إيقاف أمازيغيين كانوا يدعون إلى المشاركة في مسيرة الأحد

علمت "الصباح" أن رجال الأمن أوقفوا تسعة أعضاء من حركة "توادا نيمازيغن"، الأحد الماضي، بالمدينة القديمة بالبيضاء، كانوا يوزعون دعوات المشاركة في المسيرة التي تعتزم الحركة تنظيمها، الأحد المقبل بالرباط، والتي يتزامن تنظيمها مع ذكرى "تافسوت نيمازيغن". وقال عادل ادسكو ، منسق ومسؤول لجنة الإعلام بتنسيقية تامسنا (الرباط) لحركة توادا نيمازيغن، إنه في حدود الساعة الثامنة من مساء الأحد الماضي، فوجئ أعضاء تنسيقية البيضاء للحركة، برجال الأمن يحاصرونهم بالأسئلة، قبل إيقافهم.وأوضح ادسكو في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن الأعضاء وجدوا أنفسهم بولاية الأمن، وبعد ساعة من الانتظار، شرع أشخاص في التحقيق معهم، مشيرا إلى أن أسئلتهم انحصرت حول سبب توزيع دعوات المشاركة في المسيرة، وعن التنظيمات التي ينتمون إليها، والجهات التي تمول الحركة وأهدافها.وكشف المتحدث ذاته أنه بعد أربع ساعات من التحقيق، أطلق سراح الأعضاء، نافيا أن يكون الحدث الأول من نوعه، إذ سبق، على حد تعبير ادسكو، إيقاف بعض أعضاء الحركة، خلال التعبئة لإحدى المسيرات. وعن أسباب تنظيم مسيرة احتجاجية الأحد المقبل، التي من المنتظر أن تنظم تحت شعار "مستمرون في النضال حتى تحقيق دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب"، أوضح أن الهدف يتجلى أساسا في التعبير "عن الغضب ضد كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وضد مظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد، ومن أجل التذكير بالقيم الديمقراطية التي لا يمكن التغطية على غيابها بأي نوع من المسرحيات السياسية مثل التي تجري بين رئيس الحكومة والمعارضة الشكلية داخل البرلمان، وبينه وبين زعماء بعض الأحزاب".وأضاف المتحدث ذاته أنه، وفي مقابل تصاعد الصوت الاحتجاجي الأمازيغي، وبروز الدينامية التي أطلقها الشباب الأمازيغي، وعدد من التنظيمات السياسية والحقوقية، والتي أدت إلى تنظيم عدد كبير من اللقاءات للتعريف في كل مناطق المغرب بالقضية الأمازيغية، "نجد معاداة للحقوق الأمازيغية من المسؤولين غير مبررة"، مشيرا إلى أن الأمازيغيين يطالبون بدستور ديمقراطي شكلا ومضمونا "منبثق من إرادة الشعب يقر بدولة أمازيغية مدنية فدرالية علمانية ديمقراطية".وأوضح ادسكو أن الملف المطلبي لأعضاء الحركة يتضمن، أيضا، رد الاعتبار لأمازيغ الصحراء وإشراكهم في كل حل لملف الصحراء باعتبارهم معنيين بالقضية، والإفراج الفوري عن معتقلي القضية الأمازيغية وكل المعتقلين السياسيين، وتحقيق الأمازيغية مكانتها وموقعها المتميز في السوق اللغوية وفي جميع المجالات وتحت كل الظروف، معتبرا أن الفاعلين الأمازيغيين يسجلون تراجعا كبيرا في مجال الحريات، إذ "نشطت أكثر من ذي قبل آلة القمع السلطوية، وتزايدت حالات الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي".إيمان رضيف

إيقاف أمازيغيين كانوا يدعون إلى المشاركة في مسيرة الأحد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سوق الشغل تحتاج إلى طلبة مدارس الانتقاء

بوليف ينفي حيازة الفنان الراحل العروسي مأذونية حافلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات