“البام” يجمد عضوية كوثر بن حمو

قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة تجميد عضوية كوثر بن حمو، عضوة المكتب السياسي والمستشارة الجماعية ببوقنادل، من جميع أجهزة وهياكل الحزب في انتظار القرار النهائي، بناء على توصيات لجنة الأخلاقيات الوطنية.وعلمت «الصباح» أن كوثر بنحمو، الملقبة بحسناء «البام» عطفا على الصورة المثيرة التي التقطتها على متن جرار أثناء الحملة الانتخابية لاستحقاقات 2009، ارتكبت خطأ وصف بالجسيم، حين أفشت مداولات المكتب السياسي، وتحدثت باسمه في تصريح صحافي، على هامش طرد ستة أعضاء من الدار البيضاء.وقالت كوثر، في التصريحات نفسها، إن «ما تداولته وسائل الإعلام حول قرار التجميد»، مستغربة ما وصفته بالخبر «الكاذب الذي تحدث عن طرد ستة منتخبين من الحزب». وقالت إن المكتب السياسي لم يطرد أحدا بالبيضاء».لكن الجملة التي بدا أنها جلبت المشاكل لكوثر بن حمو قولها «...أكثر من هذا، فالأمين العام للحزب، مصطفى الباكوري، أشاد خلال الاجتماع الأخير للمكتب السياسي بأداء جميع منتخبي الحزب بالدار البيضاء، أثناء دورة التصويت على الحساب الإداري»، ما اعتبرته مصادر في الحزب إفشاء لحديث ومداولات ونقاشات جرت داخل الهيأة التنفيذية للحزب، ولا يجب قانونيا الحديث فيها علنا.وتوصل مصطفى الباكوري، الأمين العام الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الاثنين الماضي، بتقرير أعدته اللجنة الوطنية للأخلاقيات في ملف تجميد عضوية عضوة بالمكتب السياسي، في انتظار عقد اجتماع للأخير للبت في قرار أخير بناء على مداولات لجنة الأخلاقيات وتوصياتها. وحاولت «الصباح» ربط الاتصال بكوثر بن حمو، للإدلاء بوجهة نظرها في الموضوع، لكن هاتفها ظل خارج التغطية.ويبدو أن حملة «الأيادي النظيفة» بحزب الأصالة والمعاصرة لن تنتهي عند هذا الحد من قرارات التجميد التي شملت أسماء معروفة، بل يبدو أن «البام» عازم على تنقية صفوفه في كل المشوشين وغير المنضبطين لتوجيهاته وبرنامجه السياسيين، أو الذين تحوم حولهم شبهات التورط في ملفات تسيير مالي أو إداري مشبوه، أو الذين يريدون استعمال «تراكتور» الحزب لحرث حقولهم الخاصة واستغلال غلتها لصالحهم وصالح أقاربهم.وعلاقة بالموضوع نفسه، تحدث مصدر عن لائحة جديدة لتجميد عضوية أعضاء جدد بالبيضاء، ضمنهم قيادية "وازنة"، إضافة إلى ثلاث، أو أربعة أعضاء آخرين، مسؤولين بمجالس منتخبة. وقال المصدر إن ملف القيادية سيعرض على اللجنة الوطنية للأخلاقيات بمسطرة خاصة لأسباب لها علاقة بأخطاء وتجاوزات مخلة بالقانون الداخلي، مؤكدا أن الحزب أصدر مقررا يحرم على جميع أعضائه إفشاء مداولات اجتماعات المكتب السياسي والأمانات الجهوية والإقليمية والمحلية، واعتبار هذه التجاوزات موجبة للطرد. وعلاقة بالموضوع نفسه، أكدت مصادر متطابقة أن قرار تجميد عضوية محمد منصر، رئيس مجلس العمالة، سيتحول إلى طرد نهائي، لما راكمه من أخطاء جسيمة، أقلها تفويض صهره المحامي الملفات القضائية والقانونية لمجلس العمالة لراتب شهري مغر، وضربه عرض الحائط توجيهات الحزب في عقد التحالفات والتعامل مع فرقاء سياسيين يعبدون له الطريق للتصرف في مقدرات المجلس. وبدا أن النقطة التي أفاضت كأس محمد منصر، وصول تقارير إلى الحزب تؤكد تحامله على مرشحه في دائرة البرنوصي سيدي مومن، حين طلب منصر، الأمين العام الإقليمي سابقا، من أعضاء الحزب عدم التعاون مع أحمد بريجة، والتصويت لمرشحي الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار.يوسف الساكت

“البام” يجمد عضوية كوثر بن حمو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البطالة تهدد الاستقرار الاجتماعي

الراضي يشتكي أعضاء بـ "بيجيدي" إلى رئيس الحكومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات