ارتفاع نسبة العنف الجسدي ضد النساء بالسراغنة

العنف الجسدي يحتل الرتبة الأولى يليه العنف القانوني والأميات الأكثر تعنيفا ارتفعت نسبة العنف الممارس ضد النساء بقلعة السراغنة بشكل مخيف، وهو ما عبرت عنه خديجة الماحي، المكلفة بالدعم النفسي والإرشاد القانوني بمركز الاستماع للنساء ضحايا العنف بقلعة السراغنة. وقالت الماحي، إن العنف الجسدي يحتل المركز الأول بنسبة 32.3 في المائة، متبوعا بالعنف القانوني ب31.8 في المائة ، ولا يمثل العنف الجنسي، في المنطقة إلا 5.6 في المائة، خلال الأربع سنوات الأخيرة.وأوضحت الماحي، خلال الدورة التكوينية المنظمة، أخيرا، من قبل مركز حقوق الناس بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وبدعم من مؤسسة فريديرش نومان من أجل الحرية، حول «دور التربية على حقوق الإنسان في مناهضة العنف بالوسط الحضري»، (أوضحت) أن الهدف الرئيسي من خلق مركز «أمل» للاستماع للنساء ضحايا العنف هو «تشجيع النساء على كسر جدار الصمت والخروج من العزلة وتوفير الإحصائيات للقيام بحملات التعبئة والمناصرة وتزويد المتدخلين والفاعلين في مجال مناهضة العنف سواء قطاعات حكومية أو جمعيات نسائية أو مراكز استماع بمعطيات حول أشكال وأنواع العنف والفئات الأكثر تعرضا له.وأبرزت الماحي، أن المعطيات المتوفرة حول العنف ضد النساء، «توضح أن أغلبهن يعانين العنف في إطار الزوجية»، مضيفة أن العنف الزوجي يمثل 74.4 في المائة، من إجمالي العنف المصرح به، يليه العنف الممارس من قبل المطلق بنسبة 8.28 في المائة». وذكرت أن التصريح بمجالات العنف المقترف في السياقات العائلية والاجتماعية لا يتم إلا نادرا.وفي ما يتعلق بوتيرة زيارات الضحايا للجمعية المشرفة على مركز الاستماع للنساء الضحايا، أوضحت الماحي من خلال رسم بياني يهم توزيع عدد حالات العنف حسب الأربع سنوات الأخيرة، أن تصريحات الضحايا يرتفع عددها خلال شهري أبريل ويوليوز من كل سنة، مع تسجيل انخفاض خلال شهري ماي ودجنبر.وأكدت الماحي أن الوسط القروي يسجل أعلى نسب العنف، ويرجع ذلك حسب ما أفادت به الماحي إلى الوضعية المادية المتردية للنساء القرويات. وأشارت المكلفة بالدعم النفسي والإرشاد القانوني بمركز الاستماع أمل، إلى أن العنف ظاهرة تمارسها مختلف فئات الأعمار. إلا أن الفئة من 25 إلى 43 سنة هي الأكثر ممارسة للعنف، وذلك بنسبة 27.98 في المائة، وتمثل الفئة العمرية الأقل من 18 سنة، النسبة الأقل في فئة المعتدين.وبخصوص الإحصائيات المتعلقة بالمستوى الدراسي للضحايا، أفادت خديجة الماحي، أنه كلما ارتفع المستوى الدراسي، كلما انخفضت نسبة العنف، إذ سجلت نسبة «54.7 في المائة لدى الأميات، في حين أن المعنفات ذوات المستوى الدراسي العالي لا يمثلن سوى 1.8 في المائة من مجموع الضحايا».وتجدر الإشارة إلى أن مركز «أمل» للاستماع للنساء ضحايا العنف، يشتغل في إطار مركز حقوق الناس المناهض للعنف ويهدف بالدرجة الأولى للاستماع والاستشارة القانونية والدعم النفسي والتوجيه والمساعدة من أجل إيجاد حلول إيجابية للمشتكيات من العنف.محمد السريدي (قلعة السراغنة)

ارتفاع نسبة العنف الجسدي ضد النساء بالسراغنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هزة أرضية جديدة ترعب سكان فاس وإفران

سوق الشغل تحتاج إلى طلبة مدارس الانتقاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات