خمس عشرة سنة سجنا لمتهم بالقتل بآزمور

المتهم قال إن الضحية كان يرفع ثمن مشروب الماحيا أدانت الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، متهما وحكمت عليه ب15 سنة سجنا من أجل الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه ومحاولة الهجوم على مسكن الغير. وكانت النيابة العامة تابعت ثلاثة أشخاص آخرين بتهمة عدم التدخل للحيلولة دون وقوع جناية وعدم التبليغ عن وقوع جريمة وعدم إسعاف شخص في حالة خطر.وتعود وقائع هذه النازلة إلى شهر فبراير من سنة 2009، حينما تم إبلاغ الضابطة القضائية التابعة لدركية آزمور بضرورة الانتقال إلى دوار الخربة بقيادة هشتوكة، حيث توجد جثة الهالك، الذي تعرض لاعتداء من طرف أربعة أشخاص. وقالت مصادر أمنية، إن الضابطة القضائية وجدت الضحية منبطحا على بطنه والدم ينزف منه. وعند الاستماع إلى والدته وأخته، أكدتا أنه تعرض لاعتداء من طرف المتهم الذي لاذ بالفرار.وتعرفت الضابطة القضائية على هوية المتهم وبحثت عنه إلى أن ألقت عليه القبض، فأكد أنه كان يتناول ماء الحياة مع شخصين من أصدقائه ولما نفذت المؤونة، توجها عند الهالك المعروف ببيعه لهذه المادة، فناوله 50 درهم وأعطاه قنينة وامتنع عن رد الباقي (30 درهما)، فدخل معه في مشاداة كلامية، فأخرج الهالك سيفا وخرج من البيت مهددا إياه، فالتقط المتهم حجرتين، رمى بالأولى زجاج النافذة ورمي بالثانية الهالك فأصابه في فمه مما تسبب له في سقوط سنين. وغادر المكان وعاد إلى بيته وأكمل رفقة زميليه السمر. وبعد ذلك أخبر من طرف أحد معارفه بأن الضحية فارق الحياة.واستمعت الضابطة القضائية للشاهدين/المتهمين، فأكدا أقوال المتهم الأول، وبررا عدم التبليغ بأنهما تدخلا لفض النزاع وإرجاع الأمور إلى نصابها، سيما أن والدة المتهم توجهت عند عائلة الضحية للاعتذار لها عما بدر من ابنها. وتشبث كل طرف بأقواله عند إجراء المواجهة بينهم.وكان قاضي التحقيق استمع إلى كل الأطراف، وأكد كل واحد تصريحاته أمام الضابطة القضائية، إلا أن أخت الهالك، أفادت أنه ليلة الحادث كانت تطل من النافذة، فشاهدت المتهم رفقة زميليه يطلبان من أخيها مدهم بالسجائر ولما امتنع عن ذلك، رشق النافذة بحجرة ولما خرج أخوها تلقى ضربة أخرى على فمه فسقط أرضا، ولما تدخلت هي ووالدتها وتم فض النزاع، طلب منها مرافقته إلى مقر الدرك الملكي لوضع شكاية وخرجا من المنزل، إلا أن الأمطار حالت دون ذلك وطلب منها التريث إلى الغد. وبعد ذلك، سمعت لغطا وسط الدوار، فأطلت من النافذة فشاهدت أخاها يجري وراء المتهم رفقة زميل له. ولما عاد يجر رجليه، قال لها، "لقد قتلوني الغدارة". فوجدت الدم يسيل من بطنه. وأكد تقرير التشريح الطبي أن سبب الوفاة يرجع إلى النزيف الذي تعرض له الهالك عقب إصابته بجرح في بطنه.وخلص قاضي التحقيق بعد البحث التمهيدي والتفصيلي واستنادا إلى المعطيات القانونية والواقعية، أن ما تعرض له الضحية من اعتداء أفضى إلى وفاته، صادر لا محالة من المتهم، الأمر الذي يجعل جناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه قائمة العناصر والأركان في حق المتهم ويتعين متابعته من أجلها. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

خمس عشرة سنة سجنا لمتهم بالقتل بآزمور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف لص بيوت الطلبة ببني ملال

الحكم على مصري بشهرين في قضية منشطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات