رياح طالبان تهب على العاصمة العلمية

قوى الردة "تعتقل" أخا وزير وفتاتين من صالون للتدليك بفاس سقطت فاس في شراك «طالبان»، بعد أن انتقلت إليها عدوى التضييق على الحريات قادمة إليها من أرض مراكش.فبعد شرطة الدعارة المسلطة على رقاب النساء في شوارع المدينة الحمراء، تفتقت عبقرية ولاية الأمن بالعاصمة العلمية، هذه المرة، عن «فتح» مبين ، وهي تأمر، مساء الجمعة الماضي، باقتحام صالون للتجميل والتدليك، مرخص له بممارسة نشاطه بكل حرية، وفي إطار القانون، حيث تم اعتقال فتاتين رفقة شخصية سياسية معروفة بالجهة، بدون تهمة، اللهم رغبة الأخير في الاستمتاع بقليل من لحظات الاسترخاء فلجأ إلى صالون مرخص، دون أن يعلم أن بعض «علماء» الأمن في بلدنا غالبا ما يطبقون مقولة «طلع تاكل الكرموس... نزل شكون كالها ليك». الأمثلة على هذه المنهجية كثيرة ومتعددة، بدءا بمقاهي الشيشة، ومرورا بقاعات الألعاب، وانتهاء بـ «مقاهي الرياشة»، فمصالح الأمن في كل المدن، تقريبا، تعلم علم اليقين أن هذه الأماكن تشتغل نهارا جهارا، لكنها تغض عنها الطرف مقابل الحصول على «الظرف»، وحين يتوقف الصنبور، تحمر العيون، وتخرج الفيالق لاعتقال الأبرياء. وكأني بولايات الأمن بهذا البلد الأمين تتسابق في ما بينها على ربح النقاط من أجل إرضاء جهات يستهويها إذلال المغاربة، تارة باسم الحق والقانون، وتارة أخرى باسم الدين والأخلاق.الأخبار الواردة من فاس تفيد أن «ع. إ. ع»، أخا وزير بحكومة عبد الإله بنكيران، ينتمي إلى التجمع الوطني للأحرار، سيحال صباح غد (الثلاثاء)، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس، رفقة فتاتين تعملان بصالون للتجميل، يقع بالمدينة الجديدة بفاس، إضافة إلى صاحبة الصالون.وتم تأجيل تقديم «المتهمين» بعد الاستماع إليهم في محضر قانوني حول المنسوب إليهم، إلى حين الاستماع إلى صاحبة الصالون التي استدعيت للمثول أمام ضابط الشرطة القضائية بولاية أمن فاس المكلف بالتحقيق في الملف، بعد تعذر الاستماع إليها مباشرة بعد اقتحام محلها لوجودها خارج فاس. هذه المجهودات الأمنية المكثفة لو استغلت في موضعها لأضحت العاصمة العلمية مدينة بدون جريمة، وهي التي تتبوأ الآن مكانة «مرموقة» في مصاف مدن الإجرام و«التشرميل» في المغرب. من جهتهم، انبرى مدافعون عن حقوق الإنسان وحرية الأفراد للتنديد بما وقع، حين اعتبروا أن الأمر يعتبر بحق «انتهاكا لحرية الأشخاص»، متسائلين عن التكييف القانوني لمتابعة المعنيين أمام المحكمة وطبيعة التهم الموجهة إليهم، خاصة في غياب حالة التلبس، وتوفر المحل على ترخيص قانوني. بالمقابل، ارتفعت أصوات من الجانب الآخر تنادي بـ «إخضاع تلك المحلات للمراقبة الضرورية، خاصة أن بعضها يستغل في ممارسات مشبوهة تحت غطاء صحي».مصطفى لطفي

رياح طالبان تهب على العاصمة العلمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يقترب من حسم صفقة السعيدي

محتجون من سكان سنطرال استفادوا أزيد من 5 مرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات