معاناة سكان الدور الآيلة للسقوط بآسفي

مازال سكان الدور الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة وتراب الصيني بآسفي، ينتظرون من ينهي معاناتهم، بعدما أصبحوا يقضون ساعات من الجحيم خوفا من انهيار مفاجئ لمنازلهم في كل لحظة، إذ رغم وفاة شخص يعتبر المعيل الوحيد لأسرة، إثر انهيار المنزل الذي يقطنه بحي تراب الصيني ، مازالت مصالح مؤسسة العمران ومعها السلطة المحلية والمنتخبة، لم تبادر إلى دراسة الملف وإيجاد حل نهائي له حماية لأرواح المئات من السكان، الذين يقطنون منازل عرضة للانهيار.وكانت أسرة، فوجئت بانهيار كلي لسقف أحد منازلها الكائن بزنقة الحجامة رقم 48 بالمدينة القديمة، مما أدى إلى إصابة طفلين بكسور جراء هذا الانهيار، وتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، وسلمت لهما شهادات طبية، في وقت لم تبادر الجهات المعنية ومن بينها مؤسسة العمران، إلى الإجابة على استفسارات هذه العائلة التي ظلت تتردد على مؤسسة العمران، ولا تتلقى سوى تسويفات بتسوية الوضعية، دون أن يتحقق أي شيء من ذلك. أفراد هذه الأسرة، أكدوا ل «الصباح» أن العشرات من الوعود التي يوزعها بعض المسؤولين، لم تجد طريقها إلى التنفيذ، ليظل الحال على ما هو عليه.حال هذه العائلة شبيه بمئات الحالات المماثلة لأسر، تؤكد أن منازلها كانت من بين المنازل التي ستخضع للإصلاح والترميم خلال سنة 2011، غير أن شيئا من ذلك لم يكن، وأضحت العشرات من المنازل تنهار واحدة تلو الآخرى، دون أن يحرك ذلك الجهات الوصية.ويشير شاب شاب يقطن أحد المنازل المهددة بالانهيار «راه احنا ما كنعسوش بالليل، في أية لحظة ممكن تريب علينا الدار، ولكن ما مكاينش للي يديها فينا، المسؤولين اللي معنيين راه كيابنيو في الفيلات بسيدي بوزيد وفي خرق سافر لقانون تصميم التهيئة»، في إشارة ضمنية إلى تغيير معالم تصميم التهيئة في تشييد فيلات فاخرة بمنطقة سيدي بوزيد من طرف نافذين بالمدينة ويتحملون مسؤولية «تمثيل» السكان في مؤسسات منتخبة.وقالت مصادر حقوقية ل «الصباح»، إن وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، مطالب بإيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق مئات السكان التي تقطن منازل مهددة بالانهيار، إذ لم يعد وضع هذه المنازل ينتظر التأجيل.وجدير ذكره، أن الفريق الحركي بمجلس النواب، سبق وأن وجه سؤالا إلى وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة سابقا، تمحور حول مصير الدور الآيلة للسقوط بمدينة آسفي.وطالب النائب البرلماني العضو بالفريق ذاته، بضرورة إيجاد حل لمشكل الدور الآيلة للسقوط، مجددا مطالبته بتجنيب آسفي كارثة حقيقية وإيجاد حلول ناجعة ومستعجلة للدور الآيلة للسقوط، بكل من المدينة القديمة وحي تراب الصيني، ودعا إلى تصفية المشاكل العالقة بين المجلس البلدي لآسفي ومؤسسة العمران، ووجه البرلماني المذكور نداء إلى الوزير للقيام بزيارة إلى المدينة والوقوف بنفسه على خطورة الوضع وحجم المعاناة التي يواجهها السكان.يشار إلى أن سكان الدور الآيلة للسقوط، سبق أن خاضوا وقفات احتجاجية أمام مؤسسة العمران وكذا ولاية جهة دكالة عبدة، للفت انتباه المسؤولين إلى وضعيتهم، إذ سبق أن تلقوا وعودا بتسوية هذا الملف في أقرب الآجال، غير أن لا تغيير يلوح في الأفق، لتظل معاناة مئات الأسرة مستمرة، في انتظار الفرج الذي قد يأتي أو لا يأتي.محمد العوال (آسفي)

معاناة سكان الدور الآيلة للسقوط بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة في القانون : رجاء .. لا تغتالوا الفصل 111 من الدستور !(2/2)

إستراتيجية للتحسيس بالنظافة بأنفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات