شبهات حول مسالك بالملايير

بعد فضائح البحث عن الكنوز والاتجار في البشر، يستفيق إقليم زاكورة على شبهة التلاعب بالمال العام، والنفخ في تمويلات وحسابات إنجاز مسالك طرقية بين دواوير وجماعات قروية بلغت قيمتها الإجمالية 84.210.260 درهما (ما يقارب 8 ملايير و500 مليون سنتيم باحتساب الضريبة على القيمة المضافة). وعرض المجلس الإقليمي لزاكورة، الذي يترأسه الحزب نفسه لأكثر من 6 سنوات)، قبل أيام، حصيلة برنامج المسالك الطرقية بـ21 جماعة قروية، تضم عشرات الدواوير، وسط شكوك من منتخبين والمجتمع المدني ورؤساء جماعات، حول حقيقة المبالغ المرصودة، ونوعية الأشغال والجهات التي استفادت من هذه المبالغ، و»الواقع الحالي لهذه الطرق التي لم يطرأ، على عدد منها، أي تغيير يذكر، مقارنة مع الوضعية السابقة». وانفجرت موجة من الاحتجاج فور الإعلان عن تقرير أنشطة ومنجزات المرافق (إحداث وإصلاح المسالك) من قبل المكتب المسير للمجلس الإقليمي، إذ عبر منتخبون وفاعلون في المجتمع المدني عن استغرابهم من إدراج هذا المبلغ المالي الضخم في مشاريع فارغة من حيث المضمون. وادعى المجلس الإقليمي تهييء 110 كيلومترات من المسالك بدواوير جماعة أيت ولال بـمليار و155 مليونا، و105 كيلومترات من المسالك بدواوير جماعة تزارين بـمليار و105 ملايين، بينما أنجزت 58 كيلومترا بحوالي 966 مليونا بدواوير جماعة النقوب، في حين لم يتجاوز إنجاز 85 كيلومترا مبلغ 892 مليونا بجماعة تاكونيت. ولفت هذا التفاوت بين عدد الكيلومترات المنجزة وبين المبالغ المرصودة، انتباه منتخبين في الجماعات القروية والمجتمع المدني الذين طالبوا الجهات الرسمية وسلطات الوصاية بالتدخل لفتح تحقيق، كما طالبوا مسؤولي المجلس الإقليمي بتقديم توضيحات شافية إلى الرأي العام المحلي. وتراوحت المبالغ الأخرى في دواوير الجماعات القروية بين 400 مليون و15 مليونا، في الوقت الذي انتبهت جمعية توناتيعرابن للتنمية بجماعة تفتشنا إلى نقطة غاية في الأهمية، حسب تصريحات لرئيسها الذي شكك في مبلغ 126 مليونا المرصود للمسلك الطرقي الرابط بين الدوار ومركز الجماعة والبالغ طوله 12 كيلومترا. وشرح علي أيت تبعا، الرئيس، كيف تحولت مبادرة تطوعية من أهالي الدوار خلال الحجر الصحي الأخير، إلى مبلغ كبير في تقرير المجلس الإقليمي لزاكورة، مؤكدا أن المسلك المشار إليه، شيد بسواعد المواطنين الذين وفروا، عن طريق مساعدات، مبالغ لشراء المحروقات وصلت إلى 7 ملايين. وقال الرئيس إن المجلس الإقليمي وبعض الجماعات الأخرى وفرت بعض آلات الأشغال وشاحنات دون محروقات التي تكلف بأدائها المتطوعون عن طريق جمع مساهمات، منها مساهمة لجمعية النقل المدرسي (5000 درهم) التي تستعمل حافلاتها هذا المقطع الطرقي أربع مرات في اليوم. وتساءل رئيس الجمعية عن حقيقة رقم 126 مليون سنتيم الذي ورد في التقرير، مقابل إنجاز هذا المقطع الطرقي، وهو رقم بعيد عن الواقع، اللهم إذا كان المجلس الإقليمي يعتبر أن وضع آلات أشغال رهن إشارة مواطنين يساوي هذا المبلغ الضخم. وطالب المواطنون على نحو عاجل بإيفاد لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية لفحص هذا التقرير والوثائق المالية والفواتير الملحقة به، والتأكد من حقيقة الأرقام والمقاطع الطرقية المنجزة ومدى احترامها لدفاتر التحملات إن وجدت. وأوضح المواطنون أن قدر هذه المنطقة هو التأرجح من فضيحة إلى أخرى، أشهرها البحث عن الكنوز والاتجار في البشر التي يتابع فيها مسؤولون مهمون في حالة اعتقال. يوسف الساكت

شبهات حول مسالك بالملايير

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قوارب الموت تحاكم سكوري

فجـر انبعـاث جديـد لأكاديـر

مقالات ذات صلة