يعيش: الركراكي مغامر

المدرب الوطني قال إن إنجاز الأسود رد الاعتبار للكفاءات المغربية قال المدرب الوطني سمير يعيش، إن وليد الركراكي رد الاعتبار للكفاءات المحلية، رغم أنه جازف بقبول تدريب الأسود قبل أسابيع من بداية كأس العالم. وأوضح يعيش في حوار مع «الصباح»، أن إنجاز المنتخب رفع الضغط عن البطولة، وبات الجميع مطالبا بإحداث قفزة مهمة، تقنيا وفنيا ورياضيا. واعتبر يعيش أن الحلم المقبل هو نيل كأس إفريقيا بكوت ديفوار بعد أشهر، مبرزا أن المنتخب محظوظ بالاستفادة من خبرة الركراكي في الأجواء الإفريقية. في ما يلي نص الحوار: كيف ترى إنجاز المنتخب المغربي بمونديال قطر ؟ أولا أود أن أهنئ المنتخب المغربي على الإنجاز العظيم الذي حققه بمونديال قطر، بالوصول إلى دور نصف النهائي، ومواجهة حامل اللقب المنتخب الفرنسي، كما أود شكر جميع من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي، الذي أدخل الفرح والسرور على قلوب المغاربة والعرب وشعوب القارة الإفريقية، بعد أداء رائع وانضباط متميز في الأداء، والغيرة الوطنية الصادقة، وروح التحدي من أجل بذل أقصى الجهد، دون أن ننسى المؤازرة الجماهيرية الغفيرة التي أعطت دفعة قوية للمنتخب المغربي. هل كنت ترشح وصول الأسود إلى دور النصف؟ كنت متفائلا جدا بتقديم مستوى جيد خلال المونديال، حيث يضم المنتخب المغربي تركيبة بشرية مهمة، أبرز اللاعبين لهم تكوين أوربي من مستوى عال، إضافة إلى يوسف النصيري ومحمد رضا التكناوتي وعز الدين أوناحي ونايف أكرد، الذين يعتبرون نتاج أكاديمية محمد السادس، ثم بدر بانون ويحيى جبران ويحيى عطية الله، الذين يعتبرون نتاج أقوى الفرق المغربية والإفريقية، دون أن ننسى ما قاله المدرب وليد الركراكي، "ديرو النية" التي لها دلالات كبيرة، وترمز إلى الجو العائلي السائد بين فعاليات المنتخب المغربي، من طاقم تقني وطبي وإداري ولاعبين. كيف يمكن استثمار إنجاز المنتخب على مستوى الأندية الوطنية؟ لقد أظهرنا للعالم الوجه الجميل لكرة القدم المغربية، وعلينا استخلاص الدروس من هذه المشاركة الموفقة، حيث يجب أن يكون الهدف الأول للفرق الوطنية هو التتويج بأكبر عدد من المسابقات الإفريقية. إنجاز الأسود، دافع قوي للاعبين لبذل مجهود أكبر، لتحسين مؤهلاتهم التقنية، مع ضرورة توفير الجو الصحي والسليم للممارسة، كما أن الوقت حان ليضع الجميع اليد في اليد، لتحسين المستوى الفني للدوري المغربي، والسير في سكة واحدة، مع توجه رئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع، خصوصا مع وجود كفاءات عالية، سواء في مجال التكوين والعمل القاعدي، أو في مجال التدريب، علما أن بلدنا الحبيب يضم لاعبين صغارا بإمكانيات جيدة. هل بات المغرب في وضع أفضل للاستفادة من المغاربة المزدادين في أوربا؟ بالتأكيد، ما قدمه المنتخب المغربي من أداء متميز، شد أنظار العالم إليه، وستجد بعض الدول الأوربية، التي تسعى دائما لخطف المواهب المغربية، صعوبة في إقناع لاعبين من أصول مغربية، بعدم قبول الانضمام للأسود. شاهدنا حالات كثيرة مع منتخبات فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، إضافة إلى الجو الرائع الذي يسود داخل المنتخب المغربي، ولغة التواصل التي يتقنها رئيس الجامعة فوزي لقجع مع اللاعبين المغاربة الشباب المزدادين بأوربا. يجب ألا ننسى دور العائلة الذي يكون مهما جدا للاعب، من أجل رسم مسار كروي جيد بالمنتخب الوطني. هل كان بالإمكان الوصول للنهائي ؟ عانينا كثيرا بسبب الإصابات، التي أبعدت مجموعة من أبرز اللاعبين الأساسيين في المباراتين الأخيرتين، ويبقى المغرب، المنتخب الوحيد في كأس العالم الذي اضطر إلى إجراء سبعة تغييرات في التشكيلة، بسبب الإصابات، ثلاثة منها أمام المنتخب الفرنسي، وتغييران أمام منتخب كرواتيا، والبقية توزعت في باقي المباريات. لكي تلعب مباراة نصف النهائي بدفاع جديد، جراء غياب رومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي، ليس بالسهل. أرى الإقصاء من نصف النهاية مشرف، واستحققنا تعاطف العالم، بعد هذا الإنجاز. كيف تفادى الأسود الضغط في المونديال؟ كانوا يعلمون أهمية المنافسة العالمية، وطموحات الجماهير المغربية التي كانت تمني النفس بإنجاز يدخل السرور والفرح على العائلات المغربية، إضافة إلى التحدي الأول للمدرب وليد الركراكي، الذي جازف وقبل مهمة تدريب المنتخب خلال مدة زمنية قصيرة، لكي يحضر منتخبا ينافس على أعلى مستوى، ويخوض الدور الأول في مجموعة قوية تضم كرواتيا، وصيف بطل العالم، وبلجيكا صاحب الصف الثاني عالميا، ومنتخب كندا الذي قدم مستوى كبيرا خلال الإقصائيات. لم الشمل بالمنتخب لم يكن سهلا، وعودة نصير مزراوي وحكيم زياش وعبد الرزاق حمد الله، كان لها تأثير على المجموعة. هل تكوين اللاعبين كان له الفضل في هذا الإنجاز ؟ جل لاعبي المنتخب الوطني لهم تكوين كروي جيد، سواء بالدول الأوربية، أو بأكاديمية محمد السادس، التي باتت تقارع أكبر الأكاديميات العالمية، كما أن اللاعبين المحليين مثل يحيى جبران ويحيى عطية الله، يمارسون ضمن واحد من أفضل الفرق الإفريقية، الوداد الرياضي، وهو حامل لقب عصبة الأبطال، بالإضافة إلى استفادة بدر بانون من تكوينه عندما كان بالرجاء الرياضي. يتوفر اللاعب المغربي على إمكانيات جيدة، يجب صقلها بالتكوين. كيف تقيم نتائج لقجع ؟ عمل ناجح وإنجازات كثيرة قام بها فوزي لقجع، بداية بتكوين الأطر المغربية، وتطوير البنيات التحتية، وتوفير الإمكانيات، ورفع سقف الدعم المالي للفرق، كما استطعنا تحقيق ألقاب قارية بفضل الوداد الرياضي والرجاء الرياضي ونهضة بركان، ثم منتخب كرة القدم داخل القاعة، والمكفوفين، بالإضافة إلى تطوير كرة القدم النسوية، بعد الاهتمام الكبير التي باتت تحظى به، وتأهل المنتخب الأول لنهائيات كأس العالم، وتتويج الجيش الملكي النسوي بلقب عصبة الأبطال في نسخته الأولى ... كل هاته الإنجازات القارية سبقت إنجاز المنتخب المغربي الأول بمونديال قطر. هل نجاح وليد الركراكي، نجاح للمدرب المغربي الشاب ؟ نعم، وليد الركراكي رد الاعتبار للإطار الوطني، وبين أن المدرب المغربي له من الكفاءة والإمكانيات ما يجعله يدرب في أعلى مستوى، وتكفي شهادة اللاعب الإيطالي روبيرتو باجيو، الذي اعتبر الركراكي أفضل مدرب في كأس العالم، وأثنى على النهج التكتيكي الجميل الذي يعتمده في مبارياته، واعتبره مفاجأة المونديال. هل بات تحقيق كأس إفريقيا أقرب من أي وقت مضى ؟ أرى منتخبنا محظوظا بوجود المدرب الركراكي خلال نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، المقامة في كوت ديفوار، بحكم تجربته السابقة في الأدغال الإفريقية. لنا مجموعة رائعة تضم لاعبين شبابا، مازال بإمكانهم تمثيل المنتخب المغربي لسنوات عديدة، وأتمنى أن نوفق في كأس إفريقيا المقبلة، ونخوض النهائيات بعزيمة كبيرة، من أجل نيل اللقب القاري، الذي غاب عن خزينتنا 46 سنة. كيف عشت أجواء استقبال اللاعبين بعد عودتهم من قطر ؟ أظهر الملك محمد السادس للجميع، أنه الرياضي الأول بالمملكة، نظرا للعناية المولوية الكبيرة التي ينعم بها على جميع الرياضيين المغاربة. فكرة استقبال لاعبي المنتخب المغربي رفقة أمهاتهم، رائعة، وأثنى عليها العالم بأكمله. شعرنا بالفخر حين جابت حافلة المنتخب المغربي شوارع الرباط، التي امتلأت بعدد كبير من المغاربة الذين قدموا من جميع أنحاء المملكة، لاستقبالهم وتهنئتهم. نحن فخورون بالانتماء إلى هذا الوطن. أجرى الحوار: خالد المعمري (خنيفرة) في سطور الاسم الكامل: سمير يعيش تاريخ ومكان الميلاد: 13 يوليوز 1970 بفاس متزوج وأب لطفل حاصل على دبلوم "كاف برو" اشتغل بسوانزي سيتي الويلزي نال شهادة من جامعة "إيميرسينسي" بلندن مدير عام سابق لأكاديمية "بلي ماكر" الاسماعيلي بمصر مدرب مساعد للقادسية السعودي مدرب مساعد سابق للمغرب التطواني والفتح الرياضي درب الوداد الفاسي والنادي القنيطري والمغرب الفاسي وشباب أطلس خنيفرة

يعيش: الركراكي مغامر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موتسيبي: المغرب محظوظ بملكه

وجدة يواجه "الماص" قبل البطولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات