خسارة مدوية لبنكيران في الانتخابات الجزئية

بداية التراجع الانتخابي لـ"بيجيدي" بعد فوز المعارضة في مولاي يعقوب وسيدي إفني مُني حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، بخسارة مُدوية في الانتخابات الجزئية التي جرت، أول أمس (الخميس)، في الدائرتين الانتخابيتين مولاي يعقوب وسيدي إفني. ولم ينفع الدعم القوي الذي قدمه رئيس الحكومة لمرشحه بمولاي يعقوب، ومؤازرته الميدانية له ، في الثأر من حزب الاستقلال الذي فاز بالدائرة للمرة الثانية على التوالي، ما يؤشر على تراجع الموقع الانتخابي للحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي. وفــاز حـــسن الشــــــهبي، مرشح حزب الاستقلال، بـ 9719 صوتا، ما يمثل 59,58 في المائة من مجموع الأصوات، فيما حصل منافسه محمد يوسف المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية على 6651 صوتا، أي بفارق غير مسبوق يمثل أزيد من 3000 من الأصوات المعبر عنها. وقال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن فوز مرشح الاستقلال كان متوقعا، رغم الإنزال المكثف لقيادات "بيجيدي"، على رأسهم عبد الإله بنكيران في دائرة مولاي يعقوب. وأضاف شباط، في حديث مع "الصباح"، أن العدالة والتنمية فقد مصداقيته، وأن الناخبين عاقبوه بسبب ذلك، موضحا أن الاستقلال أثبت تجذره بمولاي يعقوب، مشيرا إلى أنه سبق أن فاز بالدائرة في انتخابات 2011، لكنه امتنع عن تقديم مرشح له بعد الطعن فيها، وهو ما سمح لمرشح العدالة والتنمية آنذاك بالفوز بالمقعد الانتخابي. وأوضح أنه حينما قرر الاستقلال تقديم مرشحه، فاز في الدائرة للمرة الثانية على التوالي. اعتبر شباط نتائج الانتخابات الجزئية مؤشرا على بداية اندحار العدالة والتنمية، في ظل تنامي عدد الأصوات التي حصل عليها مرشح الاستقلال وتقلص عدد الأصوات المدلى بها لفائدة مرشح العدالة والتنمية، وهو ما يوضحه الفارق الكبير بين مرشح حزب الميزان ومرشح حزب العدالة والتنمية. ولم يستبعد شباط أن يلجأ العدالة والتنمية إلى الطعن في الانتخابات مرة أخرى، بسبب عدم تقبله للنتائج التي لا تخدم مصالحه، مبرزا أن العدالة والتنمية سيبحث عن كل السبل في الطعن فيها بذرائع مختلفة. وانتقد شباط سلوك بنكيران الذي وجه اتهامات خطيرة له، مستغلا موقعه رئيسا للحكومة، إذ اتهم شباط بنشر "البلطجية" في فاس، محملا إياه مسؤولية تنامي الإجرام في العاصمة العلمية. في السياق ذاته، فاز محمد أبو درار، مرشح الأصالة والمعاصرة، بمقعد انتخابي في الدائرة الانتخابية سيدي إفني، بعد حصوله على 48,23 في المائة من الأصوات، ( 8000 صوت)، متبوعا بمرشح حزب العدالة والتنمية الذي حل ثانيا بما يعادل 4000 صوت، فيما حل حزب التقدم والاشتراكية ثالثا بـ14,6 في المائة من الأصوات. وكان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خسر الجولة الأولى من نزاله ضد شباط في دائرة مولاي يعقوب، في المرة السابقة، بعدما فشل في استعادة مقعد حزبه في هذه الدائرة ، الذي شغله محمد يوسف لمدة سنة فقط، قبل إلغاء انتخابه من قبل المجلس الدستوري. وسارعت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بفاس، آنذاك، إلى انتقاد الأجواء التي مرت فيها الانتخابات الجزئية، مستنكرة ما سمته "استعمال المال الحرام وأعمال البلطجية لترهيب المواطنين، وثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم في محاولة لاستمالة أصواتهم بالقهر والعنف والإرهاب. جمال بورفيسي

خسارة مدوية لبنكيران في الانتخابات الجزئية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بركة يعرض اختلالات المدن وسياسة التعمير

ملاسنات بين لشكر وبوانو في اجتماع رؤساء الفرق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات