كلفة المعيشة أكبر تحد للمغاربة

يواجه المغرب تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، حسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، أبرزها كلفة المعيشة، إضافة إلى خطر التضخم وأزمة الديون. وأوضح تقرير المنتدى، الصادر بعنوان "المخاطر العالمية لـ 2023"، الذي يشمل آراء أكثر من 1200 خبير وصانع سياسة، والذي يحث الدول على التعاون والعمل معا لتجنب منافسة الموارد، أن المغرب سيواجه مخاطر في كلفة المعيشة، ونقص السلع الأساسية. وقال التقرير في الجزء المخصص للمغرب، إن المملكة تواجه خمسة مخاطر رئيسية في العامين المقبلين، أولها كلفة المعيشة، يليها التضخم السريع والمستمر، وفي المركز الثالث صدمات شديدة في أسعار السلع الأساسية، ثم أزمات حادة في السلع الأساسية المعروضة، وأخيرا أزمة ديون. وهناك مخاطر مشتركة وأخرى مختلفة حسب كل دولة، إذ منها التي تواجه مشاكل غياب المساواة في الولوج إلى العالم الرقمي، من قبيل الجزائر، إضافة إلى مشاكل تتعلق بصراعات مع دول، والتنازع الجيوسياسي حول الموارد، وغلاء المعيشة والتضخم. وتعاني بعض الدول مشاكل في مواجهة المخاطر الطبيعية وانحسار النمو الاقتصادي. وتبقى المخاطر التي يواجهها المغرب حسب التقرير، مشاكل يمكن التغلب عليها، خاصة مع عودة الدعم لاستيراد المواد الأساسية وإعفائها من الرسوم الجمركية، خاصة الحبوب وبعض المواد الأخرى، كما أن مشكل العرض في السلع يبقى بعيدا، نظرا لعمل الحكومة الذي جنب المغرب السقوط في هذه الأزمة في الفترات الصعبة طيلة السنتين الماضيتين، في حين أن الديون المغربية تستند على علاقات متينة بين الحكومة والمؤسسات الائتمانية. وفي السياق ذاته، يتوقع أكثر من 1200 من الخبراء وواضعي السياسات وقادة الصناعة، ممن شاركوا في التقرير، أن تستمر أزمات الطاقة والغذاء على مدى العامين المقبلين، محذرين في الوقت ذاته من التغافل عن التهديدات طويلة الأمد، التي تتطلب عملا جماعيا، قبل أن تصل المخاطر المحتملة إلى نقطة تحول. ويرسم التقرير صورة لمشهد المخاطر العالمية الجديدة والمألوفة بشكل مخيف، إذ يضطر العالم إلى مواجهة العديد منها مسبقا، والتي بدت في السابق وكأنها تتراجع، ولكن تداعيات الوباء العالمي كورونا والحرب في أوروبا دفعت تلك التحديات إلى الواجهة، بالإضافة إلى أزمات الطاقة والتضخم والغذاء والأمن، والتي بدورها تظهر مخاطر تابعة، ستهيمن على العامين المقبلين على شكل "مخاطر الركود، وضائقة الديون المتزايدة، وأزمة تكلفة المعيشة المستمرة، وفجوة في العمل المناخي السريع، وحرب جيو اقتصادية". عصام الناصيري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

طبيب في قلب فضيحة جنسية بسبتة

خبراء قضائيون لفك نزاعات الأشعة النووية

مقالات ذات صلة