وزارة التربية بدون إستراتيجية

الوزير التقنقراطي مازال يدقق في خارطة الطريق بتنسيق مع المجلس الأعلى فوجئت "الصباح"، بجواب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأنها لا تتوفر على إستراتيجية لتدبير القطاع، حين طلبت مساهمتها في ملف خاص حول التوجيه الجامعي ومهن المستقبل الذي أعدته "الصباح" على هامش الدورة 23 للملتقى الدولي للطالب بالدار البيضاء . وقال مسؤول بالوزارة إن الأخيرة لم تضع بعد الخطوط العريضة لإستراتيجية متكاملة لتسيير قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني، و"كل ما تتوفر عليه أجوبة عن بعض البرامج، مثل برنامج "مسار" الخاص بمسك نقاط المراقبة المستمرة وتكوين قاعدة معلوماتية حول التلاميذ، ليسهل تتبع مسارهم التعليمي وتطور نتائجهم من قبل الإدارة والآباء وأولياء الأمـــور".كما تتوفر الوزارة، حسب المسؤول نفسه، على معطيات حول نظام الباكلوريا باللغة الفرنسية، وترتيبات إدراج الباكلوريا باللغتين الإسبانية والإنجليزية في الموسم المقبل، إضافة إلى مواعد إجراء الامتحان الوطني الخاص بشهادة الباكلوريا، والدورة الاستدراكية للموسم الدراسي الحالي.وبدا أن رشيد بلمختار، الوزير التقنقراطي، الذي عاد إلى القطاع، بعد شهر ونصف من انطلاق الموسم الدراسي الحالي، لا يريد أن تحسب عليه تجربة صاغ خرائطها سلفه في الوزارة، محمد الوفا، الذي انتقل إلى وزارة الشؤون العامة والحكامة، دون مظلة حزبية بعد طرده من حزب الاستقلال.ويتريث بلمختار كثيرا في الحسم في إستراتيجية ترهن القطاع للسنوات المقبلة ويتحمل وزرها لوحده، لذلك مازال يؤكد على ضرورة توسيع قنوات التشاور والحوار مع جميع الفرقاء وشركاء المنظومة التربوية، قبل إعداد تقرير نهائي حول نتائج هذه المشاورات، مع التنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم، لأخذ توجهاته الإستراتيجية واقتراحاته بعين الاعتبار في مرحلة أولى، قبل المصادقة على المشروع التربوي الجديد في مرحلة موالية، والتصريف الإجرائي والمالي له على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، وإرساء آليات التعاقد في شأنه بين المصالح المركزية للوزارة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من جهة، وبين هذه الأخيرة والنيابات الإقليمية من جهة ثانية.وفي هذا الإطار، تنطلق بعد غد (الأحد) اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية بمشاركة جميع الفاعلين التربويين وشركاء الوزارة الأساسيين إلى جانب فاعلين سياسيين وبعض مكونات المجتمع المدني وبعض الخبراء والمهتمين بالشأن التربوي.وتهدف هذه اللقاءات التشاورية، حسب الوزارة، إلى خلق فضاءات للتقاسم والتفاعل حول الإشكاليات المطروحة أمام المنظومة التربوية وكذا حول الانتظارات والاقتراحات، في تكامل مع الاستشارات وجلسات الاستماع التي نظمها المجلس الأعلى للتعليم.وينتظر من هذه اللقاءات التشاورية التوفر على تحليل موضوعي للأسباب الكامنة وراء إخفاقات المنظومة التربوية، والتعرف على انتظارات جميع الفئات المستهدفة. كما تطمح الوزارة إلى بلورة اقتراحات عملية لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية ورسم معالم وأولويات مشروع تربوي على المدى القصير والمتوسط والبعيد.وستعتمد هذه اللقاءات التشاورية على ثلاث آليات للإشراك: لقاءات مباشرة مع الشركاء والفاعلين السياسيين وفعاليات المجتمع المدني، وورشات مع مختلف الفاعلين التربويين والتلميذات والتلاميذ، بالإضافة إلى منتديات موضوعاتية مفتوحة في وجه جميع فعاليات المجتمع.يوسف الساكت

وزارة التربية بدون إستراتيجية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال يهزم"بيجيدي" بمولاي يعقوب

"أش تي سي" تطرح هاتفها منخفض التكلفة "ديزاير 210"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات