رسالة رياضية: طنجة الغارقة

يحتاج اتحاد طنجة إلى شبه معجزة، لإنقاذ نفسه من النزول إلى القسم الثاني، ليس بالنظر إلى وضعه في أسفل الترتيب، وصعوبة تكوين فريق في أسبوع في ذروة الموسم الكروي، بل لأن بوادر تصحيح هذا الوضع لا تظهر. ويمكن القول إن اتحاد طنجة مازال يرتكب الأخطاء نفسها، التي اقترفها بداية الموسم الجاري، ويدفع ثمنها اليوم. فالفريق لم يستفد من طول فترة توقف المنافسات خلال كأس العالم، إذ أضاعها رفقة مدرب مؤقت، وفي الإضرابات، وشد الحبل مع اللاعبين، والصراعات داخل محيط النادي. وفي ما يتعلق بالانتدابات، فالفريق تعاقد مع لاعبين قادمين من فترة عطالة طويلة، وتنقصهم التنافسية اللازمة، سيما أن الفريق ليس لديه الوقت الكافي، لكي ينتظر استعادتهم لكامل مؤهلاتهم، بل يعول عليهم لتقديم الإضافة، مباشرة بعد التوقيع. وينطبق هذا الوضع على محسن متولي، الذي لم يلعب كثيرا منذ بداية الموسم في البطولة الليبية الممزقة، وسفيان المودن، الذي لم يستطع فرض نفسه في التشكيلة الأساسية لنهضة بركان، رغم أنه بقي وحيدا في مركزه، بعد انتقال العربي الناجي إلى الجيش الملكي. وتعاقد الفريق أيضا مع زهير العروبي الذي فقد الاستمرارية في اللعب منذ مواسم. وهنا يظهر حجم المجزرة التي ارتكبت في حق اتحاد طنجة الصيف الماضي، بالتفريط في الحارسين هشام المجهد وطارق أوطاح، واللاعبين توفيق إجروتن وأحمد حمودان وخالد الصروخ وأكسيل مايي وكوناتي يوسوفا والمهدي الخلاطي وحكيم أقليدو ومحمد علي با معمر ومحمد أيمن سديل وأنس الأصبحي. وفي الموسم قبل الماضي، فرط الفريق في محمد الشيبي وطارق أستاتي وعبد الغني معاوي دون تعويضهم بلاعبين من هذا المستوى. وتعاقد اتحاد طنجة مع المدرب هلال الطائر، الذي عرف أكثر بالعمل القاعدي، وتكوين فرق تنافسية دون ضغط، ما يعني أنه يحتاج الوقت، عكس المهمة الاستعجالية التي وجدها أمامه، كما أنه اشتغل كثيرا في القسم الثاني، الأمر الذي قد يعطي انطباعا لدى اللاعبين وباقي المكونات، أن الفريق ربما استسلم، ويفكر في الموسم المقبل. بالتوفيق. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: طنجة الغارقة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مايي بآسفي إلى نهاية الموسم

جمعية الناشرين تكرم "صناع الفرحة"

مقالات ذات صلة