استمع الكاتب العام، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي سليمان، التي يقودها عبد المجيد الكياك، إلى العديد من أعوان السلطة بتهمة تعرض الغابة إلى السرقة من قبل لصوص، يطلق عليهم لقب "الكمارة". واستغرب العديد من سكان الإقليم للسرعة التي تم بها توقيف شيوخ ومقدمين، من قبل سلطات عمالة سيدي سليمان، التي تركت الحيتان الكبيرة، وركزت اهتمامها على أعوان السلطة، الذين ينتظرون، رفقة عائلاتهم، الإنصاف من الإدارة المركزية، التي لا تتعامل بالانتقائية أو "باك صاحبي" في معالجة ملفات التأديب المحالة عليها للبت النهائي. وأوقف عامل الإقليم أعوان السلطة، دون انتظار قرار الإدارة المركزية، وضمنهم "شيخ قروي"، يعاني مرضا مزمنا، ويحتاج إلى مصاريف باهظة، والتهمة هي عدم حراسة الغابة من "الكمارة"، علما أن هذا الدور موكول إلى أعوان وحراس الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وليس إلى أعوان السلطة. وإذا كان أبناء جماعة "القصيبية"، التي يرأسها قيدوم البرلمانيين، والعضو القيادي النافذ في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الواحد الراضي، صفقوا لإشهار الورقة الحمراء في وجه "شيخ قروي"، بسبب جمعه بين النيابة لجماعة سلالية، وعون سلطة، فإن قرار توقيف الباقي، بمبرر تعرض الغابة إلى السرقة، يحتاج إلى إعادة النظر من لدن حكماء وعقلاء الوزارة الوصية. عبد الله الكوزي