بن كيران يستبعد انتقال عدوى الاحتجاجات إلى المغرب

توزيع 100 ألف شريط سجله المعتصم قبل اعتقاله ووقفة تضامنية أمام المحكمة الاثنين المقبل استبعد عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، إمكانية «نقل عدوى» الاحتجاجات الشعبية التي تجتازها مصر وتونس إلى المغرب. وعلمت «الصباح» أن بن كيران شدد على استقرار الوضع في المغرب، واستبعد، في لقاء داخلي عقد مساء أول أمس (الأربعاء)، لفائدة الهيآت المجالية الممثلة في الكتابات الجهوية والكتابات المحلية، أن تقع في المغرب أحداث شبيهة بتلك التي حصلت أخيرا في كل من مصر وتونس، لكنه استدرك بالقول إن من الضروري القيام بإصلاحات سياسية ودستورية حقيقية لرد الاعتبار للحياة السياسية في البلاد. وقال بن كيران، في اللقاء الذي نقل مباشرة من المقر المركزي للحزب إلى مقرات الكتابات الجهوية والمحلية في مختلف مناطق المملكة، إن حزبه يتفهم الوضعية الحالية التي يمر منها العالم العربي، خصوصا في مصر، وأنه سيتصرف بحذر كبير حفاظا على وحدة الأمة، ومن أجل تجنيب الشعب معارك هو في غنى عنها، على اعتبار أن هناك عيونا خارجية تراقب البلد. وساق بن كيران، في اللقاء التواصلي الشهري الذي دأب على عقده منذ مدة لإطلاع مسؤولي حزبه على المستجدات الدولية والوطنية وكذا الحزبية، الموقف الذي اتخذته جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكذا موقف راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بتونس وقرار عدم الترشح للانتخابات الرئاسية. وأكد أمين عام العدالة والتنمية أن الحزب واع بما يجري في محيطه الإقليمي والعربي والدولي، إلا أنه عاد إلى التذكير بالعوامل التي دفعت إلى بروز انتفاضات شعبية من قبيل الفقر والتهميش وغياب الديمقراطية وتخلي الأحزاب عن دورها التأطيري.في هذا السياق ذاته، حذر بن كيران من الممارسات التي يقوم بها «الوافد الجديد» الذي يبقى على حد تقديره «الخطر الذي يهدد استقرار الوطن». وارتباطا بهذا الجانب، عرج بن كيران على اعتقال جامع المعتصم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وقال إن هناك محطات نضالية سيخوضها الحزب الذي يعي جيدا أن اعتقال المعتصم هو استهداف للحزب من أجل فك الارتباط مع مكونات التحالف الذي يسير مدينة سلا. كما ذكر بن كيران بالوقفة التي ستنظم أمام المحكمة صباح الاثنين المقبل وستعرف مشاركة واسعة لمختلف الهيآت السياسية والحقوقية في المدينة.وفي هذا الصدد، علمت «الصباح» أن لقاء سيعقد مساء اليوم (الجمعة) من قبل ممثلي مختلف الهيأت السياسية في سلا للتحضير لوقفة الاثنين المقبل التي تتزامن مع انطلاق محاكمة المعتقلين على خلفية ما بات يعرف بملف المعتصم ومن معه. وحسب مصادر «الصباح»، فإن التعبئة جارية لتكون الوقفة حاشدة، إذ تم توزيع ما لا يقل عن 100 ألف نسخة من الشريط الذي سجله المعتصم، أياما قبل اعتقاله، شرح فيه حقيقة متابعته. وكشفت المصادر نفسها، أن مناضلي العدالة والتنمية قاموا بحملة واسعة النطاق، ووزعوا الشريط على البيوت وفي المقاهي والأماكن العمومية، كما أقدموا على توزيع حوالي 100 ألف نسخة من جريدة المصباح، الناطقة باسم الحزب، والتي خصصت مضامين العدد الأخير لأحداث سلا. نادية البوكيلي

بن كيران يستبعد انتقال عدوى الاحتجاجات إلى المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عباس الفاسي يرفض إبرام صلح مع "البام"

وزارة العدل: الحكومة تتعامل بحسن نية مع ملف كتاب الضبط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات