بنكيران: تعرضت لإطلاق نار في فرنسا

أثنى على العدالة الفرنسية واعتبر المستفيدين من اختلالات العدالة المغربية مشوشين كشف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أمس (الاثنين)، تفاصيل تعرضه لإطلاق نار، وهو في باريس، منتصف التسعينات، وقال إن الحادث كاد يودي بحياته. وانتقل رئيس الحكومة، في أولى جولاته لعدد من الوزارات، بعد مرور نصف ولاية من عمر الحكومة، إلى تعداد خصال وزير العدل والحريات ، متمنيا له «طول العمر في الولاية»، قبل أن يوجه سهام نقد لاذع إلى من أسماهم «المشوشين، الذين استفادوا من اختلالات منظومة العدالة، وهم اليوم يعرقلون الإصلاح».وأوضح رئيس الحكومة، خلال لقاء جمعه بوزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، بمقر وزارة العدل، صباح أمس (الاثنين)، قائلا «وقعت لي حادثة كادت تكون خاتمة حياتي في فرنسا، إذ صوب شخص نحونا الرصاص، غير أن الضحية كان شخصا آخر، كان أحد المصلين».وتابع رئيس الحكومة الذي قال إنه آثر العودة إلى الحادثة، في سياق زيارته إلى وزارة العدل، إن الغرض من استحضار إطلاق الرصاص عليه بفرنسا، يكمن أساسا في التعرف على منظومة العدالة الفرنسية، التي بدا رئيس الحكومة منبهرا بها، ومثمنا للإجراءات التي اتخذها العاملون في فلكها. «هذه الحادثة أدخلتني في اتصال مع المنظومة العدلية في فرنسا»، يقول رئيس الحكومة، مستدركا «إنها ليست منظومة مثالية، لكن ما رأيت في هذه العلاقة، جراء الحادث البسيط، أثر في، وما يزال إلى اليوم»، فبعد الحادث، سئل بنكيران، من بين ما سئل، عن الخسائر التي نجمت عن الحادث، «فأجبت بثمن تذكرة الطائرة، ثم سألوني عن المسافة الرابطة من البيت إلى الطائرة، فأدوا لي مقابلها، وكان ثمن القطار».خلص رئيس الحكومة في نهاية "سرده" للحادثة، إلى التأكيد أن العدالة عندما تصلح، يشعر بها المواطنون، ومنها سيصلح الأمن والاستقرار، وتزدهر السياحة والاستثمار، "سيصلح كل شيء". وأكد بنكيران قائلا "ليس عبثا أن السابقين قالوا إن العدل أساس الملك، ونحن الذين مازلنا ننعم بمملكتنا، نسأل الله تعالى أن يديمها، نظرا لأهميتها في إحقاق العدل، فالملك هو من يقوم بدور المحور والحكم، وليس الدفاع عن طرف".وأثنى رئيس الحكومة على وزيره، مصطفى الرميد، وذكر بملابسات استوزاره، مؤكدا أن لقاءه بوزير العدل، لا يأتي في سياق تقديم للحساب، "فطريقة عملي مبنية على التفويض. وعلى مستوى الوزارة والوزير، أظن أن الذي يتحمل المسؤولية، يجب أن يكون قادرا على تسيير شؤون وزارته بارتياح مطلق، فهو ليس تلميذا عند معلم".وأوضح قائلا "اجتمعت فيه مجموعة من الصفات، وأعتقد أن الذين مروا في الوزارة، منذ وجدت كانوا أشخاصا أفاضل، إلا الاستثناء، وقد عاصرت بعضهم، لكن اجتمعت للأخ الرميد أمور قلما تجتمع لغيره، لذا أقول لا تضيعوا هذه الفرصة، واستفيدوا، فوزير بهذه المواصفات، أتمنى أن تمتد مهمة تدبيره للوزارة سنوات أخرى".وحظيت عمليات التشويش والمشوشين، بدورها بنصيبها من كلمة رئيس الحكومة، الذي اعتبر من الطبيعي أن يوجد أشخاص مشوشون، "لأن الوضع كان لفائدة أشخاص يستفيدون بشكل غير منطقي"، مقرا "اليوم لم يتغير الشيء الكثير، ولا جاء عمر بن الخطاب لكل وزارة، لكنهم يعرفون أن هناك مرآة وضعت في البلاد، وكل من خرج مضطرا يقاد شوية وجهو"، لكن ما يحصل، يضيف بنكيران، هو عوض أن يبذل "المشوشون" جهدا للتصحيح، يرغبون في كسر المرآة، "لكن الواقع أنه خاصك تغسل وجهك، وتنقيه وتمشي في اتجاه المثالية، لأنها أصبحت ضرورية باش تتحمل المسؤولية، علما أن المراقبة أصبحت داخلية وخارجية، لأننا لم نعد نعيش لوحدنا".هجر المغلي

بنكيران: تعرضت لإطلاق نار في فرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال سعودي حاول النصب على متحف يهودي

عصابة تواجه أمنيين بغاز مسيل للدموع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات