محاكمة امرأة بفاس بتهمتي النصب وخيانة الأمانة

ادعت أن لها علاقة بجهات نافذة في القصر الملكي والمحكمة سرحت ثلاثة تجار ذهب توبعوا بإخفاء مسروق تابعت المحكمة الابتدائية بفاس، امرأة مطلقة في عقدها الخامس، بجنحة «خيانة الأمانة» إثر شكاية تقدمت بها فتاة تتهمها فيها بسرقة كمية مهمة من الحلي والمجوهرات، من داخل منزلها باستعمال وسائل النصب والاحتيال والتدليس والشعوذة بعدما ائتمنتها وتوطدت علاقتهما بعد معرفة سطحية في صالون للحلاقة، وادعاء علاقتها النافذة بالقصر الملكي العامر، للإيقاع بها وبحلاق قدم شكاية أخرى ضدها في يوم تقديمها و3 تجار ذهب توبعوا بإخفاء المسروق، أمام أنظار هيأة الحكم. وانطلقت فصول هذه القضية المثيرة، قبل أسابيع قليلة لما تعرفت «ب. ب» الحلاقة بمحل بقيسارية حي السعادة، على المتهمة «س. ع» الأم لشاب في نهاية عقده الثاني، أثناء حضورها إلى المحل لحلاقة شعرها باعتبارها زبونة، إلى توطدت علاقتهما وفتحها باب منزل والدتها، في وجهها للثقة العمياء التي وضعتها فيها، دون أن يخالجها أي شك في حسن نيتها، رغم إلحاحها على الفتاة، بضرورة استعمال البخور ل»تحصين» الذهب المخزن، خوفا من امتلاكه من قبل الجن. وكانت الفتاة تتهرب باستمرار من اقتراح «س. ع» «تبخار» حليها ومجوهراتها، إلى أن حل يوم 8 مارس الماضي، لما زارتها وابنها في منزلها في غياب والدتها، إذ استدرجتها لإخراجها من الخزينة وعدها، قبل أن تشعل بخورا برائحة كريهة مررت الذهب فوقها، وجعلتها تفقد توازنها الفكري، ناصحة إياه بإرجاع الحقيبة وإخفائها وعدم فتحها إلا بعد 40 يوما، وهو ما تم قبل أن تكتشف الضحية تعرضها إلى النصب من قبلها، بعدما انتبهت لاختفاء ما وفرته والدتها من ذهب طيلة حياتها، ويتعلق الأمر بسلسلتين للعنق و»كرميط» لليد وآخر للعنق ودملج بالحجر الأخضر وحلقات منبتة بالحجر الأبيض.. حصيلة هذه العملية التي كلفت الضحية خسارة قدرت بأكثر من 6 ملايين سنتيم حسب ما أثبتته بالتواصيل الخاصة بتلك الحلي والمجوهرات، بعدما استفاقت من هول الصدمة، شأنها شأن والدتها التي استدعتها المحكمة للحضور أمامها للاستماع إليها باعتبارها شاهدة، في الجلسة المقبلة يوم 14 ماي الجاري، للنظر في الملف الحامل الجنحي التلبسي رقم 1440/14. لما انتبهت الضحية لما تعرضت إليه، داومت على الاتصال بالمتهمة على هاتفها المحمول، لاسترجاع كمية الذهب المستولى عليه، لكنها في كل مرة كانت تهددها بداعي عملها بمديرية الاستعلامات العامة وعلاقتها الوطيدة والنافذة بجهات بالقصر الملكي، «الطعم» الذي سهل الإيقاع بالضحية التي وعدتها بتشغيلها مرافقة لها في الزيارات الملكية، وأوقع بحلاق بالقيسارية نفسها، تقدم بدوره بشكاية ضدها بعدما وعدته بتشغيله بالقصر الملكي العامر ونصبت عليه في مبلغ مالي مهم. وقالت الضحية في شهادتها إنها توصلت برسائل من هاتف المتهمة، منسوبة إلى ابنها، تزعم فيها أنها بطنجة في إطار الزيارة الملكية الأخيرة إلى هذه المدينة، قبل أن يتم اعتقالها نحو الواحدة زوال الأحد الماضي، واقتيادها إلى مقر المنطقة الثانية للأمن، إذ استمع إليها في محضر قانوني اعترافت فيه بالمنسوب إليها وضلوعها في النصب على الضحية وخيانة الثقة التي وضعتها فيها، قبل إحالتها بعد إنهائها مدة الحراسة النظرية على النيابة العامة بابتدائية فاس. وأمر وكيل الملك بإرجاع المسطرة المتعلقة بالملف إلى الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، لظهور مستجدات حول 3 تجار ذهب اثنان منهم بحي السعادة وواحد بفاس الجديد، ادعت بيعها كمية من الذهب لهم بمبالغ مالية متفاوتة، قبل أن تتابعهم النيابة العامة بتهمة إخفاء المسروق وتمتعهم بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية قدرها 2000 درهم، فيما أودعت المتهمة مساء الأربعاء، السجن المحلي عين قادوس، قبل إحالتها في حالة اعتقال على أول جلسة زوال الخميس الماضي. أمرأمر وكيل الملك بإرجاع المسطرة المتعلقة بالملف، إلى الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، لظهور مستجدات حول 3 تجار ذهب اثنان منهم بحي السعادة وواحد بفاس الجديد، ادعت بيعها كمية من الذهب لهم بمبالغ مالية متفاوتة. حميد الأبيض (فاس)

محاكمة امرأة بفاس بتهمتي النصب وخيانة الأمانة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جنايات الجديدة تدين شابا افتض بكارة قاصر

السياحة رافعة التنمية الاقتصادية بالمدينة الحمراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات