مواجهة بين وزير السكنى ووالي البيضاء بسبب دور الصفيح

الولاية حددت 2018 موعدا للقضاء على السكن غير اللائق وبنعبد الله يرفض الالتزام بأي تاريخ لم يتردد وزير السكنى وسياسة المدينة في التعقيب على المواعد، التي ذكرها والي البيضاء، خالد سفير، أول أمس (الخميس)، خلال عرضه إستراتيجية محاربة السكن غير اللائق بجهة الدار البيضاء الكبرى، خاصة في ما يتعلق بالجدولة الزمنية للبرنامج التكميلي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بين 2014 و 2018. واضطر سفير أمام إصرار بنعبد الله إلى التدخل لمقاطعة عامل عمالة عين الشق، محمد قادري، الذي تكلف بقراءة حصيلة برنامج القضاء على السكن غير اللائق، ليوضح أن الجدولة الزمنية ترتبط بمدى استجابة السكان وتوفر الاعتمادات المالية.ولم يقف بنعبد الله عند هذا الحد، بل بادر عند نهاية اللقاء، الذي حضره كذلك رئيس جهة البيضاء الكبرى، شفيق بنكيران، والنائب الأول للعمدة أحمد بريجة، بالإضافة إلى العمال ورؤساء المقاطعات المعنية وباقي المتدخلين في العملية من القطاع شبه العمومي، (بادر) إلى عقد ندوة صحافية بقاعة الاجتماعات الملحقة بمكتب الوالي، للرد على عرض الأخير من خلال سرد الصعوبات الواقعية والمادية التي تعترض برنامج القضاء على السكن غير اللائق سواء في العاصمة الاقتصادية أو في مجموع التراب الوطني، رافضا الالتزام بأجندة الإدارة الترابية، على اعتبار أن عدد الدور الآيلة للسقوط يتزايد كل سنة، كما هو الحال بالنسبة إلى دور الصفيح، التي مازالت تتناسل رغم المجهودات المبذولة.من جهته، أوضح الوالي سفير في مداخلته أن البيضاء تمكنت رغم الإكراهات المتعددة من قطع أشواط كبيرة للقضاء على السكن غير اللائق، إذ تمت إعادة إيواء أزيد من 50 ألف أسرة من قاطني دور الصفيح وبرمجة إعادة إيواء ما يفوق 46 ألف أسرة في إطار البرامج التي توجد طور الإنجاز، منها قرابة 20 ألف عرض لإعادة الإيواء متوفرة.وكشف الوالي أنه يجري حاليا ترحيل الأسر المعنية إلى العروض المذكورة، بالإضافة إلى الشروع في تعبئة العقار العمومي لإنجاز عمليات مستقبلية ستستفيد منها 12 ألفا من الأسر المتبقية بدور الصفيح، موضحا أن التكلفة الإجمالية لتلك المشاريع بلغت أكثر من 14 مليار درهم.وبخصوص معالجة إشكالية المباني الآيلة للسقوط، كشف الوالي تفاصيل برنامج يهدف إلى إعادة إسكان 9250 أسرة، وذلك بكلفة مليار و 740 مليون درهم.وأوضح العرض، الذي تضمن ثلاثة محاور توزعت بين محاربة دور الصفيح ومعالجة إشكالية الدور الآيلة للسقوط وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، أن برنامج القضاء على السكن غير اللائق خصص حيزا مهما لتأهيل بعض مناطق المدينة عبر مخطط يستهدف تغطية الخصاص الحاصل في تجهيز أحياء يقطن بها ما يقارب 42 ألف أسرة، كما سيتم بعد ذلك الشروع في هيكلة مناطق بكثافة سكانية تصل إلى 120 ألف أسرة.واعتبر سفير أن البرنامج لم يكن ليكتب له النجاح لولا المساهمة الفعالة لكل المتدخلين، خاصة الوكالة الحضرية والمجالس المنتخبة وشركة العمران وإدماج السكن وشركة "صوناداك" ومصالح الإدارة الترابية ووزارة المالية والمصالح الخارجية لوزارة السكنى وسياسة المدينة، بالإضافة إلى المؤسسات البنكية، خصوصا البنك الشعب والقرض العقاري والسياحي لانخراطهما في دعم هذه البرامج الاجتماعية ومواكبة الأسر المستفيدة لتمويل عمليات حصولها على سكن لائق.ياسين قُطيب

مواجهة بين وزير السكنى ووالي البيضاء بسبب دور الصفيح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل ملف الهجوم على الوداد إلى 22 ماي

بركة يعرض اختلالات المدن وسياسة التعمير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات