بوليف يهاجم تحالف النقابات الثلاث

قزم المشاركة في مسيرة البيضاء واعتبر أن النقابات الداعية لها تعي استحالة تحقيق مطالبها هاجم محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، المركزيات النقابية الثلاث التي قادت قبل أيام مسيرة وطنية بالبيضاء ضد السياسة الحكومية، موجها سهام نقد لاذع، لنقابات قال إنها تعرف، أكثر من غيرها، أن المطالب التي ترفعها مستحيلة التحقق في العامين الحاليين. وتزامن نقد وهجوم الوزير المباغت مع إجراء رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران جلسات اجتماع مع المركزيات النقابية، اعتبر بمثابة محاولة لاستئناف الحوار الاجتماعي، بعد سنة بيضاء وجمود كان من بين أسباب غضب النقابيين وخروجهم في مسيرة وطنية.وفيما خصص رئيس الحكومة الثلاثاء الماضي للقاء مسؤولي النقابات المعنية بالحوار، اجتمع مع ثلاثة منها (الفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، الداعيات لمسيرة 6 أبريل) صباحا، والتقى ممثلي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب زوالا، اختار بوليف، تخصيص «حديثه التواصلي»، الجديد، الثلاثاء الماضي إلى موضوع قال إنه «حدث هام عرفه المغرب يوم الأحد ما قبل الماضي، وهو المسيرة التي دعت إليها ثلاث مركزيات نقابية هامة»، مؤكدا أن توقفه عند المسيرة «الحدث» وآثارها على تسيير الشأن العام والدفاع عن مطالب وحقوق العمال والمواطنين، ليس من منطلق سياسي ف»أنا لا أريد أن أتموقع سياسيا، لكن أطرح أسئلة للتأمل والتفكير وأخذ العبر».وعن أسباب المسيرة والمطالب التي رفعها المشاركون فيها، التي لخصها الوزير في الدفاع عن القدرة الشرائية والكرامة والعدالة الاجتماعية، من خلال المطالبة بالزيادة العامة في الأجور، المصحوبة برفع الحد الأدنى للأجور وتوحيد الحد الأدنى للأجور في القطاعين الصناعي والفلاحي، والسلم المتحرك للأسعار والأجور، ورفع معاشات التقاعد، قال بوليف إن «القاصي والداني يعرف مدى إمكانية الاستجابة لها في الوضع العالمي والوطني الحالي»، مضيفا «لو طالبت هذه النقابات بمطلب السلم المتحرك للأسعار والأجور لكفاها المنطق والواقع صعوبة المطالبة بمطالب تعرف هي، قبل غيرها، أنها صعبة التحقيق خلال السنتين الحاليتين»، ليؤكد في المقابل أن جزءا من المطالب المتمثلة في الحق في الشغل وفي التعويض عن البطالة وفي الحريات النقابية وإلغاء الفصل 288، ووضع حد للهشاشة، متحقق أصلا، والجزء الآخر يحتاج التفاوض والتحاور البناء للخروج بنتائج لصالح المواطن ولصالح البلد.وتابع الوزير هجومه على النقابات الثلاث ومسيرتهم، مؤكدا أن حجم المشاركة فيها ظل ضئيلا ودون المستوى المتوقع بالنظر إلى التعبئة التي سبقت تنظيم المسيرة، «فبعيدا عن الدخول في مزايدات حول الأرقام التي تباينت من 10 إلى 300 ألف في تقديرات البعض بما فيها النقابات الداعية للمسيرة، كان من المتوقع أن يحضر المئات إلى المسيرة الوطنية التي دعا إليها الائتلاف النقابي والسياسي والجمعوي بمكوناته المختلفة، إذ من المفترض أن جميع المدن والجهات شاركت وكانت ممثلة فيها، وأن هدفها الدفاع عن الكرامة والعدالة والقدرة الشرائية، بينما متوسط التقديرات تشير إلى أن المسيرة لم يحضرها إلا واحد من ألف مغربي، بينما تغيب عنها 999 من أصل ألف مغربي»، يقول بوليف متسائلا «هل حقيقة حققت المسيرة الوطنية أهدافها؟ أم أنها أبانت عن أن لا التكتل ولا صبغتها الوطنية، جغرافيا، ولا هدفها استطاعوا تعبئة المواطنين؟»وتساءل الوزير عن موقع تحالف حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، من التحالف النقابي، وما إن كان تموقع النقابات والهيآت المشاركة، التي تعكس تموقعا سياسيا معينا، مؤشرا على بداية تموقع مجتمعي جديد. ففي سابقة نقابية، يقول الوزير المنتدب وهو يحلل السياق والتموقع السياسي الذي صاحب تنظيم مسيرة 6 أبريل، تجتمع ثلاث نقابات، قبل أن يستدرك «أو بالأحرى نقابتان، باعتبار الفدرالية والكونفدرالية كانتا إلى عهد قريب تحت سقف واحد»، وتقرر، يضيف بوليف، أحزاب، معروف حجمها، من اليسار، وجمعيات حقوقية، ومهنية معروف أيضا حجمها، وهي الأخرى من اليسار، مؤازرة ببعض الفئات المهنية الانضمام إلى المسيرة. في المقابل تقرر هيآت نقابية أخرى، عبر بلاغ أو بدون بلاغ، فضلا عن هيآت وتيارات ذات مرجعية إسلامية، عدم المشاركة، مع السماح لأعضائها بالمشاركة الفردية.هجر المغلي

بوليف يهاجم تحالف النقابات الثلاث

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغلوسي: هذه أسباب انسحابنا من هيأة حماية المال

أرباح متزايدة تنعش "فيسبوك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات