الحبس والبراءة لجمركيين بتطوان

المحكمة أدانت زعيم الشبكة بسنتين حبسا وغرامة قدرها مليار و500 مليون أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتطوان، في حدود الساعة الرابعة من فجر أول أمس (السبت)، أحكاما تراوحت بين البراءة وسنتين حبسا نافذا، وغرامات متفاوتة في حق 13 متهما، من بينهم ثمانية جمركيين ورجل أمن يشتغلون بباب سبتة ، بعد أن واجهتهم بتهم تتعلق بـالاتجار الدولي في السيارات الأجنبية والتزوير واستعماله والرشوة وعدم التبليغ».وقضت الهيأة القضائية بإدانة كل من (كمال.ش)، آمر بالصرف بالنيابة، و(سعيد.س) جمركي مكلف بالتفتيش والمراقبة، بثمانية أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، بينما قضت في حق أربعة جمركيين آخرين، بينهم امرأة، يعملون بالأنظمة المعلوماتية والمراقبة، بالحبس النافذ لمدة ستة أشهر، لكل واحد منهم. فيما تم الحكم على رجل أمن، برتبة مقدم رئيس، يشتغل بمصلحة ختم الجوازات، بسنة حبسا نافذا.كما قضت الهيأة ببراءة جمركيين اثنين، يعملان بالأنظمة المعلوماتية والمراقبة.وبلغ أقصى حكم وغرامة أصدرتهما الهيأة القضائية ذاتها بعد المداولة، سنتين حبسا نافذا مع غرامة مالية تصل إلى نحو مليار و500 مليون سنتيم، لزعيم الشبكة الملقب بـ (الموريطاني) وهو العقل المدبر وأبرز الأوراق في هذا الملف، فيما تم الحكم على ثلاثة من عملائه بـ 10 أشهر حبسا نافذا، لكل واحد منهم.وبخصوص المطالب المدنية التي تقدمت بها إدارة الجمارك، قضت الهيأة القضائية، بأداء المتهمين غرامات مالية متفاوتة تعد بالملايير.وشهدت فصول هذه المحاكمة الماراثونية، التي استمرت على مدى يومين متتاليين، حضورا لافتا لأسر ومعارف المتهمين، الذين تابعوا بكل اهتمام أطوار هذه المحاكمة، التي تم خلالها الاستماع إلى إفادات النيابة العامة والدفوعات الموضوعية والشكلية لدفاع المتهمين، الذي نفى كل التهم الموجهة لموكليه من قبل الضابطة القضائية، وطالب ببراءتهم على اعتبار أن الأفعال التي يتابعون فيها غير ثابتة، إلا أن الهيأة كان لها رأي آخر وأصدرت أحكاما بالإدانة.كما خلفت الأحكام سالفة الذكر ردود فعل لدى أفراد أسر المعتقلين، إذ عم الاحتجاج والصياح الفضاء الخارجي للمحكمة، كما انهارت نسوة وأجهشت أخريات بالبكاء، بعد سماعهن الأحكام الصادرة، بعد أن واكب انطلاق هذه الجولة من المحاكمة التي تتبعتها «الصباح» حضور أمني مكثف داخل الغرفة الجنحية التلبسية التابعة للمحكمة الابتدائية، تحسبا لردود أفعال من طرف أفراد الأسر، الذين تجمعوا في انتظار صدور الأحكام.وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى يوم الثلاثاء (5 نونبر2013)، حين وضعت المصالح الأمنية بباب سبتة يدها على المتهم الأول، وهو مغربي مقيم بسبتة السليبة، وهو يحاول إدخال سيارة من نوع “فياط”عبر المعبر الحدودي باب سبتة، إذ تبين لمصالح الجمارك أن المعني بالأمر سبق له إدخال ثماني سيارات دون تسوية وضعيتها، الأمر الذي أثار شكوكها، وقامت بإحالته على الشرطة القضائية للتحقيق معه في الموضوع، ليتبين أنه يشتغل لحساب شبكة متخصصة في تهريب السيارات عبر المركز الحدودي باب سبتة.وإثر ذلك، حلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتطوان، حيث استكملت البحث والتحقيق في الملف بتنسيق مع النيابة العامة التي أمرتها باعتقال المتهمين الــ 13، بعد أن اشتبه تورطهم في تهريب عدد من السيارات المسروقة إلى المغرب عبر باب سبتة. إدانة قضت الهيأة القضائية بإدانة كل من آمر بالصرف بالنيابة، وجمركي مكلف بالتفتيش والمراقبة، بثمانية أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، بينما قضت في حق أربعة جمركيين آخرين، بينهم امرأة، يعملون بالأنظمة المعلوماتية والمراقبة، بالحبس النافذ لمدة ستة أشهر، لكل واحد منهم. يوسف الجوهري (تطوان)

الحبس والبراءة لجمركيين بتطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيداع شرطي سجن تطوان

ثماني سنوات سجنا لبارون مخدرات بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات