التوتر يؤثر على الصحة النفسية والعضوية

بنيشو الاختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية قال إن الذين يعانون التوتر يصيرون سريعي الانفعال قال محسن بنيشو، اختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية ، إن للتوتر مضاعفات صحية خطيرة. وأكد في حوار أجرته معه "الصباح" أن التوتر الذي يعد مرضا نفسيا، يتسبب في اضطرابات نفسية، إلى جانب ظهور أمراض عضوية، يمكن أن تتطور حسب حدة المرض. وأوضح بنيشو ، أن طبيعة المجتمع المغربي والمشاكل العائلية والاجتماعية من بين أهم أسباب انتشار المرض في صفوف المغاربة. في ما يلي نص الحوار: ماذا نقصد بالتوتر؟ يعد التوتر حالة نفسية، تؤدي إلى ظهور آثار عصبية، إذ يشعر الشخص بتشنج وقلق شديد. ما هي أعراض التوتر؟ غالبا ما تتجلى أعراض التوتر في اضطرابات في النوم، وسرعة الانفعال، وفقدان الشهية في بعض الحالات، فيما آخرون تزيد شهيتهم، إضافة إلى تسارع دقات القلب. كما يمكن أن يتسبب التوتر في تساقط الشعر، وارتفاع الضغط الدموي، ونسبة السكر في الدم. لكن، للأسف نجد أن بعض الأشخاص الذين تظهر لديهم هذه الأعراض يتوجهون إلى اختصاصيين في الجهاز الهضمي أو اختصاصي في أمراض القلب والشرايين...، متجاهلين أن كل تلك الأعراض يمكن أن تكون بسبب التوتر الذي يتخبطون فيه، ويكونون بذلك أضاعوا الوقت، وربما تطورت لديهم حدة المرض. وماذا عن الأعراض المرتبطة بما هو نفسي؟ كما سبق أن أكدت، فالتوتر حالة نفسية، وبالتالي فله أعراض نفسية أخرى، إلى جانب الأعراض العضوية التي تعد كثيرة، وخطيرة في بعض الحالات، من أجل لذلك يجب أن لا يتجاهل علاج المرض، سيما إذا كان التوتر من نوع العصابي، إذ في هذه الحالة يستغرق العلاج مدة طويلة، كما أنه يتطلب إجراءات كثيرة. ما هي الأسباب التي تدفع إلى الإحساس بالتوتر؟ نجد أن الأسباب كثيرة، فطبيعة المجتمع المغربي ومميزاتها، سبب قوي يدفع المغاربة إلى الإحساس بالتوتر، وتجعلهم يخبطون في أعراضه على مدار اليوم. إلى جانب مشاكل العائلة التي لها دور كبير، وتعد من أهم الأسباب، ومشاكل العمل والحياة اليومية والأزمات المالية... كما يلاحظ أن الشخص الذي يعاني مشاكل كثيرة، مثلا في حياته الشخصية وفي العمل، تكون حدة التوتر كبيرة جدا لديه. هل يمكن أن تؤثر الإصابة بالتوتر على الحياة الاجتماعية للشخص؟ بطبيعة الحال، فالذين يعانون التوتر يصيرون سريعي الانفعال وبالتالي فإنهم يعجزون عن التحكم في تصرفاتهم وأفعالهم. كما يفقدون السيطرة على أعصابهم. علما أن التوتر يتسبب في حوادث السير، وغيرها من الحوادث المرتبطة بالعمل. ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للأشخاص الذين يجدون أنفسهم متوترين خلال مواقف معينة؟ الأمر يتوقف على سبب التوتر، وأيضا شخصية المتوتر. وغالبا ما ينصح بمعالجة السبب من أجل التخلص من المرض، إذا كان أسباب مشاكل عائلية، فلابد أن يجد حلولا لها.على العموم لا بد من الابتعاد عن أسباب حتى يتمكن الشخص من إيجاد الحلول. هل علاج التوتر، يكون أيضا بتناول بعض الأدوية؟ على حسب حدة التوتر، فإذا كان شديدا لابد من حصص للتعبير عن المشاكل والأشياء التي تضايق المريض، ومحاولة إيجاد حلول لها، مع أخذ بعض الأدوية المهدئة التي تحول دون زيادة حدة توتر الشخص، والتي بإمكانها تخفيف انفعالات المريض. هل دور العائلة يعد مهما، خلال فترة العلاج من التوتر؟ بطبيعة الحال، فكلما أحس الشخص أنه محط اهتمام المقربين منه، كلما صارت مدة العلاج قصيرة ونسبة نجاحه كبيرة. كيف يكمن أن نقي أنفسنا من التوتر؟ لابد من أن يتجنب الأشخاص المشاكل العائلية وأن يبتعدوا قدر الإمكان عنها. من جهة أخرى، من الضروري أن يهتم الشخص بصحته النفسية، وأن يأخذ قسطا كافيا من النوم. وأن يمارس الرياضة بشكل منتظم، والابتعاد عن تعاطي المخدرات ومتابعة الأخبار التي تزيد حدة التوتر لدى الإنسان. في سطور - اختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية - شارك في العديد من المؤتمرات أجرت الحوار: إيمان رضيف

التوتر يؤثر على الصحة النفسية والعضوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكركاع" واللوز يقللان "الستريس"

مؤشر مازي يسجل نموا بنسبة 4.4 في المائة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات