تبرعات للنصب باسم إدارات عمومية

يحتالون على محسني أوربا بدعوى مساعدة الفقراء وإصلاح المدارس حصلت «الصباح» على لائحة تضم 13 مغربيا يستقرون في هولندا وبلجيكا وإسبانيا احترفوا النصب والاحتيال على المحسنين، وجمعوا ملايين الأوروات، طيلة شهور، بدعوى مساعدة الفقراء بالمغرب أو ترميم مرافق بعض الإدارات العمومية، أو مساعدة الأسر في مناسبات دينية واجتماعية. وقال مصدر مطلع إن المشتبه فيهم جندوا صفحات «فيسبوكية» لجمع المال، بدعوى «حملات خيرية وجمع تبرعات»، غير عابئين بالتعليمات التي صدرت إلى الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية من أجل تشديد المراقبة على مواقع إلكترونية وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي «مختصة» في التبرعات، وجمع صدقات المحسنين داخل المغرب وخارجه، ومواجهة جمعيات وهمية تستغل معاناة المعوزين من أجل النصب والاستحواذعلى التبرعات المالية. وكشف المصدر نفسه أن «فيسبوكيين» يستعينون بالعلم الوطني لاستدراج المحسنين في الخارج، ويبثون فيديوهات حول أنشطة وهمية، ويستعينون بآيات قرآنية أو يروجون لجمعيات في أوربا يدعون أنها تدعمهم، بهدف الحصول على التبرعات المالية. وأشار المصدر ذاته إلى أن أحد النصابين كشف عن «موهبة» كبيرة في استدراج الضحايا، إذ بث فيديو يتحدث فيه عن أموال يحصل عليها وسخرها لإصلاح سور مدرسة عمومية بإقليم الناظور، كما ظهرت في الفيديو آليات تقوم بالترميم، مشيرا إلى أنه المسؤول عن إصلاح المؤسسة، علما أن الترميم قامت به الجهات المختصة، موضحا في الوقت نفسه أن جمع التبرعات أصبح وسيلة للنصب والاحتيال في المناسبات الدينية، ويهدف أصحابها إلى استغلالها لجمع مبالغ مالية كبيرة. وأوضح المتحدث نفسه أن جمعويين ينتظرون تفعيل القانون لوقف التسول باسم المغاربة في أوربا، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن أغلب النصابين يقضون أسابيع في المغرب، قبل العودة إلى أوربا من أجل جمع مبالغ مالية إضافية وإيهام المحسنين بمساعدة الفقراء، مذكرا بأن القانون يجرم التلاعب بالمحسنين، إذ ينظم عمليات جمع التبرعات من العموم وتوزيع المساعدات لأغراض خيرية، لوقف عمليات النصب والاحتيال،وجاء بضوابط وإجابات وحلول جديدة تساير التطورات المجتمعية للمغرب، كما تتماشى مع التكنولوجيا العصرية، مع ما يقتضيه كل ذلك من تشجيع للتطوع والتبرع، وترشيد وعقلنة وحسن تدبير، وتبسيط المساطر بهذا الخصوص، لتسهيل المساهمات التضامنية. يذكر أن قانون 18-18، أحاط عملية جمع التبرعات من العموم وتوزيع المساعدات بالضمانات الكافية التي تكفل استفادة المحتاجين والمعوزين والأشخاص في حالة استغاثة من المساعدة وحمايتهم من أي استغلال كيفما كان نوعه. خالد العطاوي

تبرعات للنصب باسم إدارات عمومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

10سنوات لطبيب

تعنيف عون سلطة بـ "كلامونيط"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات