الاتحاد الاشتراكي يطرح عقد مؤتمر استثنائي

قياديون يرفضون استفادة الحزب من "كوطا" على طريقة البصري وسط تحركات لتنظيم المؤتمر في 6 أشهر المقبلة تقود مجموعة من الأسماء القيادية داخل الاتحاد الاشتراكي اتصالات بأعضاء من المجلس الوطني للحزب، على مستوى الجهات، من أجل التعبئة للتحضير لعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب داخل أجل أقصاه ستة أشهر المقبلة. وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن دعاة تنظيم مؤتمر استثنائي عقدوا، أمس (الخميس)، لقاء بالبيضاء حضره أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني ومجموعة من الفعاليات الحزبية بالمدينة، مضيفة أن اللقاء، الذي دعت إليه مجموعة الأشعري وعجول وبوعبيد، يعد الثاني من نوعه ضمن أجندة حزبية تشمل مختلف الجهات، وحطت الرحال قبل ثلاثة أيام بالرباط.وأفادت المصادر نفسها أن الحراك التنظيمي داخل الاتحاد الاشتراكي أفرز ثلاث صيغ على طاولة المكتب السياسي، ويتعلق الأمر بصيغة تأجيل عقد المؤتمر، عن موعده المحدد في يونيو المقبل، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2012، وهو التوجه نفسه الذي يدافع عنه الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، من منطلق أن محاسبة القيادة الحالية للاتحاد الاشتراكي في المؤتمر التاسع يجب أن تستند على أساس تدبير المرحلة الانتخابية كذلك وليس تسيير الشأن الحزبي فقط.بالمقابل يدافع طرف ثان داخل المكتب السياسي، عن احترام موعد المحطة التنظيمية الوطنية، أي تنظيم المؤتمر المقبل في موعده المقرر، وفق أجندة الحزب، بداية من 13 يونيو المقبل، وعدم ربطه برهان انتخابي، تفاديا لإسقاط الحزب في المحظور، سيما بعد الحديث الذي راج عن استفادة الاتحاد الاشتراكي من "كوطا" سياسية بمنطق التوزيع الذي كان يقوم به وزير الداخلية الراحل إدريس البصري. إلا أنه وفق هذه الصيغة لا يمكن محاسبة القيادة الجديدة على نتائج الانتخابات التشريعية، بالنظر إلى أنها عمليا لم تشرف على تأطير ملف الانتخابات داخل الحزب، بل تكون القيادة السابقة هي التي أشرفت عليه. فيما يقترح الثلاثي، الذي جمد عضويته داخل المكتب السياسي، وهم محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد، التعجيل بعقد مؤتمر استثنائي في أفق ستة أشهر المقبلة.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التوجه نحو تنظيم مؤتمر استثنائي يأتي ردا على وضعية التشتت التي يعيشها الحزب، وغياب تصور موحد حول مسألة التحالفات الحزبية، خاصة بعد أن وجه المجلس الوطني رسالة واضحة إلى دعاة التحالف مع الأصالة والمعاصرة، الذين يتقدمهم عضو المكتب السياسي إدريس لشكر، مفادها رفض أي تقارب مع هذا الإطار في المرحلة المقبلة، والمطالبة باحترام تحالفات الحزب الطبيعية، بناء على مقررات المؤتمر الأخير، ويتعلق الأمر بتنظيمات اليسار والكتلة الديمقراطية. بالمقابل، نفى محمد بوبكري، عضو المكتب السياسي للحزب، في اتصال بـ"الصباح" أن يكون حضر أيا من لقاءات الثلاثي المذكور، وهي اللقاءات التي تخصص للتعبئة وسط صفوف الحزب وعرض تصورهم لعقد مؤتمر استثنائي قبل اقتراب موعد انتخابات 2012، غير أن الرهان على حل أزمة الاتحاد الاشتراكي في ظل الوضع الحالي يبقى صعبا بالنظر إلى اختلاف المواقف. إحسان الحافظي

الاتحاد الاشتراكي يطرح عقد مؤتمر استثنائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزارة العدل: الحكومة تتعامل بحسن نية مع ملف كتاب الضبط

ثلاث نقابات تعليمية تضرب الأربعاء والخميس المقبلين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات