الاستقلال يهزم”بيجيدي” بمولاي يعقوب

وجه حزب الاستقلال ضربة موجعة لغريمه "بيجيدي"، في الانتخابات البرلمانية الجزئية التي جرت أول أمس (الخميس) لملء مقعد شاغر بمجلس النواب بدائرة إقليم مولاي يعقوب، التي تعاد فيها تلك الانتخابات للمرة الرابعة على التوالي، بعد إلغاء المجلس الدستوري لنتائج المحطات الثلاث، إثر طعون تقدم بها مرشحون منافسون للفائزين الثلاثة السابقين.واستعاد حسن الشهبي (بوسنة) مرشح حزب الاستقلال، مقعده الذي حازه في الانتخابات الجزئية ليوم 3 أكتوبر الماضي، وألغاه المجلس الدستوري بموجب قراره الأخير، متفوقا بنسبة أصوات مهمة على منافسه الوحيد، محمد يوسف عن حزب العدالة والتنمية، الذي سبق للمجلس الدستوري أن ألغى انتخابه في أول انتخابات جزئية، بعد إلغائه نتائج انتخابات نونبر 2011.وضاعف مرشح حزب الميزان، الفارق بينه وبين منافسه من حزب "بيجيدي"، إلى 3058 صوتا، بعدما كان الفارق في الانتخابات الأخيرة، لا يتجاوز 1560 صوتا، ما فسره متتبعون بضعف نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي لم تتجاوز 28 بالمائة من مجموع الناخبين المقدر بـ 63599 ناخبا وناخبة، وتراجع شعبية حزب رئيس الحكومة بالمنطقة. وحاز حسن الشهبي الوافد على حزب الاستقلال من التجمع الوطني للأحرار الذي التحق به وافدا من حزب التقدم والاشتراكية، 9494 صوتا، أي ما يمثل 59,58 في المائة من الأصوات المعبر عنها، مقابل 6441 صوتا لمنافسه محمد يوسف الذي حصل على 40,42 في المائة من تلك الأصوات، حسب ما أعلن عنه ليلة أول أمس، بمقر ولاية جهة فاس بولمان. واكتسح المرشح الاستقلالي، منافسه بشكل لافت للانتباه خاصة بجماعة عين قنصرة التي يتحدر منها. وحصل فيها على 1744 صوتا مقابل 210 لمحمد يوسف الذي لم يحصل إلا على 304 صوتا بجماعة الوادين مقابل 1744 صوتا لحسن الشهبي، الحائز على 503 صوتا بالجماعة القروية أولاد ميمون مقابل 276 صوتا لمنافسه مرشح "البيجيدي". وعكس ذلك، كان التفوق واضحا لمرشح "بيجيدي" بجماعة عين الشقف، بـ 1735 صوتا، مقابل 1316 للشهبي، شأنها شأن جماعتي لعجاجرة وسيدي داود اللتين لم يحصل فيهما الأخير إلا على 883 صوتا، مقابل 1155 لمحمد يوسف، فيما كان التقارب كبيرا بينهما في بلدية مولاي يعقوب وجماعتي مكس ولوداية وسبع رواضي، مع وجود تفاوت بين جماعة وأخرى. ومن خلال قراءة متأنية للأرقام، يتضح أن مرشح حزب الاستقلال الذي حظي بدعم الاتحاد الاشتراكي، خاصة في عين بوعلي ومكس، رفع عدد الأصوات التي حازها في هذه الانتخابات، مقارنة مع سابقتها، خاصة بالجماعتين المذكورتين وسبع رواضي ولوداية، فيما كان الاكتساح واضحا في جماعات سبع رواضي وعين قنصرة وعين بوعلي وأولاد ميمون، وهي الجماعات التي قال محمد يوسف في تصريحات صحافية، أعقبت إعلان النتائج، إنها مثيرة للشكوك، متحدثا عن إغراق مكاتب التصويت، بأشخاص غرباء.وقال يوسف إن حزبه قدم طعونا بينها ما ورد في كتاب موزع خلال الحملة الانتخابية به العلم الوطني، مثنيا على حياد السلطة، مبررا ضعف النتائج بضعف نسبة المشاركة في هذه الانتخابات.وقالت مصادر مطلعة إن نسبة التصويت بهذه الدائرة، كانت ضعيفة، مقارنة مع المحطات الانتخابية الأخيرة، إذ لم تتجاوز 28 في المائة من مجموع الناخبين المقدر عددهم بـ 63599 ناخبا وناخبة، فيما يصل عدد مكاتب التصويت إلى 273 مكتبا، بينها 23 مكتبا مركزيا، بينما بلغت نسبة الأصوات الملغاة نحو 10 بالمائة من الأصوات المعبر عنها. حميد الأبيض (فاس)

الاستقلال يهزم”بيجيدي” بمولاي يعقوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مولاي رشيد يتسلم جائزة "الفاو" بمكناس

وزارة التربية بدون إستراتيجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات