ملف الاعتداء على محام في التأمل أمام ابتدائية فاس

حجزت المحكمة الابتدائية بفاس، للتأمل بعد أسبوع، الملف الجنحي التلبسي الضبطي اعتقال رقم 1729/14 المتعلق بإهانة إلياس الغازي محامي بهيأة المحامين بفاس وتهديده من قبل زبونه داخل مكتبه، بعدما ناقشته في ثالث جلسة منذ تعيينه في 15 ماي، واستمعت إلى المتهم المعتقل بسجن عين قادوس ومرافعات دفاع الضحية المشكل من 6 محامين انتصبوا للدفاع عن زميلهم. وطالب دفاع المحامي الضحية الذي التمس درهما رمزيا في مواجهة المتهم «ع. ف. ط» العاطل عن العمل البالغ من العمر 23 سنة والمتزوج والأب لطفلة، والذي سبق له أن قدم أمام العدالة من أجل قضايا مختلفة قضى بموجبها عقوبات حبسية مختلفة، (طالب) بمحاكمته بقانون الإرهاب وإحالته على المحكمة المختصة بمدينة سلا، اعتبارا للتهديدات بالقتل الواردة والمبطنة في إشهاد موقع من قبله.وقال المحامي زهير العلوي، في مرافعته، إن المتهم يحمل فكرا مناهضا وشحنة إيديولوجية دينية لخصها في «إشهاد بعدم تكافؤ الفرص»، بحديثه عن «محكمة الله» بشكل يوحي بوجود نية في القتل كفعل جرمي ثابت بموجب عناصره التكوينية، ما زكاه زميله محمد الوزاني الشاهدي، المتحدث عن عبارات دينية مشحونة بالتهديد والوعيد وتدخل في إطار قانون الإرهاب، مؤكدا أن المتهم «إنسان غير عاد وله توجهات عبر عنها في ذاك الإشهاد». وطالب الدفاع بالدفع بعدم الاختصاص للبث في هذا الملف، داعيا إلى ضمان الحماية القضائية للمحامي باعتباره جزء لا يتجزأ من أسرة القضاء، والحكم على المتهم بعقوبة جد مناسبة تكون رادعا لكل من سولت له نفسه التطاول أو المس بكرامة المحامي أو أي عضو بالجسم القضائي، ما سار في اتجاهه ممثل النيابة العامة في مرافعته، التي التمس فيها تشديد العقوبة في حق المتهم لردع كل سلوك مماثل، وضمان الحماية القانونية للضحية. وبدا المتهم في آخر كلمة منحت له من قبل هيأة الحكم، نادما على ما فعل، معترفا ببشاعة سلوكه جراء سوء تفاهم بينه وبين محاميه، قائلا «لكن أنا ماشي إرهابي»، مبررا فعله بظروفه الاجتماعية، بعدما كان اعترف تلقائيا أمام الشرطة القضائية بافتعاله خدوشا بذراعه الأيسر بواسطة قطعة زجاج كسرها بمكتب المحامي لإخافته حتى يرضخ لطلباته ويمكنه من مبلغ مالي كتسبيق ثان بعد إنابته في ملف حادثة سير الرائج أمام ابتدائية فاس في 10 يونيو.وتراجع المتهم عن اعترافاته التلقائية خلال البحث التمهيدي أثناء الاستماع إليه في محضر قانوني من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، نافيا سبه أو تهديد المحامي بواسطة بقايا كأس كسره، أو حمله أي سلاح أبيض، عكس ما ورد على لسانه من اعترافات دقيقة بتفاصيل ما أقدم عليه وهو في حالة غير طبيعية، لما حل بمكتب المحامي مطالبا بأوراق ملفه، بعد رفضه تمكينه من مبلغ مالي إضافي بداعي حاجته إليه. حينها أقر باستهلاكه كمية من مخدر الشيرا قبل توجهه إلى مكتب المحامي طلبا لسلفة لمواجهة مشاكل العيش، إلا أنه رفض بداعي تسليمه 1000 درهم في وقت سابقا لما حل بمكتبه مستغلا أنه وحيد لتهديده بسكين حسب ما ورد في تصريحات المحامي أثناء الاستماع إلى إفادته، التي أكد فيها تعرضه إلى التهديد من قبل المتهم بواسطة قطعة زجاج، قبل توجهه إلى مصالح الأمن التي حضرت وعاينته في حالة غير طبيعية. ويتابع المتهم الذي اعتقل يوم 13 ماي الماضي من داخل مكتب المحامي من قبل مصالح الأمن قبل اقتياده إلى ولاية أمن فاس ووضعه تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بجنح «إهانة محامي أثناء قيامه بوظيفته والتهديد وحيازة سلاح أبيض في ظروف تهدد سلامة الأشخاص والأموال»، التهم التي توبع بها من قبل وكيل الملك الذي أحيل عليه بعد يومين من اعتقاله قبل عرضه على جلسة عمومية في اليوم نفسه. وأوضحت المصادر أن المحامي سبق أن مكن موكله في ملف حادثة سير تعرض إليها، من مبلغ مالي بعدما زاره وزوجته وادعائهما مطالبة صاحب المنزل الذي يكترياه بإفراغهما منه بداعي عدم أداء سومة الكراء، قبل أن يعاود الكرة في مناسبة أخرى طالبه فيها بمبلغ مالي آخر بداعي حاجته الماسة إليه، ما لم يستجب له المحامي الذي لم يجد تبريرا لاستمرار مطالبته بمبالغ مالية مختلفة من قبل موكله.حميد الأبيض (فاس)

ملف الاعتداء على محام في التأمل أمام ابتدائية فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيـك عصابـة روعـت رواد درب غلـف

إيقاف كامروني بمكناس بتهمة النصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات