أسلحة الملثمين المغاربة تحرج إسبانيا

مواجهات بالمسدسات في سبتة وإصابة قاصر وإشعال الحرائق بالغابات فتحت الشرطة الوطنية الإسبانية تحقيقا حول مواجهات بالأسلحة النارية بين عصابتين مغربيتين بسبتة المحتلة، التي أدت إلى إصابة قاصر بجروح خطيرة. ووصف شهود عيان في سبتة المواجهات بين العصابات بـ "النفق المظلم" الذي تعيشه المدينة، إذ تعددت حالات إطلاق النار بين شبكات مسلحة في أحياء يقطنها المغاربة، أدت في آخرها إلى إصابة قاصر بعيارات نارية، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. ولا تستبعد المصالح الأمنية الإسبانية ضلوع العصابات نفسها في الحريق الكبير، الذي أتى على مساحة قدرت بـ 130 هكتارا، إضافة إلى مواجهات عنيفة نتج عنها إحراق السيارات الخاصة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن الانتقام وتصفية الحسابات وراء العنف الذي تشهده المدينة، وأدى، في إحداها، إلى مقتل طفل مغربي. وتعجز السلطات الإسبانية في كل مرة عن إيقاف المتهمين وزعماء العصابات، إذ مازالت تنتظر أوامر الأطباء للاستماع إلى القاصر المصاب حول علاقته بالقضية، وإن كان مروره من المنطقة مجرد صدفة، أم له ارتباط بإحدى الشبكات. وفي الوقت الذي تؤكد فيه المصالح الأمنية بالمدينة المحتلة أنها استنفرت جميع مصالحها لوضع حد لانتشار الأسلحة النارية وإيقاف المشتبه فيهم، فإن سكان الأحياء المتضررة يعيشون حالة من الرعب، بسبب انعدام الأمن، إذ يعمد أفراد العصابات، في حال إيقاف بعضهم، إلى الانتقام من عناصر الشرطة بإشعال النيران في السيارات والسرقة بالعنف، كما تشهد المدينة المحتلة، بين الفينة والأخرى، حرائق مهولة تكبدها خسائر مالية كبيرة. وأعلن السكان احتجاجهم على ارتفاع معدل الجريمة بالمدينة المحتلة، خاصة أن مالكي الملاهي وبعض الأندية الشبابية قدموا شكايات حول ملثمين يستهدفونهم، إذ لم ينف مصدر "الصباح" أن الشبكات يقودها مغاربة يحملون الجنسية الإسبانية، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الخسائر المالية التي تكبدتها الشبكة، بسبب إغلاق الحدود مع المغرب وتراجع مداخيل المخدرات، خاصة الكوكايين، دفعتها إلى اللجوء إلى السطو المسلح، علما أن أسلحة "كلاشينكوف" تنتشر بشكل كبير، إذ اعتادت الأجهزة الأمنية الإسبانية على حجز الأسلحة النارية وإيقاف مغاربة. وداهمت الشرطة الإسبانية، في أكثر من عملية أمنية، عددا من المنازل ومستودعات في ملكية مشتبه في تورطهم في حوادث إطلاق الرصاص ليلا، وحجزت مسدسات وبنادق وكميات كبيرة من المخدرات وأموالا وسيارات فارهة، ما دفع عددا من الجمعيات إلى دق ناقوس الخطر والتنبيه إلى أن انتشار الأسلحة النارية وصل إلى مرحلة الخطورة. خالد العطاوي

أسلحة الملثمين المغاربة تحرج إسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحجز على ميزانية جماعة ببرشيد

السطو على منجم لـ "الكحل" بطاطا

مقالات ذات صلة