موسـم التخفيضـات يجـذب البيضاويـين

التجار يراهنون على إقبال الزبناء من الفئتين B وC ونسبة التخفيض تتراوح بين 20 و70 في المائة جذبت الدورة العاشرة للأسبوع التجاري لوسط المدينة، والتي تعتبر موسم تخفيضات سنوي، الآلاف من البيضاويين والزبناء من خارج الدار البيضاء، منذ انطلاقه يوم الجمعة الماضي، إذ سجل مستوى رواج مهم خلال نهاية الأسبوع المنقضي، خصوصا أن تنظيمه تزامن مع العطلة الربيعية ، الشيء الذي يؤشر على ارتفاع مرتقب في الحركة التجارية لمحلات وسط المدينة، المتمركزة في محج الأمير مولاي عبد الله وشارع محمد الخامس.وأكد علي بوفتاس، رئيس جمعية الصفاء لتجار وأرباب المهن الحرة والخدمات لوسط المدينة، مشاركة 120 محلا تجاريا خلال موسم التخفيضات الجديد، بزيادة عددية، مقارنة مع الموسم الماضي، إذ تستهدف الجمعية إعادة الاعتبار لوسط المدينة، وهو الهدف الذي اتخذته شعارا للدورة العاشرة، مشيرا إلى أن نسبة التخفيضات ستتراوح بين 20 و70 في المائة.وفسر بوفتاس في تصريح لـ»الصباح»، اختيار موعد تنظيم الأسبوع التجاري لوسط المدينة خلال الفترة بين 11 و20 أبريل الجاري، لتزامنها مع انطلاق العطلة الربيعية، الأمر الذي يسمح باستقطاب زبناء من خارج الدار البيضاء، خصوصا من الفئتين B وC، موضحا بالقول: إننا «لم نعد نعول على الزبناء من الفئة A، الذين صاروا من نصيب المساحات التجارية الكبرى في الدار البيضاء، كموروكو مول وأنفا بالاص، ليظل الخيار التجاري المتاح أمامنا هو جذب درجة ثانية من الزبناء من البيضاويين، وبدرجة أساسية أولئك القاطنين في ضواحي المدينة والمدن القريبة منها».إلى ذلك، فإن هذا النشاط التجاري، الذي يهدف إلى خدمة الزبون، يمكن أن يتحول إلى مناسبة للغش والتدليس من قبل بعض التجار، الأمر الذي تؤكده آراء عدد من الزبناء، استقتها الجريدة في عين المكان، إذ عبرت إحدى الزبونات عن امتعاضها من ضعف جودة المنتوجات المعروضة للبيع خلال الأسبوع التجاري، مقارنة بالفترات العادية. وفي المقابل، يدين رئيس جمعية الصفاء لتجار وأرباب المهن الحرة والخدمات لوسط المدينة هذه الممارسات، مشددا على وجود دفتر تحملات يربط الجمعية بالمشارك في النشاط، ويفرض عليه ضرورة الالتزام بعرض المنتوجات للبيع بالأسعار المعلنة ودرجة الجودة المتفق عليها.ومن جهته، يشكل موسم التخفيضات فرصة للتجار من أجل تصريف منتوجاتهم بدل تخزينها، خصوصا وأن المنطقة التجارية بوسط المدينة في حاجة ماسة إلى هذه المناسبات الترويجية. ويشير بوفتاس في هذا الشأن إلى معاناة المحلات التجارية من المنافسة الشرسة للمساحات التجارية الكبرى، إلى جانب العقبات اللوجستيكية، إذ تحتاج منطقة محج الأمير مولاي عبد الله إلى إعادة تهيئة حضرية، يراعى فيه تحسين مجالات الولوج إلى المحلات التجارية، وتوسيع فضاءات ركن السيارات.وفي السياق ذاته، يركز موسم التخفيضات على خاصية القرب في البيع، إذ يعمد التجار إلى إخراج سلعهم وعرضها أمام المحلات التجارية، بهدف تشجيع سلوك الشراء وكسر حاجز الرهبة بين المستهلك والمحلات المكسوة بهالة الرقي، بالاعتماد على عوامل تخفيض الأسعار، وتنويع الطرق التسويقية في أفق تشكيل قاعدة من الزبناء الأوفياء، وفق ما صرح به بوفتاس، الذي أشار إلى جهود السلطات المحلية في مجالي النظافة والأمن، إذ يرتقب في هذا الشأن إحداث مركز للشرطة في وسط المدينة.جدير بالذكر، أن مواسم التخفيضات في المغرب على خلاف الدول الأخرى، غير مقيدة بتوقيت محدد أو ملزمة للتجار، الذين يظلون مطالبين باحترام الفصول 53 و54 و55 من القانون 31- 08، المتعلق بحماية المستهلك. ويلتزم التجار بالإعلان عن السعر والتأشير على الأسعار العادية، وكذا تحديد تاريخ بداية ونهاية عرض التخفيض على المبيعات، بالاعتماد على سعر البيع خلال الشهر الماضي كسعر مرجعي.ويتعين على وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي تسيير لجان تقص ومراقبة، للحرص على الالتزام بالشروط المشار إليها، وفق مرسوم تطبيقي للقانون صدر السنة الماضية، في الوقت الذي ما زال مشروع القانون المنظم للتخفيضات حبيس رفوف الوزارة المذكورة منذ 2003. بدر الدين عتيقي

موسـم التخفيضـات يجـذب البيضاويـين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

طلبة الإحصاء يطالبون بتغيير البيداغوجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات