن مكونات المجلس كانت بصدد اللمسات الأخيرة للجمع العام، بعد تحضير التقريرين المالي والأدبي اللذين كانا سيقدمان خلال الجمع، قبل أن يتوصلوا بمكالمة هاتفية، ساعات قليلة قبيل انعقاده، من قبل مسؤولين إقليميين، من أجل تأجيله إلى موعد لاحق. وأضافت المصادر أنه خلال اليوم نفسه قدم عضو من المجلس الإقليمي استقالته، وهو الأمر الذي يلفه غموض حول أسباب وخلفيات هذه الاستقالة، في ذلك التوقيت بالذات، خاصة أن العضو نفسه كان يقوم بتحركات، منذ أسابيع، من أجل إعادة تشكيل مكتب المجلس وفق توجه معين. وزادت المصادر أنه كان هناك انقسام بين مكونات المجلس، بين تيارين، الأول يروم ترشيح أسماء جديدة خاصة على رأس المكتب، والثاني وهو الغالب يهدف إلى إيجاد صيغة لاستمرار الرئيس الحالي لولاية ثالثة وهو الأمر الذي طرح مشكل قانونية هذا الإجراء. وتابعت المصادر نفسها أن النقاش في الاجتماعات التحضيرية للجمع العام، توجه نحو إحداث منصب "رئيس شرفي" يتيح للرئيس الحالي الاستمرار في مهامه بشكل أو بآخر وإن بصيغة استشارية، على أن يتم انتخاب رئيس جديد من داخل الجمع، وهو الأمر الذي لا يتعارض مع القانون الداخلي للمجلس حسب تأويل المدافعين عن هذا الطرح. عزيز المجدوب