اكتشاف كائنات غريبة بزاكورة

أماطت بعثة دولية للبحث اللثام عن اكتشافات مهمة، بموقع «تايشوت» القريب من «تامكروت»، بإقليم زاكورة، تهم العثور على حفريات محفوظة في حالة جيدة، داخل الصخور، لكائنات حشرية ضخمة، يصل طولها إلى مترين، وتتميز بأرجل طويلة، تؤرخ للمرحلة التي كانت فيها زاكورة تعج بحياة بحرية نشيطة، يعيش فيها عدد من الكائنات. ونشرت الدراسة التي شارك فيها 15 باحثا، يقودهم الباحث في جامعة لوزان السويسرية، فريد صالح، في مجلة «نيتشر» المحكمة، وهي أشهر المجلات العلمية، والتي مكنت من تصنيف الموقع البحثي، ضمن أهم 100 موقع في العالم، بالنظر إلى أهميته العلمية، المتمثلة في جعل العلماء والباحثين يفهمون تاريخ الكائنات الحية وأنواعها والبيئة التي كانت تعيش فيها، وهو ما يوفره الموقع. وأكدت جامعة «إكستر» البريطانية، في تقرير حديث لها، أن فريقا من الباحثين اكتشفوا موقع «تايشوت»، الذي يحتوي على حشرات ضخمة تسمى "مفصليات الأرجل العملاقة"، كانت تهيمن على بحار العالم قبل ملايين السنين. ومن أجل تقريب الصور أكثر إلى عموم المهتمين، فإن أصحاب الدراسة أكدوا أن الاكتشافات الجديدة عبارة عن حشرات، تصنف ضمن خانة الأقارب، بالنسبة إلى كائنات بحرية معروفة عند العامة اليوم، من قبيل الجمبري والعناكب، مؤكدين أنها كانت تجوب البحار قبل 470 مليون عام. وأوضح تقرير الجامعة أن الأدلة المبكرة، الواردة من موقع الحفريات، تظهر أن المنطقة، التي هي عبارة عن صحراء في وقتنا الحالي، كانت يوما ما تحت سطح البحر، وأن العديد من مفصليات الأرجل الكبيرة كانت «تسبح بِحرية» هناك. وأوضحت الجامعة ذاتها، أن الاختيار وقع على هذه المنطقة في المغرب، باعتبارها واحدة «من أهم 100 موقع جيولوجي في جميع أنحاء العالم، نظرا لأهميته في فهم التطور، خلال العصر الأوردوفيشي المبكر، قبل حوالي 470 مليون سنة». وأكد الباحث الرئيسي، الدكتور فريد صالح، من جامعة لوزان السويسرية، أن الحفريات الجديدة ستساعد على استكمال فهم العلماء والباحثين المهتمين، بمعرفة شكل الحياة على الأرض في غابر الأزمان، الأمر نفسه بالنسبة إلى الفريق، الذي قال إن هذا الاكتشاف سيفتح آفاقا جديدة للبحث في علوم الأحافير والبيئة. عصام الناصيري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

نولي... مبدع رغم الإعاقة

معاشات وتعويضات بتصاريح مزورة

مقالات ذات صلة