الملك يعيد الدبلوماسية الهجومية إلى الواجهة

تعيين السفير هلال مؤشر تحول دبلوماسي تزامن مع بدء المشاورات حول الصحراء بمجلس الأمن عين الملك، سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، بجنيف، عمر هلال، في منصب سفير، ممثل دائم للمملكة لدى المنظمة بنيويورك. وجاء التعيين، الذي أعلن عنه أول أمس (الاثنين)، تزامنا مع بدء مشاورات، تنطلق يوم غد (الخميس)، بشأن قرار جديد يخص ملف الصحراء ، وتشهد تحركات ضاغطا للوبي جزائري، مدعوما بدول إفريقية، معروفة بمواقفها الموالية للغاز الجزائري، وهي الحقيقة التي كشفتها وسائل إعلام فرنسية، تحدثت عن شراء الجزائر لطائرة خاصة لرئيس ليبيريا، مقابل اعترافه بجبهة بوليساريو.وتميز السفير عمر هلال بمواقفه الهجومية، في جلسات مجلس حقوق الإنسان، بجنيف، كما أنه تسبب في خلق مشاكل كبيرة للجزائر، لدى منظمات حقوق الإنسان الدولية، بعد أن نجح في فضح انتهاكاتها لحقوق الإنسان، والتي كانت موضوع إدانة دولية، آخرها ما ورد في التقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، والذي تبنى كافة الخروقات التي كشفها السفير المغربي، في جلسة لمجلس حقوق الإنسان، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بجنيف.وتحسب لهلال الدينامية التي خلقها منذ تعيينه سفيرا للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، والتي كان آخر فصولها إعادة انتخاب المغرب، في عضوية مجلس حقوق الإنسان، وإفشاله التحركات التي قامت بها جهات معادية للمغرب، قصد إقصاء الرباط من العضوية، واستغلال إبعادها في حملة دولية، لجني انتصارات دبلوماسية لفائدة أعداء الوحدة الترابية. وقاد هلال معاركة سنوية ضد الجزائر، كما أن خطته الهجومية، حدت من استغلال الدبلوماسية الجزائرية، لورقة حقوق الإنسان في الصحراء، من أجل الضغط على المغرب.وكانت آخر المواجهات الدبلوماسية للسفير، هلال، حين وصف الحالة الجزائرية، في الاجتماع الأخير لمجلس حقوق الإنسان، بجنيف، بأنها تعكس “انفصاما في الشخصية غير قابل للعلاج”، قبل أن يكشف سجل الجزائر الحافل بانتهاكات هذه الحقوق. وعرض الدبلوماسي المغربي، حججا تثبت استمرار القمع الممنهج للمظاهرات السلمية لسكان غرداية، والتضييق على حقوق الأقلية المزابية منذ الاستقلال، ومعاناة سكان القبايل، بسبب انتهاكات حقوقهم السياسية والثقافية. وهي كلها خروقات ندد بها تقرير حديث لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، بشأن الوضع الحقوقي في الجزائر.وجاء التعيين الملكي، باقتراح من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ومبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، في انتظار أن يتم تأكيده في اجتماع لاحق للمجلس الوزاري، طبقا لمقتضيات الفصل 49 من الدستور. وشغل عمر هلال، مهمة كاتب عام لوزارة الخارجية، كما تقلد عدة مسؤوليات دبلوماسية، منها منصب سفير ممثل دائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، وهو المنصب الذي سبق أن شغله من دجنبر 2001 إلى ماي 2005، كما شغل مهمة سفير في أندونيسيا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلاندا، خلال الفترة الممتدة ما بين 1996 و2001.إحسان الحافظي

الملك يعيد الدبلوماسية الهجومية إلى الواجهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ولد الرشيد: هدف الجزائر و"بوليساريو" تمييع المفاوضات

توقعات بارتفاع أرباح الشركات المدرجة بزائد 6 في المائة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات