ملاسنات بين لشكر وبوانو في اجتماع رؤساء الفرق

تنذر دورة الربيع لمجلس النواب التي شهدت انتخاب الطالبي العلمي رئيسا، بدخول برلماني ساخن بين فريقي العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي، الذي يقوده إدريس لشكر، الخصم اللدود لإخوان عبد الإله بنكيران. وظهر أول تجل للصراع القوي، في أول اجتماع عقده الطالبي العلمي مع رؤساء الفرق النيابية، أول أمس (الخميس)، حين دخل لشكر وبوانو في ملاسنات، لم يفلح رئيس المجلس في أكثر من مرة في التغلب عليها . وبدأت المناوشات بين الرئيسين، عندما حاول بوانو تنبيه الطالبي إلى مغبة السقوط باستمرار في مأزق مساندة لشكر الذي دافع عن لائحة فريقه المكونة من 42 نائبا، قبل أن يتدخل بوانو، معلنا أن عدد نواب الفريق الاشتراكي، استنادا إلى لائحة 2011 لا يتجاوز 38 نائبا ونائبة. وأشهر لشكر في الاجتماع نفسه لائحة نواب المجموعة النيابية للحزب العمالي الذين عززوا صفوف الفريق الاشتراكي، بعد اندماج الحزب العمالي في الاتحاد الاشتراكي. وأفاد مصدر برلماني أن سعيد بعزيز، منسق المجموعة النيابية قبل حلها، لم يراسل رئيس مجلس النواب، رسميا لإعلان الالتحاق بالفريق الاشتراكي، كما ينص على ذلك القانون الداخلي لمجلس النواب. وعقد مجلس النواب، مساء أمس (الجمعة)، جلسة عمومية وصفت بـ"الشكلية" لانتخاب هياكله التنظيمية. وفق الاتفاق الذي حصل خلال اجتماع رؤساء الفرق مع رئيس المجلس، استنادا على عدد نواب كل فريق، فإن النيابة الأولى ستعود إلى محمد يتيم، من فريق العدالة والتنمية، والنيابة الثانية ستحصل عليها كنزة الغالي من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. واختير شفيق رشادي من فريق التجمع الوطني للأحرار نائبا ثالثا، وعاد منصب النائب الرابع للمحامي عبداللطيف وهبي من فريق الأصالة والمعاصرة، ورشيدة بنمسعود من الفريق الاشتراكي نائبة خامسة، وعبدالقادر تاتو من الفريق الحركي نائبا سادسا، ومحمد جودار من الفريق الدستوري نائبا سابعا، ومصطفى الغزوي من فريق التقدم الديمقراطي نائبا ثامنا. وانتقل عدد رؤساء اللجان الدائمة بمجلس النواب من ثمانية إلى تسعة، بعدما انضافت لجنة جديدة، وردت في القانون الداخلي للمجلس، أطلق عليها اسم "لجنة النفقات العامة"، وهي اللجنة التي رفضت المعارضة البرلمانية تحمل مسؤوليتها، ليرحب بها فريق العدالة والتنمية، إذ آلت رئاستها إلى النائب ادريس العدوي الصقلي. كما حصل الفريق نفسه على رئاسة لجنة المالية التي أسندت من جديد لسعيد خيرون، النائب البرلماني للقصر الكبير. وحصل الاستقلالي عمر السنتيسي، على رئاسة لجنة الداخلية، وعادت لجنة البنيات الأساسية إلى التجمعي حسن بنعمر، الذي تميزت تجربته في السابق على رأس اللجنة نفسها بالغياب المستمر، ما كان يقلق أعضاءها، خصوصا أثناء المهام الاستطلاعية التي قاموا بها إلى العديد من المدن المغربية. وآلت لجنة الشؤون الخارجية إلى المهدي بنسعيد من "البام"، ولجنة القطاعات الإنتاجية إلى الاتحادي ادريس الشطبي، ولجنة الشؤون الاجتماعية إلى النائبة الحركية فاطنة كحيل، ولجنة العدل والتشريع إلى الدستوري، محمد الزردالي، ولجنة التعليم إلى كجمولة بنت أبي. وتسببت نتيجة فوز الأصالة والمعاصرة بمقعد سيدي إيفني في فقدان فريق "المصباح" لمنصب أمين المجلس، كان عبد الصمد حيكر أو أمينة ماء العينين من أكبر المرشحين لشغله، قبل أن يؤول حسابيا إلى أحمد التهامي، من فريق "البام". كما شغلت جميلة المصلي من "المصباح" المنصب ذاته، شأنها في ذلك شأن أمينة بوهدود، الموظفة السابقة في الفريق التجمعي، قبل أن تتحول إلى نائبة برلمانية. وحافظ الاستقلالي بولون السالك، وعبد اللطيف برحو من "بيجيدي" على منصبهما محاسبين لمجلس النواب.عبد الله الكوزي

ملاسنات بين لشكر وبوانو في اجتماع رؤساء الفرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خسارة مدوية لبنكيران في الانتخابات الجزئية

تصوير مواطنين بالقنيطرة في أوضاع خليعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات