عائلتي ستحدد مصيري مع الرجاء

عصام الراقي قال إنه سيكون جاهزا الأسبوع المقبل وإن الزيتوني لم يقصد إيذاءه قال عصام الراقي، لاعب وسط ميدان الرجاء الرياضي، إن إصابته لا تدعو إلى القلق، وإنه استأنف تداريبه صباح أول أمس (الأربعاء)، وتوقع عودته إلى إجراء التداريب مع باقي زملائه بداية الأسبوع المقبل، إذا ما سار كل شيء على ما يرام. ودعا الراقي في حوار أجراه معه "الصباح الرياضي"، لاعبي البطولة إلى تجنب الخشونة التي من شأنها أن تنهي مسيرة أحد زملائهم. وكشف الراقي أن حظوظ الرجاء في المحافظة على اللقب ، مازالت قائمة، وضرب للجمهور موعدا في المباراة الحاسمة التي ستجمع فريقه بالمغرب التطواني بملعب محمد الخامس. وأكد الراقي أن الرجاء باستطاعته تكرار سيناريو المشاركة الأخيرة في مونديال الأندية، ودعا الجمهور إلى مساندته في المباريات الأخيرة لتحقيق الهدف. إلى ذلك، أشار اللاعب السابق للجيش الملكي، إلى أن ظروفا عائلية قد تحسم في بقائه في الرجاء، مؤكدا أن الأولوية في الموضوع تعود إلى زوجته وأبنائه، مؤكدا أنه لن يغير الرجاء بفريق آخر بالمغرب. وأبدى الراقي تفاؤله بمستقبل كرة القدم الوطنية، في ظل التحولات التي تشهدها وبرنامج فوزي لقجع رئيس الجامعة. وفي الأخير أكد لاعب وسط ميدان الرجاء، انه مع المدرب الأصلح للإشراف على الأسود في المرحلة المقبلة، بغض النظر عن جنسيته، لأن المنتخب بالنسبة إليه يتوفر على لاعبين قادرين على استيعاب أي نهج تكتيكي شريطة توفير الظروف الملائمة لذلك. وفي ما يلي نص الحوار: كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها أمام الكوكب المراكشي؟ الحمد لله تجنبت الأصعب، وأثبتت الفحوصات أنها إصابة بسيطة، واستأنفت التداريب تدريجيا صباح أول أمس (الأربعاء)، وأعتقد أنني سأكون جاهزا مطلع الأسبوع المقبل. ما هو رأيك في التدخلات العنيفة في كرة القدم؟ كرة القدم، ليست سوى لعبة رياضية، لا يجب أن تتحول إلى ساحة قتال. ومصدر قوت اللاعب قدماه، وفي حال تعرضه للإصابة لا قدر الله فإنه يصبح مهددا في مصيره، لذلك أطلب من جميع اللاعبين التفكير ألف مرة قبل التدخل بخشونة في حق زميل، يعول عائلة ومصدر عيشه هو كرة القدم. هل اعتذر لك مراد الزيتوني عن تدخله في مباراة الكوكب؟ أعتقد أن الزيتوني لم يكن يقصد إيذائي، ولكنه تدخل باندفاع كبير لحساسية المباراة. الزيتوني تدخل بقوة بعد دخوله مباشرة في حق الصالحي، أنا أعذره، وأؤكد له أنني سامحته. هل اعتذر لك؟ لقد بعث رسالة هاتفية يؤكد فيها أنه لم يكن بقصد إصابتي، وأن ما حصل كان قضاء وقدرا، وأنا بدوري نسيت الموضوع، وأفكر في العودة إلى الميادين لمساعدة زملائي على المحافظة على اللقب. ألا تعتقد أن التعادل أمام الكوكب قلص حظوظكم في الظفر باللقب؟ أبدا، نقطة مراكش إيجابية، وقد تكون حاسمة في نهاية المطاف. أنظر كم فريقا منافسا على اللقب عاد بالتعادل من مراكش، أعتقد أن لا أحد استطاع ذلك، باستثناء الرجاء، لذلك أعتبر النقطة إيجابية، والحظوظ مازالت قائمة للمحافظة على اللقب والمشاركة في مونديال الأندية من جديد. هل تعتقد أن الرجاء باستطاعته تكرار المشاركة في المونديال وبلوغ النهائي من جديد؟ لم لا، بل الفوز باللقب، فلا أحد كان يعتقد أننا سنبلغ النهائي في مشاركتنا الأخيرة، ومع ذلك حققنا الإعجاز بإرادة اللاعبين والطاقم، وتضافر جهود كل مكونات الفريق، فلماذا لا نكرر السيناريو ذاته، في حال تتويجنا بالبطولة وعبرنا إلى المونديال. هناك من يفضل احتلال الرجاء الرتبة الثانية والمشاركة في عصبة الأبطال، بدل الفوز بالبطولة، وتحقيق نتائج متواضعة في المونديال... صحيح أن عصبة الأبطال رهان كبير بالنسبة إلى جميع مكونات الرجاء، لكن المشاركة في كأس العالم لها طعم آخر، وقيمة أخرى بالنسبة إلى اللاعبين، والمشاركة في المنافستين يظل هاجسنا الأكبر، ونتطلع أن نمثل المغرب أحسن تمثيل فيهما معا. أداء الرجاء تراجع بعد المونديال، وضيع الفريق العديد من النقاط، قبل أن ينتفض أخيرا ويحقق نتائج إيجابية، ويعود إلى المنافسة على اللقب... بالفعل، كانت العودة إلى البطولة عسيرة، وتصادفت مع مشاركتنا في تصفيات عصبة الأبطال، لذلك جاءت النتائج متعثرة، لكن بعد الخروج من المنافسة القارية، أدرك اللاعبون أن البطولة هي الملاذ، كي لا نخرج خاويي الوفاض. هل مازلت تعتقد بأمر اللقب؟ أكيد كما قلت لك، فأي تعثر للمغرب التطواني في الجولات المقبلة، سيمكننا من اللحاق به، مع العلم أن هناك مباراة حاسمة ستجمعنا به بملعب محمد الخامس، والجميع تابع المستويات التي يقدمها الرجاء داخل ميدانه. أين وصلت مفاوضات تمديد عقدك مع الرجاء؟ طلبت مهلة من الرئيس، ومنحني إياها إلى غاية نهاية الشهر الجاري، ووعدته أنني لن أغير الرجاء بأي فريق آخر بالمغرب، وفي حال غادرت فسأغادر نحو الاحتراف. هل لديك عروض احترافية واقعية؟ بطبيعة الحال، لدي العديد من العروض أفضل الاحتفاظ بها في الوقت الحالي، وسأفصح عنها في الوقت المناسب، لكن في المغرب أكيد أنني لن ألعب لغير الرجاء. هناك من يقول إن ظروفا عائلية قد تحسم في أمر بقائك في الرجاء... ربما، الأولوية تظل لزوجتي وأبنائي، والأكيد أنني لن أخطو خطوة دون استشارتهم، إذا بقيت في الرجاء ورفضت العروض الاحترافية، فسيكون ذلك من أجل أبنائي. هل لمست تطورا في البطولة الوطنية بعد العودة من الاحتراف؟ بطبيعة الحال، على جل المستويات، وأعمى من لا يقر بذلك، في ظل تطور البنية التحتية، وظهور جيل من المدربين الشباب، إضافة إلى وجود المادة الخام المتمثلة في اللاعب الجيد، الذي تنقصه الإمكانيات للظهور بمظهر أفضل. ماذا تقصد؟ اللاعب المغربي ذو مهارات كثيرة، ويتوفر على إمكانيات تفوق بكثير مستويات لاعبين بالخليج وفي بعض الأحيان في أوربا، وتنقصه فقط الظروف المناسبة لتقديم أفضل ما عنده، كضمان حقوقه المالية، والاستقرار الاجتماعي، وهما عاملان أساسيان في تطور أداء أي لاعب في العالم. ما الفرق بين بطولتنا والدوريات الخليجية؟ أمور مالية، وأخرى تسييرية. كرة القدم الوطنية تفتقد مسيرين في المستوى، قادرين على تحمل مسؤولياتهم، وتوفير الظروف المناسبة للاعبين، لأداء واجبهم.في الدوري السعودي، لا يفكر اللاعب في أي شيء، سوى في أداء مهمته داخل رقعة الميدان على أحسن وجه، أما الأمور الأخرى فهي متروكة للمسير، وهذا هو الفرق بين بطولتنا ودوريهم، فاللاعب هنا يفكر في ألف قضية تشغل باله قبل أن تطأ قدماه أرضية الميدان، وبعد نهاية المباراة يجد المشاكل ذاتها تنتظره. تابعت التطورات الأخيرة لكرة القدم الوطنية، ما رأيك في التحولات التي شهدتها؟ تقصد انتخاب مكتب جامعي جديد. بالفعل أنصت لبرنامج فوزي لقجع بإمعان كبير، وصدقني إذا قلت لك إنه لو تحققت نسبة صغيرة من وعوده، سنحقق المبتغى، وسنخرج بالكرة الوطنية من النفق المظلم الذي دخلته منذ سنوات. إذن أنت متفائل... بطبيعة الحال، لا يمكنني سوى أن أكون متفائلا، بالنظر إلى المعطيات سالفة الذكر، والأكيد أن غدا سيكون أفضل، وتعود كرة القدم إلى سابق عهدها مع التوهج. هل أنت مع المدرب الأجنبي أو الوطني للمنتخب؟ أنا مع المدرب الأصلح للمرحلة مهما كانت جنسيته. لدينا لاعبون كبار بإمكانهم استيعاب رسائل أي مدرب شريطة توفير الأجواء المناسبة. أتمنى أن نستيقظ من سباتنا، لأن منتخبات صغيرة أصبحت تضاهينا، وتهدد مكانتنا قاريا. الـراقــي...الـمــحــارب عصام الراقي، كتلة من النشاط والحماس داخل رقعة الميدان، خجول ودود خارجه، محب للانتصار، ويكره الانكسار، متواضع وذو شخصية قوية، مخلص في الدفاع عن قميصه، ولا يتهاون في أداء واجبه.أبو زياد وأيمن، المحارب داخل المستطيل الأخضر، لا يشغل باله بعيدا عن أداء واجبه، سوى أسرته الصغيرة، التي تشكل بالنسبة إليه مصدر قوته وإلهامه، من أجلها عاد من المهجر، وبسببها قد يمدد بقاءه في القلعة الخضراء...الراقي صديق اللاعبين، لا يتوانى في تقديم النصيحة، ومد يد العون لكل من طرق بابه. مؤمن بالقدر خيره وشره، ويكره الاتكال، حتى في الملعب.الراقي، ابن التواركة، بعث من جديد بقميص الرجاء، وساهم في إنجاز المونديال، الذي أدخله إلى خانة العمالقة من أوسع الأبواب.سقاء بامتياز، وهداف حين الضرورة. مدافع بالفطرة، وقناص حين يطال الاستعصاء المهاجمين، لا يخشى الاقتراب من مربع العلميات، وإن كانت هوايته المفضلة التسديد من بعيد. سجل أهدافا خالدة، سيحتفظ بها التاريخ في أرشيفه...أصبح داخل الرجاء في وقت وجيزة، قطعة أساسية، بل محورية، تدور من حولها كل عملياته. صمام الأمان في وسط الميدان، يريح المدافعين ويساعد المهاجمين، صاحب الحلول السريعة، يمنح الدعم لكل زميل وجد نفسه في مأزق...هكذا هو الراقي العائد من بعيد، بعد أن اعتقد البعض أنه انتهى بخلع القميص العسكري، وتقدمه في السن، لكن محطة قصيرة بالسعودية، أعادته إلى التوهج، وجاء انضمامه إلى الرجاء بإصرار من الجنرال فاخر، ليعيده إلى المنتخب ومصالحة الألقاب... في سطور الاسم الكامل: عصام الراقي تاريخ الميلاد: فاتح ماي 1981 المركز: لاعب وسط ميدان الفريق الحالي: الرجاء الرياضي الأندية التي لعب لها: اتحاد تواركة والجيش الملكي والرائد والوحدة السعوديان أجرى الحوار: نورالدين الكرف

عائلتي ستحدد مصيري مع الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"سحر الأسمر" يعرض على "إم بي سي بوليوود"

لقجع يعدل نظام بطولة القاعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات