عباس الفاسي يرفض إبرام صلح مع “البام”

اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تناقش في اجتماعها الأسبوعي مستقبل العلاقة مع حزب "التراكتور" رفض أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المجتمعون أول أمس (الأربعاء)، إبرام «صلح سياسي» مع قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، وفق ما أكدته مصادر قيادية من حزب «الميزان» لـ«الصباح». وقال قيادي بارز في الحزب إن "عباس الفاسي، الأمين العام، عَرض، أمام أنظار قيادة الحزب في اجتماعها الأسبوعي، دعوة شفوية كان تلقاها وزير استقلالي من قيادي في حزب "البام"، تدعو إلى عقد لقاء ثنائي بين الأمين العام لحزب الاستقلال، ونظيره في حزب الأصالة والمعاصرة".وكان وحيد خوجة، أمين مجلس المستشارين والكاتب الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة في البيضاء، التقى نزار بركة، وزير تحديث القطاعات العامة، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وأبلغه، وفق ما رواه مصدر مطلع، أن «الإخوان أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اتفقوا على عقد اجتماع بين الحزبين يجمع عباس الفاسي ومحمد الشيخ بيد الله، لإطفاء نار الغضب، وإيقاف الهجومات والملاسنات التي ظل الحزبان يتبادلان «سمومها»، سواء تحت قبة البرلمان، خصوصا في مجلس المستشارين، أو على صدر بعض الصحف». وعلمت «الصباح» أن عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، تعامل بدهاء مع هذه الواقعة السياسية، ورفض تقديم جواب عليها، مفضلا نقلها وعرضها في اجتماع رسمي لأعضاء اللجنة التنفيذية لحزبه، الذين قرروا رفضها، على خلفية أنهم ليس لهم أي خصومة مع أحد، مؤكدين مقولة «الخير بالخير والبادئ أظلم».وكانت العلاقة بين الحزبين ساءت في الشهور الأخيرة، بسبب تزاحم الأحداث السياسية والتنظيمية، ودنو موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2012، وتنظيم «خرجات» منظمة كانت تستهدف عباس الفاسي، بصفته وزيرا أول، فضلا عن الهجومات المتكررة التي تعرض لها بعض وزراء حزب الاستقلال من طرف برلمانيي الأصالة والمعاصرة، أبرزهم كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، وتوفيق حجيرة، وزير الإسكان والتعمير.وترى مصادر مطلعة على خلفيات الصراعات بين الحزبين، أن غضب الشارع العربي في بعض العواصم، هو الذي دفع ببعض العقلاء داخل حزب الأصالة والمعاصرة إلى عرض فكرة «التصالح» وطي صفحة الخلافات، ووقف الحرب الكلامية والإعلامية بين الجانبين.وإذا كان حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين، تخصص في مهاجمة عباس الفاسي، الوزير الأول، تحت قبة البرلمان مساء كل ثلاثاء، أثناء انعقاد الجلسة الدستورية الخاصة بالأسئلة الشفوية، فإن عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ورئيس تحرير صحيفة «العلم»، تخصص هو الآخر في «مهاجمة» وانتقاد قياديين في حزب «البام»، أبرزهم الأمين العام محمد الشيخ بيد الله.وقال مصدر مطلع إن «الأفيد لو جلس الجانبان إلى طاولة الحوار، وقررا طي صفحة الماضي، وفتح أخرى جديدة، بدل الاستمرار في تغذية الصراعات في زمن سياسي ليس كباقي الأزمنة». عبد الله الكوزي

عباس الفاسي يرفض إبرام صلح مع “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال رئيسي جماعتين وإمام في قضية اغتصاب

بن كيران يستبعد انتقال عدوى الاحتجاجات إلى المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات