عشرون سنة لعصابة سرقة المواشي بالجديدة

المتهم الرئيسي كان يستعين بوالده وابن عمته لتحديد ورصد أماكن السرقة وزعت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، عشرين سنة سجنا على أربعة أشخاص متهمين بسرقة السيارات والمواشي والسطو على المنازل والسرقة تحت طائلة التهديد والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، فيما برأت المتهم الخامس من المنسوب إليه. وكان المتهم الرئيسي الملقب ب»العزوة»، وراء تكوين العصابة المتخصصة في السرقة والتحكم في عناصرها بحكم تجربته ومعرفته بتضاريس المنطقة التي ينشط فيها الموجودة بين آزمور وهشتوكة. وكانت سرية الدرك الملكي بآزمور، حررت عدة مذكرات بحث في حق أفراد العصابة وسجلت العديد من الشكايات بشأنهم، وانطلق البحث عنهم مباشرة بعد توصل الضابطة القضائية بشكاية من طرف أحد سكان دوار السلامنة بجماعة وقيادة هشتوكة، التي أفاد من خلالها أنه كان موضوع سرقة استهدفت منزله وتعرض إثرها للضرب والجرح بواسطة السلاح ووجه الاتهام بصفة مباشرة «للعزوة» وشركائه. وتحركت فرقة دركية للدوار ذاته وعملت على إيقاف المشتبه فيه وعملت على اقتياده للبحث معه حول المنسوب إليه. ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم. واستمعت له في محضر قانوني، فاعترف تفصيليا بالعمليات الإجرامية التي قام بها وسرد وقائعها بالترتيب. واعترف على بقية شركائه الذين ساندوه أثناء تنفيذ عمليات السرقة بما فيهم والده وابن عمته. وقال في معرض تصريحاته، إنه نفذ ست عمليات، همت الأولى منزلا بإحدى الضيعات التي كان يشتغل بها، وتمكن رفقة زملائه من الاستيلاء على عجلتين وباعهما لصاحب سيارة من نوع «بيكوب»، بمبلغ مالي قدر في 7 آلاف درهم واستفاد من مبلغ ألف درهم فقط.وتحدث عن ظروف وملابسات سرقة سيارة من نوع «بيكوب ميتسوبيشي»، من السوق الأسبوعي لهشتوكة. وأكد أن مشاركه (المتهم الثاني)، أخبره بمعلومات عن السيارة، التي اعتاد صاحبها ركنها بالقرب من أحد المنازل كل يوم سوق. وتوجها معا إلى المكان المرصود وانتظرا بعض الوقت، إلى أن قدم صاحب السيارة وركنها في مكانها المعروف وتوجه إلى السوق الأسبوعي للقيام بمعاملاته وشراء الأغراض التي يحتاجها. وتقدم المتهمان نحوها وبما أنها من النوع القديم، استعمل مفتاحا عاديا وفتحها وشغل محركها وقادها، رغم أنه لا يتوفر على رخصة السياقة، وتوجها إلى أحد أولاد افرج، إذ اعتادا بيع المسروقات لأحد معارفهما، وعرضا عليه السيارة، لكنها لم تعجبه، فقفلا عائدين إلى أزمور وتخلصا منها بمكان السوق الأسبوعي.وقام بتنفيذ العملية الثالثة التي استهدفت منزلا بدوار النجوم بالجماعة ذاتها في ملكية أحد القاطنين بالبيضاء، يحرسه خاله. توجه «العزوة» رفقة ثلاثة من شركائه إلى المكان المعلوم، وانتظروا خلود الخال للنوم، وتسلقوا السور الخلفي وكسروا قفل الباب الخارجي واستولوا على جهاز تلفاز وجهاز استقبال ومشغل أشرطة. وبحثوا كثيرا عن المال الذي قيل لهم إنه يوجد بغرفة النوم. وباعوا التلفاز بحوالي ألفي درهم ونسوا بقية التجهيزات بالقرب من الطريق. واستهدفت السرقة الرابعة سيارة من نوع «ميتسوبيشي» هي الأخرى، من منطقة الرحمة بالبيضاء. وأكد «العزوة»، أنه كان رفقة المتهم الثاني والثالث يتجولون بشوارع المدينة المظلمة، فلفتت السيارة انتباههم، فتوجهوا نحوها بعد ابتعاد الحارس الليلي عنها، وفتحوا بابها وشغلها «العزوة» وغادروا البيضاء في اتجاه أولاد افرج، لكنهم قبل الوصول إلى هشتوكة، نشب بينهم نزاع، فجر أحدهم المقود، لتصطدم بشجرة وتتعرض لأضرار مادية كبيرة.وبإسطبل يوجد على ضفاف نهر أم الربيع، تمكن أفراد العصابة من سرقة عجلتين وسلموهما لصاحب سيارة «بيكوب»، لم يتعرفوا على هويته، وطلبوا منه التكفل ببيعهما وتسليمهم نصيبهم وعادوا إلى منازلهم. وبعد يومين تقريبا، التحق بهم زميلهم الذي كان وسيطا بينهم وبين صاحب السيارة وسلمهم مبلغ 1500 درهم. واستهدفت العملية السادسة والأخيرة، محلات تجارية بمنطقة الألفة بالدار البيضاء، وتمكنوا من سرقة مبلغ مالي وصل إلى 5 ألاف درهم وعشرين لترا من الزيت. واعترف بقية الشركاء أثناء الاستماع إليهم بالمنسوب إليهم. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

عشرون سنة لعصابة سرقة المواشي بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رسائل مجهولة وراء فضيحة مركز السيارات بتطوان

غموض في ملف اختطاف سجين بصفرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات