ست حالات انتحار في أقل من شهر ببني ملال

مصادر طبية عزت ارتفاع حالات الانتحار إلى تنامي حالات الاكتئاب بالمنطقة انتحر رجل تعليم شنقا، زوال الأحد الماضي، بمسكنه القريب من ثانوية الحسن الثاني ب بحي الهناء ببني ملال، بعد أن استغل خروج زوجته لاقتناء حاجيات منزلية، فضلا عن التحاق أبنائه بالمدرسة. وأفادت مصادر مطلعة، أن الفقيد كان يعاني من حين لآخر اضطرابات نفسية أثرت على تصرفاته، لكن دون أن تنسيه الحفاظ على طيبوبته ودماثة خلفه، وحسن معاشرته للجميع ما خلف استياء وحزنا عميقين لدى أسرته وكل زملائه في العمل ، الذين أصيبوا بصدمة لما علموا برحيله. كما انتحر طباخ بثانوية مولاي رشيد بقصبة تادلة، مباشرة بعد تقديمه وجبة الفطور لتلاميذ الثانوية في القسم الداخلي صباح يوم الاثنين الماضي. ونقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لإجراء تشريح طبي وتحديد أسباب الوفاة. في السياق ذاته، اختار شاب آخر يبلغ من العمر 30 سنة، يقطن بحي ارميلة وضع حد لحياته شنقا قبل أسبوع، بعد أن تردت وضعيته النفسية جراء مرحلة الاكتئاب التي كان يعيشها.كما وضعت امرأة متزوجة، أم لعدة أطفال تقطن بحي بوشريط ببني ملال، حدا لحياتها، بعد تناولها مبيدا للحشرات، ما خلف حزنا عميقا لدى أسرتها.وبالطريقة نفسها، تناولت إحدى الضحايا، تقطن بقرية مجاورة لمدينة بني ملال مبيدا يستعمل لقتل الحشرات، إذ كانت هي الأخرى تعيش أزمات نفسية متكررة لم تنفع معها العلاجات المستمرة لوقف الآلام النفسية التي تعانيها.كما شنقت إحدى النزيلات نفسها، الأسبوع الماضي، بقسم الأمراض النفسية المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، مستعملة خمارا ربطته بنافدة، بعد أن استغلت خلو القاعة من الزوار ما ترك حزنا في نفس طبيبها الذي حاول إخراجها من حالة الاكتئاب التي غيرت مجرى حياتها. وأفادت مصادر متطابقة، أن المصالح الطبية بالمركز الاستشفائي، تتدخل يوميا لإنقاذ ضحايا ينتحرون، بشرب مبيدات فلاحية للتخلص من آلامهم النفسية التي تحول حياتهم إلى جحيم، ما يستدعي مقاربة اجتماعية ونفسية حقيقية لتفادي المزيد من حالات الانتحار التي تعرفها المدينة. وعزت مصادر طبية سبب الارتفاع غير المسبوق لحالات الانتحار وكذا محاولاته، إلى تنامي حالات الاكتئاب التي تولد ضغوطات نفسية، تؤثر سلبا على نفسية المريض، في غياب مقاربة نفسية تواكب الحالات المرضية لمساعدتها على التخلص من المعاناة اليومية، ما يقتضي مزيدا من العناية والمراقبة الطبية لكل المرضى الذين يعانون اضطرابات نفسية سيما خلال الصيف، ومساعدة الأسر لأبنائها ضحايا الإدمان والمخدرات التي أصبحت في متناول شباب وشابات المدينة، في ظل تراجع سلطة الأب وتفسخ القيم الأسرية، فضلا عن تراجع دور المدرسة في التأطير والتربية. سعيد فالق (بني ملال)

ست حالات انتحار في أقل من شهر ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب يقتل والدته بتاونات من أجل 20 درهما

تنقيل ثلاثة مسؤولين أمنيين بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات