الميراوي: لا أهتم بالتشويش

قال إنه وضع أسسا لإصلاح التعليم والجامعات وإعفاء مسؤولين ليس انتقاما قال عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إنه لا يهتم بالتشويش الذي يمارسه البعض، ويواصل عمله الإصلاحي بمنظور واقعي، مع كافة الشركاء المعنيين بهذا الإصلاح الشامل. وأكد المتحدث نفسه، في لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، بمجلس المستشارين، نهاية الأسبوع، أنه يتقبل الانتقادات بصدر رحب، بل ومتعود حتى على هذا النوع من التشويش، ولن يغير ذلك من سياسته الواضحة التي خطط لها ويطبقها لأجل الرقي بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. ونفى الميراوي، ردا على انتقادات برلمانيين من الأغلبية والمعارضة، بينهم نقابيون، أن يكون سبب إعفائه لبعض المسؤولين، انتقاما منهم كما ادعى البعض وروج لذلك، مذكرا بأنه يعرف جيدا وضعية الجامعة المغربية ودور كل مسؤول، ولم يأت من بلاد أخرى لتحديد الأولويات التي يشتغل عليها لأجل تسريع وتيرة الإصلاح الشامل للجامعة. وقال الميراوي إنه يعرف جيدا وضعية التعليم العالي في المغرب، لأنه لم يبدأ من فراغ، ويجر وراءه تجربة ثماني سنوات على رأس جامعة القاضي عياض، مضيفا «أعرف الجامعة والأشخاص، وحينما اتخذ قرار فإنني أعرف لماذا اتخذته، والأسباب الموضوعية التي دعتني لذلك، والذين يشتغلون معي يعرفون هذا الأمر». وبشأن الموضوع المثير للجدل، الرامي إلى إلغاء الأنوية الجامعية، التي وضعها سلفه سعيد أمزازي، أكد الوزير أن البرلمانيين يعرفون رأيه في هذا الموضوع، موضحا أنه حينما تم الاتفاق السابق على وضع هذه الأنوية الجامعية، كان يجب وضع شروط لإنجاحها، أي توفير كل الوسائل الكفيلة بتسهيل العمل، وخلق الظروف المناسبة لبنات وأبناء المغاربة، وتوفير هيأة التعليم، والأطر الإدارية، وكل ما يلزم كي تكون هناك أنوية جامعية، قائلا « الجامعة ليست مجرد كرسي وطاولة فقط». وأكد الوزير أنه يفضل حاليا إنشاء كلية الطب التي تكلف 500 مليون درهم، لحاجة المغرب إلى الأطقم الطبية، ومواصلة إصلاح مرافق بعض الجامعات، متسائلا كيف يعقل ألا تتوفر بعض الجامعات مثلا على مراحيض أو مكتبات في مستوى تطلعات الأساتذة والطلبة لتنويع التعلم الجامعي، مشيرا إلى أنه خصص 100 مليون درهم لهذا الغرض، وحدد أولويات في الجامعة كي تكون في المستوى، عوض الانشغال ببناء أنوية في كل مكان دون أن تحقق المبتغى من إحداثها. وبخصوص إلغاء نظام «الباشلر» الذي وضعه سلفه أمزازي، قال إنه لم يصاحب المخطط برؤية واضحة أثناء التعلم وبعد التخرج، لذلك ألغاه. وهاجم برلمانيون الوزير، بينهم محمد البكوري، من التجمع الوطني للأحرار، وخالد السطي، من نقابة الاتحاد الوطني للشغل، وفاطمة أزكاغ من نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومحمد بنفقيه من مجموعة العدالة الاجتماعية، الذين تحدثوا على أهمية فتح تحقيق في شبهات فساد مثارة حول مسالك معينة بالجامعات المغربية، والتي سبق للوزير أن أكد أنه حاربها لأنه يرفض تكريس سلوك الجنس والمال مقابل النقط، وانتقدوا رفضه بناء الأنوية الجامعية والاستمرار في نظام « الباكلوريوس»، واتهموه بإعفاء مسؤولين قصد الانتقام منهم، وتعيين مقربين منه، واستمرار الزبونية في التعيين، وهو ما نفاه الوزير. أحمد الأرقام

الميراوي: لا أهتم بالتشويش

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل ليلة القبض على الشياطين

بوبكدي في لجنة "أنديفيلم"

مقالات ذات صلة