برشيد… قاطرة التنمية الفلاحية والصناعية

فنيد رجل دولة ترك بصمات الإقلاع التنموي بإقليم حديث النشأة يساهم إقليم برشيد بشكل كبير في اقتصاد جهة الشاوية ورديغة، ويتوفر على مؤهلات طبيعية وأخرى اهتم بها المسؤولون وجعلوها من الأولويات، بالإضافة إلى قربه من مطار محمد الخامس، وغير بعيد عن العاصمة الاقتصادية، فضلا عن مرور الطريق السيار وشبكة السكك الحديدية به ، عوامل جعلت منه وجهة استثمارية بامتياز. ويعد إقليم برشيد من الأقاليم المحدثة أخيرا في إطار التقسيم الإداري الجديد، بعدما كان تابعا إداريا إلى إقليم سطات. ويعتبر من بين الأقاليم الغنية على المستوى الوطني، إذ توجد به مناطق صناعية بعاصمة الإقليم والسوالم وعدة وحدات صناعية بجماعتي لمباركيين وجاقمة، بينما يزيد عدد سكانه عن 362751 نسمة، موزعة على 16 جماعة قروية وست بلديات، وتعد مدينة برشيد عاصمة له.وجعل محمد فنيد، عامل الإقليم السابق ووالي جهة تادلة أزيلال حاليا، بعد تنصيبه شهر مارس 2010، من أهم أولوياته توفير بنية تحتية وجعلها شرايين التنمية المحلية والإقليمية، إذ عقد لقاءات مع منتخبين وفعاليات من المجتمع المدني وهيآت أخرى لحل ملفات كثيرة ظلت عالقة منذ سنوات، منها مشكل إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بمشروع المسيرة بالدروة، واهتم كثيرا بتأهيل مدينة برشيد وعدد من الجماعات والبلديات، جعلت من إقليم برشيد قاطرة للتنمية الاقتصادية والفلاحية، وجعله محمد فنيد، رجل الدولة ب «امتياز» ورشا مفتوحا على اتجاهات كثيرة، ما جعل الإقليم يشهد خلال سنتين من تولي عامل الإقليم السابق لمهامه عمليات إصلاح وتهيئة، شملت جل المناطق التابعة لنفوذه الترابي، إذ عرفت مداخل برشيد عملية تثنية وكهربة، رغبة من المسؤولين في ضخ دماء جديدة في شرايين الإقليم، وجعلت من المدينة عاصمة للإقليم بامتياز، جلبت مستثمرين ورؤوس أموال، أنعشت الإقليم اقتصاديا واجتماعيا، فضلا عن تركه لمشروع إصلاح الطريق الرابطة بين الكارة وبرشيد رغبة منه في إصلاح البنية التحتية وتشجيع فلاحي المنطقة وتسهيل عملية تسويق منتوجاتهم، بعدما برمج المسؤولون مبلغ 40 مليون درهم لإصلاحها. وساهمت خطة مسؤول الإدارة الترابية السابق في تعزيز وتقوية جاذبية الإقليم، وتحسين قدرته التنافسية، فضلا عن تحديث وتطوير الشبكة الطرقية لملاءمتها مع تطور حركة السير، رغبة منه في تعزيز دينامية التنمية الاقتصادية.ووفر محمد فنيد، عامل برشيد السابق خلال سنتين من توليه مسؤولية الإدارة الترابية لإقليم حديث النشأة، متطلبات ضرورية للرفع من الدخل الفردي للمواطن، وتشجيع الاستثمار بالإقليم، وخلق فرص شغل لأفواج العاطلين، إذ شهد الإقليم إتمام عملية تثنية الطريق الساحلية وتهيئة منطقة السوالم وسيدي رحال، الغاية منها خلق حركة تجارية واقتصادية وسياحية للشريط الساحلي للإقليم.وأخرج مسؤول الإدارة السابق إقليم برشيد من «إرث ثقيل وحصيلة سلبية» إلى رافعة للإقلاع التنموي نتيجة انفتاحه على مكونات المجتمع، وتفعيله للمفهوم الجديد للسلطة، ما دفعه إلى ولوج «مشاكل مستعصية»، منها فك العزلة عن المواطنين، والتطهير السائل لمدينة برشيد، وإخراج مشروع الساحل لخيايطة لمؤسسة العمران إلى حيز الوجود، وايلاء عناية خاصة للمناطق الصناعية، وتشجيع الراغبين في خلق مقاولات ومؤسسات صناعية، ما جعل المسؤول سالف الذكر يحقق حصيلة، اعتبرها متتبعون لمسار الإقليم بـ «الإيجابية» جعلت منه «قاطرة للتنمية الفلاحية والصناعية»، فضلا عن جعله إقليم برشيد رقما مهما في معادلة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية على المستوى الوطني.وترك محمد فنيد، والي جهة تادلة أزيلال حاليا «بصمات» كثيرة في إقليم برشيد حديث النشأة، واستطاع ولوج «قلعة» القضاء على دور الصفيح بالإقليم، واستطاع تحقيق نسبة أزيد من 99 في المائة من مشروع إعادة إيواء المستفيدين من مشروع المسيرة بالدروة، بالإضافة إلى وعيه بضرورة توفير الأمن للمواطنين، ما جعله يشرف على طلبات إحداث مفوضيات للشرطة بالدروة والسوالم، فضلا عن اهتمامه بالعنصر البشري، ورغبته في تأهيله لمواجهة مجموعة من التحديات في المستقبل، وخصص مبالغ مالية مهمة لمحاربة الفقر والهشاشة، وحل بمجموعة من دور الطالب والفتاة وأصغى لأبناء المعوزين والفقراء، وجعل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في صلب اهتمامه ، إذ وزع دراجات هوائية على تلاميذ معوزين بمختلف الجماعات، الغاية منها محاربة الهدر المدرسي وتشجيع أبناء العالم القروي على مواصلة مسارهم الدراسي، والشيء ذاته لبائعي الأسماك بمدينة برشيد، فضلا عن تشجيعه مجموعة من مشاريع الشباب الحامل لشهادات رغبة منه في تشجيع ما اعتبره مواطنون «أسس شرايين التنمية المحلية»، وشكل التخفيف من معاناة مرضى القصور الكلوي أولوية ضمن مخطط التنمية البشرية لمحمد فنيد، بعدما ترك الأشغال متواصلة لبناء مركز لتصفية الدم بالدروة، بشراكة مع جمعية تشتغل في المجال ذاته. رصد 1000 هكتار لإنشاء أقطاب صناعية وتجارية في أفق 2025 وضعت جهة الشاوية ورديغة رهن إشارة المستثمرين وحاملي رؤوس الأموال إستراتيجية للتموقع الاقتصادي والتجاري في إطار البرنامج الوطني للإقلاع الاقتصادي، ومشروع رواج في أفق 2025، وقررت خلق خمسة أقطاب صناعية وتجارية على مساحة اجمالية تتعدى 1000 هكتار، موزعة على إنشاء قطب لمناولة التصدير بمشروعين بمناطق صناعية مندمجة ببرشيد على مساحة 150 هكتارا وآخر ببني منيار على مساحة 60 هكتارا لقطاع النسيج والسيارات وغيرها، وقطب للصناعة الغذائية بجماعة عين نزاغ باقليم سطات على مساحة 250 هكتارا لصناعة اللحوم الحمراء والبيضاء وصناعة الحبوب والبذور، وقطب آخر للتجارة بإحداث مركز تجاري بلخيايطة (إقليم برشيد) على مساحة 7 هكتارات ومشروع مركز تجاري لعلامات تجارية عالمية ووطنية بمدينة بوزنيقة، وقطب متعدد الاختصاصات عبر مشروع لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة على مساحة 150 هكتارا، والمساحة ذاتها لمشروع منطقة صناعية بالقطب الحضري والصناعي للخيايطة، وقطب للصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية بابن أحمد على مساحة 200 هكتارا.وسطر المسؤولون مسالك ودبلومات دراسية بجامعة الحسن الأول بسطات تستجيب لمتطلبات سوق الشغل، ويتخرج منها طلبة قادرون على تحمل المسؤولية بالتدرج في شركات عالمية ووطنية، حيث يدرس أزيد من 14 ألف طالب بشعب وكليات مختلفة، منها العلوم والتكنولوجيا والعلوم الهندسية، والعلوم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، بالاضافة الى تكوينات في التسويق والادارة والتجارة والتدبير ومهن الخدمات عن بعد، والاعلاميات واللوجستيك، بالاضافة الى وجود 30 مؤسسة للتكوين المهني يدرس بها حوالي 20 ألف متدرب في قطاعات حيوية، منها الصناعات الغذائية وحرف البناء والصناعة الميكانيكية، بالإضافة إلى 62 مرفقا للبحث العلمي في مجالات مختلفة.

برشيد… قاطرة التنمية الفلاحية والصناعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"عمران الساحل" قطب عمراني وصناعي من الجيل الجديد

38 مليار درهم حجم الاستثمارات خلال أربع سنوات

مقالات ذات صلة