الدبلوماسية الأمريكية تحاكم نظيرتها المغربية

كتاب دولة في الخارجية وسفراء ضمنهم أولبرايت وبيكر اعتبروا أن الملك رجح ميزان الملف لصالح المغرب أجمع عشرة من أهم شخصيات الدبلوماسية الأمريكية في العقدين الأخيرين على أن المغرب لم يكن موفقا في ملف دفاعه عن الصحراء في المحافل الدولية وبأنه لم يتوفر، منذ بداية النزاع، على إستراتيجية واضحة المعالم، وذلك عكس الجزائر التي اعتبروا أن دبلوماسيتها تحركت دائما وفق أجندة محسوبة، مشددين على أنه «لولا الجزائر لما كان هناك نزاع في الصحراء المغربية».وكشفت دراسة أكاديمية بجامعة جون هوبكينس (واشنطن) في موضوع دور الجزائر في نزاع الصحراء، ينتظر أن تكون موضوع بحث دكتوراه في التواصل السياسي، أن كتاب دولة في الخارجية وسفراء سابقين، في مقدمتهم وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت، والمبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، جيمس بيكر، اتفقوا على أن المغرب لم يسوق جيدا تقدمه في مجال الانتقال الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان، في حين أن الخصوم كانوا يستثمرون كل صغيرة وكبيرة من أجل النيل من الموقف المغربي. وخرجت الدراسة، التي ينتظر أن تتضمن آراء أهم الشخصيات العالمية التي اشتغلت على الملف منذ نهاية تسعينات القرن الماضي سواء من الولايات المتحدة أو فرنسا أو إسبانيا، (خرجت) بتوصيات أهمها ضرورة الانفتاح على مغاربة الخارج وإشراكهم في معركة الدفاع عن مغربية الصحراء. وتسجل استطلاعات الرأي في الدراسة المذكورة، التي أنجزتها ياسمين الحسناوي، أستاذة التواصل والإعلام بعدد من الجامعات الأمريكية، التقصير الكبير للحكومة المغربية في هذا الجانب، وذلك لأنها تغيب البعد التشاركي في تعاطيها مع الملف، ولا تدمج فعاليات المجتمع المدني في الدفاع عن الموقف المغربي من النزاع في الصحراء، وأن التغطية الإعلامية للجهود المبذولة شبه منعدمة، في ظل اعتماد خطة عمل ترتكز على الحملات المحدودة في الزمان والمكان، وذلك في الوقت الذي يشتغل فيه الطرف الآخر دون انقطاع طيلة أيام السنة.وأوضحت الحسناوي، في اتصال مع «الصباح»، أن التمثيلية الدبلوماسية الرسمية تشتغل بمعزل عن المغاربة المقيمين فوق التراب الأمريكي ولا تدمجهم في عملها الترافعي، رغم أن مغاربة أمريكا يشكلون نموذجا للجاليات من حيث الانصهار في المجتمع، وكذلك من حيث درجة انخراطهم في العمل الجمعوي وحتى السياسي.وتشدد صاحبة الدراسة على أن أهمية المراهنة على مغاربة أمريكا من أجل الترافع في قضية الصحراء تأتي من المكانة التي يعطيها السياسيون في أمريكا للرأي العام داخل بلادهم، مستدلة على مدى ضعف العمل الترافعي، خاصة الجانب المتعلق بالشبكة العنكبوتية، حيث تكثر المواقع المساندة للطرح الانفصالي في ظل غياب شبه تام للمواقع المدافعة عن مغربية الصحراء.وكشفت استطلاعات الرأي التي تتضمنها الدراسة أن الدبلوماسيين الأمريكيين يعتبرون أن تدخلات الملك محمد السادس أسمعت صوت المغرب في واشنطن ورجحت ميزان القوى في المنتظم الدولي لصالح الاقتراح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.ياسين قُطيب

الدبلوماسية الأمريكية تحاكم نظيرتها المغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد يضمد جراحه بفوز متأخر

الداخلية تحقق في انتحار شاب حلق قائد شعره

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات