الإعدام لقاتل خادمات بعد اغتصابهن في السعودية

القضاة اقتنعوا بالمنسوب إليه بعد اعترافه والحكم سينفذ قريبا قضت محكمة سعودية، أخيرا، بحكم الإعدام تعزيرا في حق المتهم المتورط في قتل مجموعة من الخادمات بعد اغتصابهن، والذي صار يعرف ب»سفاح ينبع». وصدر حكم الإعدام تعزيرا في حق الجاني، بعد اعترافه بالمنسوب إليه أمام المحكمة، إثر محاصرته بالأدلة الدامغة. وأكد الناطق الأمني في شرطة المدينة المنورة، العميد محسن الردادي، أن «سفاح خادمات ينبع» تمت المصادقة على اعترافاته شرعا، وصدر حكم بقتله تعزيرا إثر ثبوت تورطه في جرائم قتل خادمات بأساليب إجرامية وغير إنسانية بعد اغتصابهن، وذلك خلال الأعوام السالفة. وأضاف المصدر ذاته «ينتظر أن تقتص العدالة للضحايا بعد الحكم بإعدام المتهم تعزيرا لبشاعة الجرائم التي ارتكبها في حقهن».وصدر الحكم سالف الذكر بعد أن أحيل ملف القضية من طرف المدعي العام في مدينة ينبع بالسعودية على لجنة مكونة من ثلاثة قضاة للنظر في طلبه حول عقوبة المتهم، الذي ألقي القبض عليه في أول أيام عيد الفطر الماضي.وقالت مصادر أخرى إن «أنواع القتل ثلاثة، وهي القصاص والتعزير والحد، إذ يوجد خلط بين هذه العقوبات، لعدم العلم بمدلولات هذه الحقائق من الناحية الشرعية، فالقصاص مجازاة الجاني بمثل فعله، والحد عقوبة مقدرة شرعا لا يجوز إسقاطها متى توفرت شروط إقامتها ولم تكن هناك شبهة تدرأ بها، وأما التعزير فهو عقوبة غير مقدرة في معصية لا حد فيها ولا كفارة».وألقي القبض على الجاني بعد تحريات استمرت ثلاثة أعوام. وحسب اعترافاته، فإن أولى جرائمه كانت في الثامن من رمضان قبل سنوات، حيث استطاع إقناع إحدى الخادمات بفكرة مرافقته إلى منطقة صحراوية، وهناك قتلها بعد ممارسة الجنس عليها بالعنف، وقام بعد ذلك بمحاولة إخفاء معالمها بسكب مادة الأسيد عليها. أما الجريمة الثانية فوقعت عندما نجح في استدراج خادمة أخرى كانت تجلس قرب شاطئ مدينة ينبع الصناعية وذهب بها إلى مكان معزول، وهناك اغتصبها، قبل أن يقتلها ويضعها في كيس للنفايات ويدفنها قرب الشاطئ.وفي الجريمة الثالثة، حسب اعترافاته أمام المحققين، كان مع الضحية على موعد، كما هو الشأن بالنسبة إلى سابقتيها، فقتلها وحرقها بعد اختلافه معها على طريقة الممارسة الجنسية، ودفنها في كثبان رملية خارج المدينة.وقال العميد محسن الردادي، المتحدث الأمني باسم شرطة منطقة المدينة المنورة، والتي كانت مسرحا لجرائم السفاح، إن الجاني مقيم بطريقة غير نظامية في السعودية. يشار إلى أن هذه الجرائم البشعة كانت الشغل الشاغل لسكان ينبع على مدى السنوات الثلاث الماضية، إذ كان يتم العثور على الجثث دون الوصول إلى الجاني، والذي وقع في قبضة الأمن عندما كان يحاول استدراج ضحيته الرابعة في أواخر رمضان الماضي.وقالت مصادر سعودية «كشف القاتل أنه كان يقوم باختيار ضحاياه من خلال شروط أساسية أهمها أن تكون الضحية مجهولة الهوية ولا يوجد ما يثبت شخصيتها، بالإضافة إلى عدم معرفة أحد بها. وبعد الاختلاء بها يقوم بتعذيبها ويعتدي عليها جنسيا، قبل أن يقرر قتلها وتشويه جسمها بالكامل لكي لا يعرفها أحد».وأشار الجاني إلى أنه بعد فترة من ارتكاب جريمته الأولى قتل الثانية وشوه معالم وجهها، كما حلق شعر رأسها ووضعها في كيس ودفنها في شاطئ الشروق بينبع الصناعية في كيس. واكتشف الجثة مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في الشاطئ .أما الثالثة فطعنها عدة مرات قبل أن يشرع في ممارسة الجنس عليها بينما كانت تحتضر. وبعد ذلك قام بحرقها قبل أن يتركها هناك. وأثناء التحقيق معه اعترف بنية قتل ضحية رابعة خلال الفترة المقبلة، وتخطيطه لهذه العملية، خصوصا أنها تمتلك الشروط نفسها التي يجب توفرها في الضحية .وتم الكشف عن القاتل عن طريق ابنه الذي ألقي القبض عليه أثناء قيامه بالتسول. وعندما تم استجوابه عن اسمه تلعثم كثيرا في ذلك، وكأنه ينطقه للمرة الأولى، وتبين بعد ذلك أن للابن اسمين الأول حقيقي والثاني مزور.وكشف الابن بعد ذلك تصرفات غريبة لوالده، وإقدامه على ضربه رفقة أشقائه وإجبارهم على التسول بالإضافة إلى جلبه نساء إلى المنزل بحضور والدته، وأغلبهن من الجنسيات الآسيوية، وهذا ما أثار الشكوك، وجعل رجال الأمن يخضعونه للمراقبة، ليضبطوه متلبسا بمحاولة قتل ضحية رابعة.وذكرت صحيفة «الوطن» اليومية، أنه بعد مواجهة المتهم بالجرائم المسجلة، أقر بمسؤوليته عنها، ليكشف سيناريو جرائمه الثلاث التي ابتدأت منذ سنوات، وذلك حينما عثرت الشرطة على جثة الضحية الأولى قرب أحد فضاءات الاستراحة، والتي تبين أنها تعرضت للاغتصاب، قبل أن تفارق الحياة نتيجة الخنق. كما كشفت التحقيقات أن الجاني تمكن من إقامة علاقة عاطفية معها عبر الهاتف، لينجح في إقناعها بالهرب من منزل مشغلها.يذكر أن الجاني كان أطلق سراحه قبل سنوات بعد أن قضى حكما شرعيا بالسجن، وفق القانون السعودي، إثر تورطه في تعذيب أبنائه، والقيام بسكب مادة الأسيد على أحدهم. وللمتهم أربعة أولاد وبنتان، وكان عمل في عدد من المحلات التجارية بمحافظة ينبع، وبعد أن أطلق سراحه، ظل يمارس بيع الخضروات والفواكه في مواقع متعددة بمدينة ينبع، قبل أن يرتكب جرائمه البشعة. عن موقع (دنيا الوطن)

الإعدام لقاتل خادمات بعد اغتصابهن في السعودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرئيس الأول لاستئنافية بني ملال يقدم حصيلة محاكم الجهة

ملاسنات حادة بين محامين في ملف تعاضدية الموظفين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات